أخبار السودانأخبار مختارة

دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ يُفاقم متاعب البرهان

دخلت عقوبات أميركية على حكومة السودان حيز التنفيذ بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد.

وتُشكل هذه الخطوة تصعيدًا كبيرًا للضغط الدولي على فريق عبدالفتاح البرهان قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي، خاصةً بعد أن كانت الولايات المتحدة قد رفعت سابقًا بعض العقوبات عن السودان إثر سقوط نظام البشير.

وتهدف الولايات المتحدة من خلال هذه العقوبات إلى دفع الجيش السوداني لمراجعة حساباته والنزول عند رغبة الأطراف المحلية والإقليمية في استئناف المسار التفاوضي لصياغة خارطة طريق تنهي الحرب.

ويواجه البرهان اتهامات بعرقلة كافة الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع، لا سيما بعد أن رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي”، متمسكا بشروط وصفت بأنها “تعجيزية”، رغم أن الأخير أبدى استعداده الصادق للانخراط في أي مبادرات من شأنها أن تتوج بحلول تؤسس لتأسيس الدولة السودانية الجديدة.

وتعيد هذه العقوبات السودان إلى “نفق العزلة” بعد فترة من الجهود للانفتاح على المجتمع الدولي، فيما ينتظر أن تؤثر سلبًا على الاستثمارات الأجنبية وتزيد من التدهور الاقتصادي، بما في ذلك انهيار الجنيه السوداني وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.

وأعلنت الحكومة الأميركية في إشعار نُشر الجمعة في السجل الفدرالي أن العقوبات التي تشمل قيودا على الصادرات الأميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل.

وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف “باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات”. ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات لأن ذلك “ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.

وعلى الرغم من أن الجيش السوداني يعتمد بشكل كبير على موردين مثل روسيا والصين، فإن هذه العقوبات قد تزيد من صعوبة الحصول على بعض المكونات أو الخدمات، وربما تؤثر على خطوط الائتمان الدولية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي عند إعلانها العقوبات، إن “الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها” بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا كل الدول التي تحظر استخدامها.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في يناير/كانون الثاني أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي وصولا إلى الموت. ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية.

والعلاقات متوترة منذ عقود بين الولايات المتحدة والسودان الذي حكمه عمر البشير منذ العام 1993 إلى أن أطيح في العام 2019، والذي لطالما اتُّهم برعاية الإرهاب.

وبعد إطاحة البشير بانتفاضة شعبية في العام 2019، شطبت الولايات المتحدة السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، وباشرت مسار رفع العقوبات.

إلا أن بعض العقوبات أعيد فرضها بعد انقلاب العام 2021 الذي قاده البرهان ودقلو قبل اندلاع النزاع بينهما في أبريل/نيسان 2023 وبحلول أوائل العام 2025 كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على كل من البرهان ودقلو.

وباءت بالفشل جهود وساطة لإرساء وقف لإطلاق النار بذلتها جهات عدة بما في ذلك إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. ولطالما تحمّل المدنيون السودانيون أعباء العقوبات المفروضة على بلادهم.

ويشهد ثالث أكبر بلد في إفريقيا من حيث المساحة أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، مع أكثر من عشرة ملايين نازح ومجاعة معلنة في أنحاء عدة من البلاد.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح للسودان في العام 2024 إذ ساهمت بـ44.4 بالمئة في خطة استجابة إنسانية أممية بملياري دولار. وبعد تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب غالبية المساعدات الخارجية، قلّصت الولايات المتحدة مساهمتها نحو 80 بالمئة.

وفي العام 2024 قدّرت قيمة الصادرات الأميركية بـ56.6 مليون دولار، وفق بيانات المكتب الفدرالي للإحصاءات.

واندلعت الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلا عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.

‫10 تعليقات

  1. قبحك الله يا خايب الرجا هذا عقاب الدنيا وعقاب الآخرة إن شاء الله أشد وأبقى يا قاتل الشهداء .. أتتك الفرصة يا مركوب الكيزان ليخلدك التاريخ كقائد تصدى للمهمة في مرحلة مفصلية أنقذ فيها شعبه ووطنه من قبضة عصابات الفكر الإرهابي الضال لكنك إحترت الولاء للكيزان بدل الولاء للوطن والإنحناء لفلول الحزب البغيض بدل أن تنحني واقفاً لشعبك .
    أسأل الله العلي القدير أن يذيقك يا برهان من كاسات الذل ألواناً وألوانا وأن ينتقم للدماء التي أرقتها والأرواح التي أزقتها بدم بارد يا تافه يا حقير .
    ستظل شعلة الثورة متقدة فينا أبداً ما حيينا ولن تصيع دماء شهداؤنا الأبرار
    والفورة ديشيلوين يا كيزان

