أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن وصول أول طائرة مساعدات إنسانية أوروبية إلى إقليم دارفور غربي السودان، وذلك في إطار جسر جوي أنشأه الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات عاجلة للمناطق المنكوبة بالنزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023.
وأكدت المنظمة، في بيان صادر من مقرها في بروكسل نُشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن هذه الطائرة تُعد الأولى ضمن ثلاث رحلات مجدولة تحمل شحنات من المواد الإغاثية العاجلة، دون أن تحدد المطار الذي استقبل الطائرة لأسباب أمنية. وتمكنت المنظمة، بالتعاون مع شركاء دوليين، من توزيع أكثر من 21 طنًا متريًا من المساعدات المنقذة للحياة في مناطق نائية يصعب الوصول إليها برًا.
ويُعد هبوط هذه الطائرة الاختراق الأول للحظر الجوي غير المعلن الذي فرضته ظروف الحرب على إقليم دارفور، بعد أن خرجت معظم مطارات الإقليم عن الخدمة بسبب القتال، باستثناء مطار نيالا، الذي أعادت قوات الدعم السريع تشغيله لأغراض عسكرية بحتة.
وأوضح بيان المنظمة أن 35 طنًا إضافيًا من الإمدادات الإنسانية في طريقها إلى دارفور خلال الأيام المقبلة، في ظل تصاعد الحاجة إلى المساعدات الغذائية والطبية، لا سيما وأن الإقليم يُعد موطنًا لما يقرب من نصف عدد النازحين في السودان، البالغ عددهم نحو 10 ملايين شخص.
