حرب أمريكا على إيران وإسرائيل.. الصفقة الكبرى (١-٣)

مجدي عبد القيوم(كنب)
ربما بدأ للوهلة الأولي أن ثمة خطأ ما في عنوان المقال وانه كان ينبغي استخدام الشائع إعلاميا والمتداول في الأروقة الدبلوماسية وهو الحرب الإسرائيلية علي إيران حتي يتسق مع ما هو معلن وفي تقديري أن القول بأن الرئيس ترامب قد خضع لما يمليه نتياهو قول لا تسنده الوقائع علي الارض ولا الثوابت المعلومة حول الفوارق بين أمريكا كدولة عظمي واسرائيل .
هذه القناعة التي تتاسس عليها وجهة نظري تنطلق من تعريف إسرائيل المتداول في حقبة السبعينات من كونها شرطي أمريكي لحماية المصالح الامريكية في الشرق الأوسط وهو قول تعززه الكثير من الشواهد
لم تخرج حرب اسرائيل علي إيران من سياق الحروب بالوكالة
في التقدير أن هذا السيناريو بدأ بأحداث السابع من أكتوبر والذي تاسس عليه كل ما تلاه ليؤدي في نهاية المطاف إلي اطفاء الحرائق في الشرق الأوسط والتي تمثل القضية الفلسطينية بؤرتها المشتعلة ضمن الاستراتيجية المعروفة بالشرق الأوسط الكبير ومحاولات تطبيق حل الدولتين الذي يقتضي الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومن المؤكد أن أي سيناريو لا يمكن أن يتجاوز الدول الإقليمية الكبري وهي إيران واسرائيل وتركيا ومصر والسعودية وتطبيع العلاقة بين هذه الدول من جانب واسرائيل من الجانب الآخر يستلزم حل القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية سيما بعد أن طرحت السعودية بوضوح أن التطبيع رهين الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهذا نفسه يمر عبر عمليات مركبة تبديء باخراج المتشددين هنا وهناك من الملعب وتقليم اظافر البعض ابتدأ من حماس مرورا بإيران وانتهاء بإسرائيل نفسها ليس كحكومة يمنية متطرفة بل كمجتمع ظل علي الدوام يري أنه شعب الله المختار من ناحية ويعيش علي مظلومية الهولوكوست ويحصن نفسه بفزاعة العداء للسامية علي الجانب الآخر.
كان لابد من تغيير هذه البيئة التي ينبغي ان تنشأ فيها الدولتان وتتعايشا والمدخل هو ابعاد حماس من المشهد وتقليم اظافر إيران واسرائيل نفسها
ضربت إسرائيل إيران ضربة موجعة والشاهد أيضا أن إيران ردت التحية بأحسن منها وضربت إسرائيل في العمق وصلتها بنيران الصواريخ البالستية ثم الفرط صوتية متعددة الرؤس والتي طالت حتي البنية التحتية المدنية من محطات كهرباء ومياه إضافة إلي مراكز عسكرية حيوية حتي جعلت ذاكرة الامة الإسرائيلية المتمثل في مركز حاييم وايزمان ركاما علي ما يعنيه ذلك وما له من دلالات والأهم أن صواريخ إيران جعلت الشعب الاسرائيلي يعيش في الملاجيء لأكثر من اسبوعين وتعطلت الحياة تماما في إسرائيل وكان هذا هو أهم المطلوبات علي مستوي إسرائيل
في خضم هذا وعلي الصعيد الإيراني بدأت التسريبات تتوالي حول استعدادات امريكا بالدخول في الحرب إلي جانب إسرائيل كما تم تداوله والادق أن دور الوكيل انتهي هنا لتدخل امريكا بالاصالة وتدك المشروع النووي الايراني أو الفزاعة التي تجعل إسرائيل ترتعد فزعا وتزور عن أي سيناريو من الممكن أن يجعل الدولة الفلسطينية واقعا في ظل وجوده
لم يكد الغبار ينجلي عن بوردو ورصيفيه حتي اعلن الرئيس ترامب عن ايقاف الحرب بين إسرائيل وايران وانه ينبغي أن يسري وقف إطلاق النار وتساءل البعض وعدوها سابقة تاريخية في أن يصدر قرار إيقاف الحرب من طرفا ثالثا لا من أي من الطرفين المتحاربين والحقيقة أنه الطرف الأصيل في الحرب ومنفذ السيناريو الذي وضعه المخططون الاستراتيجيون في امريكا والشاهد أن ترامب أمر نتياهو باعادة طياريه وهم في السماء علي وشك قصف إيران وقد كان
بدأت عاصفة ضربت أمريكا تمثلت في تضارب التقارير حول مدي الضرر الذي أصاب البرنامج النووي الايراني ولسنا بصدد تفاصيل ذلك ولكنا نركز علي ما تلي ذلك والمتمثل في إعلان ترامب عن اتفاق بشأن إيقاف الحرب في غزة بل وتوسيع اتفاق السلام ليشمل كل المنطقة وليس غزة فحسب ولم ينس ترامب صديقه نتنياهو وطالب بانهاء القضايا المرفوعة ضده في المحاكم الإسرائيلية
ما هي مألات الامور
نعالج هذا لاحقا
خخخخخخخ فلسفة في الفاضي، ،اولا،إسرائيل وامريكا تلاقت المصالح بينهم ،،إسرائيل تعتبر ايران عدوة رقم واحد بدعمها لحماس وحزب الله والحوثيين وامريكا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي هكذا بكل بساطة…اما ما زكرته بأن ايران سبب خسائر كبيرة باستهداف إسرائيل فهذا كلام عاطفي،،،، إسرائيل دمرت ايران تمام بضربات موجعة ومركزه في الاف المواقع الاستراتيجية بينما الضربات الإيرانية كانت عشوائية….اعد
الاستاذ مجدى عبدالقيوم على درجه عاليه من الثقافه وانا شخصيا تعلمت منه الكثير ومنذ فتره طويله كنت استعير منه كتب كثيره بما فيه الالغاز وارسين لوبين ورويات نجيب محفوظ عندما كان ساكنا فى منازل الجزيره فى هدل مربع ٩ بورتسودان فهو مثقف من العيار الثقيل . حفظ الله مجدى عبدالقيوم ومتعنا الله بعلمه .