  2. لا الجيش استخدم اسلحة كيماوية ولا العقوبات حتاثر على نظام البرهان والا كان تاثر بها نظام الكيزان القعد ٣٠ سنة في ظل العقوبات فرقت معاه شنو؟ حتى البضائع والاسبيرات الامريكية كانت تصله بزيادة اسعار فدي عقوبات غبية وعقيمة وعبارة عن ملهاة فارغة الحيتعذب بالعقوبات الغبية دي هو الشعب السوداني الحيدفع تكلفة اعلى لشراء ما يلزمه من منتجات فحكاية امريكا تطبق عقوبات او ما تطبق غقوبات كله سيان لا فرق يذكر زيادة مصاريف وبس وبكده امريكا عايزة تتفرح على من يفني الاخر حليفها الدعم السريع الذي تدعمه سرا بواسطة اذنابها في المنطقة بالسلاح والمال الما داقيها فيهو حجر دغش ولا دافعاه بل فوقه قبضت مليارات ثمن صمتها بيد الطرمبة المابخجل ام عدوها البرهان الخيبان طبعا الاغبياء شايلين كرت العقوبات المحروق ده ويجاريتدن يهتفوا وكوركوا كان نصرا قد تحقق يا بلهاء نظام البشير الشبت ٣ اجيال في عهده كان قاعد عادي بالزبادي وامريكا كانت تمرر بضائعها عبر وسطاء وتقبض الثمن مضاعف من جيب وكد وغرق المواطن السوداني فمن الخاسر ؟ هل فرحانين لخسارة المواطن السوداني وعذاب لو جات من الاغراب مغليش لكن من سودانيين ده اعتقد قمة الغباء والبلاهة وعدم الاحساس فهمتوا ولا نشرح تاني يا ابوات مخا تخين يشرحوكم شرح الجن

  3. الله لا كسبك دنيا وآخره يا برهان يا قاتل ارواح السودانيين بالجمله ومدمر بلادهم تدميرآ شاملآ . فقد ارجعت أمة محمد بارض الطيبين قرونآ للوراء حتي اوصلتهم لمؤخرة دول البسيطة جمعاء. الله يلعنك حيآ والله يلعنك ميتآ وصب عليك سوط عذاب إلي يوم يبعثون … آمين ياربالعالمين !!!

  4. السحمان ما حيتأثر بأي عقوبات طالما اسرته تنعم في قصره بتركيا التي يعتبرها جحره الامن الذي سيلجأ اليه في حال انقلاب حركات دارفور عليه وطرده من بوركيزان

  5. وجه هذا الرجل ربنا غضبان عليه اعوذ بالله من غضب الله مؤهل جدا يكون كوز كامل الدسم. شوفوا ودانا تاني وين !!!! لك من الله ماتستحق يا شرامي.واحد بدأ فجر حياته بسرقة قطارات البضاعه في منطقتهم ماذا ينتظر الشعب السوداني منه.

  6. يالشعب الجاري ورا عسكري حقير كل مرة، ليس كل الشعب،. ديل الكلب عمره ما ينعدل و ح تكونوا كدة إلى يوم البعث ،،، لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى …

  7. تاني يا كيزان دخلتونا قائمة الذل والعار
    لعنة الله على الكيزان و جنجويدهم وبراؤوهم وما يصنعون

  8. بالله انسان ذي دا تصفو بشنو؟ تلوث بلدك بمخلفات اسلحة كيميائية لها اثارها علي المدي البعيد.لعنك الله ياكلب ياقبيح؟ دا كلو علشان تحكم وتسرق ياجبان؟ خبراء الاسلحة قالو ستظل اثارها ل٣٠ عاما؟بني كوز منهوس حقير ميؤس؟ اولاد حرام مجوس؟ يادنئ احكم وخرج اولادك تركيا واسرق وحوش حساباتك البنكية بس ماتلوث البلد دا مستقبل اجيال ياعجوز ياابوكعوك ياقذر؟ انا اعيب ولا اسامح الدعم كيف تركتوهو يخرج وماقتلتوهو هذا الجبان الكلب؟ والله كنتو يادعما قتلتوهو نلتو اجر٥٠ م سوداني في الدنيا والاخرة؟ الظاهر الكلب عمر طويل ويثقل المعانا علي الشعب؟ شوف وجهو كيف كلو من غضب الله في الدنيا والاخرة تووفوووووووو عليك؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..