مقالات وآراء سياسية

الأول من يوليو “عرس” السودان الجديد

جدو طلب

أشرقت شمس الأول من يوليو وتزينت مدينة غرب الجبيل كما العروس، خرجتُ متمشياً بين الناس، الطرقات والشوارع تزينت هي الأخرى تنتظر حدثاً تاريخيا يحدث بعد بزوغ شمس الصباح التي جاءت تحمل معها البشري

وبشرت هذا اليوم تختلف عن بقية البشريات، حيث التوقيت والزمان والمكان، الواقع هنا كما العيد لم يحدث أن خرج الناس بهذا الكم معبرين عن فرحةً طال إنتظارها.

سألت عامة الناس ماذا هناك لما كل هذا التجمهر لأحصل عن سر هذا الاحتشاد ، الذي تنادت إليه كافة الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية، الأطفال والناس حضور لامع يزين جنبات المكان.

فكانت الإجابة حضرنا لنشهد ميلاد هيكلة هيئة القيادة ، قيادة السودان الجديد الذي يساوي بيننا في الحقوق والواجبات، دُهشت حقاً، من حديثهم الذي يخاطب دواخل كل ثائر حر ومواطن ظل يحلم بوطن جديد يشابه أمانيهم وسمرة لونهم التي كانت ضربة الوهلة الأولى لسودان الماضي الذي قسّم بينهم وبدلاً أن يكون وطناً لهم كان ساحة طاردة للدماء والظلم والذل.

واصل الجميع في سيره متجهين صوب موقع الحدث ولما وصلنا إلى حيث ساحة التوقيع، هنا كذلك المشهد يختلف فالرقصات الشعبية المردوم وغيرها كانت تشكل حضوراً حقيقياً رقص الناسُ جميعاً مودعين بذلك نظام الإبادة الذي فرق بينهم وأذاقهم أشد أنواع الظلم.

رقص الناس طرباً لن تستطيع أن تفرق بين الناس، سياسيين ، وغيرهم الجميع يهتزّ مع لحن الجنزير التقيل التي كانت ضمن الرقصات الشعبية الحاضرة والتي أكدت للجميع أننا شعب واحد بثقافات مختلفة متعددة يجمعها اللحن الشعبي.

 اتجهنا صوب قاعة الإعلان التي ضاقت بالحضور، هنا كانت اللحظة التاريخية الفاصلة التي نعيشها اليوم بتاريخ 1 يوليو الخير، تلي علينا د. علاء الدين نقد خطابا لخص بالدليل الجرم التاريخيّ للدولة القديمة، ثم خاطب بلغته المعهودة الحضور تالياً كتابه الذي جاء حاملاً أشواق وأماني الأمة السودانية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر لحظة تشكيل حكومة السلام ، الرجل أعلن عن رئيس هيئة القيادة ونائبه والناطق الرسمي باسم التحالف ومقررا للتحالف، ولما خلص من خطابه تحولت القاعة إلى عرس جديد صاحبته الدموع فرحاً بهذا الإعلان الممهد لتشكيل حكومة السودان “التأسيسي” التي جمعت ما بين جبل مرة والتسعة وتسعين جبلاً ، لحظة مفصلية في تاريخ بلادنا الحديثة شُيعت من خلالها دولة 56 إلى مثواها الأخير بلا عودة ، مرحباً حكومة السلام.

‫2 تعليقات

  1. الف مبروك لشعبنا وبلادنا والي الامام بتوفيق الله ومشيئته
    ولتذهب دولة 56 بكل سفهائها وسفلتها وفاسديها ومفسديها
    وارهابييها الي الجحيم وبئس المصير ولا بواكي عليهم علي الاطلاق.!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..