ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
مدخل
أفضل حكومة هي تلك التي يوجد فيها أقل عدد من الأشخاص عديمي الفائدة
فولتير
الصراع على السلطة ليس هو القضية لانه أمرا لا مفر منه فى كافة الدول يصبح صراع هدام عندما يستند على الحزبية و القبلية و المصالح الشخصية .. هذا الواقع يتجسد تماما فى الدول التى يسودها الجهل ويسود مجتمعها نوع من الهشاشة التى تجعلها تنقاد بصورة عمياء نحو شعارات واهية وقيم مستورده تدعم تمزيق المجتمع وترفع وتيرة التفكك الاسري او خطاب دينى متحجر يعزل الجميع هنا يسهل اختراق البلاد تصبح العمالة والخيانة وجة نظر .. فى الدول المتطورة الصراع قائم على البرامج الذي يستند على البناء والتعمير .. هذا الصراع ايجابي يمنح المواطن حقه فى مجانية العلاج والتعليم وتنهض الدولة، للأسف لدينا ظاهرة الصراع على السلطة متصاعدة ارهقت البلاد ماديا دمرت الثروات وتجزر الفساد ودفع المواطن فواتير كثيرة مادية ومعنوية لانه دائما فى اخر القائمة إذا وجد. النخب السياسية مقيدة بمصالحها استمرار الصراع على هذا النهج عبر معارضة مدمرة مراهنة على الخارج او تدعم صراعها بالسلاح كارثة كبرى والاختزال فى تحليل الوقائع فى العسكر اختز ال مخل الجميع أخطأ فى صراعه على السلطة .
للأسف أصبح الفساد متجذر فى كافة النواحي بسبب السياسات المعوجة، يجب أن نفكر جميعا من أجل تجاوز هذه المرحلة لان القضايا لدينا أصبحت متشابكةو مهدد حقيقي للدولة هل نترك وطننا يضيع بسبب عقليات ادمنت حب السلطة؟ الذي يدمي القلب الأغلبية تهرول نحو السلطة دون النظر إلى الواقع الذي دمرته الحرب والمآسي إلتى كادت تسود كافة الولايات .
المواطن يموت بالرصاص والجوع والقهر والأغلبية لاتنظر لهذا الواقع المؤلم بل تصرح بأنها ستحمل السلاح تدرب وتخلق مزيد من المليشيات من أجل منصب لان المناصب أصبحت لدى البعض مصدر للثراء انهم يدمرون الوطن بهذه السياسات لا يسمعون للأسف غير صوت مصالحهم..
قال مارك توين:
«لا تَغضَبْ إذا انفجرَ البالون في وجهِك، فأنتَ مَن نفخَهُ أكثرَ من اللازمِ، وكذلكَ حالُ بعضِ البشرِ!
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
