مقالات وآراء

يا اهل دارفور إتحدوا ضد مناوي وفكي جبريل ولا تلدغوا من جحرواحد مرتين

أوهاج م صالح

 

هذه الأيام كما هو معلوم للجميع، ان موسم تشكيل حكومة رئيس الوزراء الجديد، البروف كامل ادريس قد بدأ، والتي ارى ان احتمال نجاح تشكيلها كما يريد البروف لا يتجاوز 20% في افضل الأحوال. والسبب معلوم للجميع في ظل وجود العديد من المليشيات التي تتجاوز الثلاثين كأقل تقدير ، والحركات المسلحة التي تنشطر يومياً كالسرطان. وجميع هذه المليشيات تسبب خميرة عكننة لرئيس الوزراء، ومن سابع المستحيلات تجاوزها.

على العموم ما يهمنا في هذا الأمر هو حركات النهب المصلح الدارفورية (حركتي العدل والمساواة – جناح الفكي جبريل، وحركة تحرير السوداني – جناح مني اركو) التي تصر على منحها 25% من كيكة الحكومة، على ان تكون بعض الوزارات السيادية ضمن كيكة هذ النسبة. انا شخصياً لا اعتبر الحركات الحالية تمثل دارفور وليس لها أي علاقة بمشكلة دارفور المعروفة. بالنسبة لي، فإن هذه الحركات تخص ابناء الزغاوة فقط وليس لدارفور أي دخل فيها، اللهم الا بحكم انهم ينحدرون من هذا الإقليم المبتلى. ودليلي على هذا، فإنه خلال هذه الحرب القذرة الدائرة منذ اكثر من سنتين، إن اهل دارفور قد تضرروا من حركات الزغاوة هذه اكثر من تضررهم من الجيش والمليشيات الأخرى مجتمعة. فهذه الحركات الزغاوية هي العدو اللدود لدارفور وأهلها، وذلك لأن لديهم مشروع معروف وهو دولة زغاوة الكبرى (مشروع قديم متجدد).

بالنسبة لإتفاقية جوبا سيئة الصيت، فإنه من المفترض ان تقوم الحكومة السودانية بتحويل 750 مليون دولار أمريكي سنوياً الى صندوق السلام والتنمية المستدامة في دارفور طوال العشرة سنوات التي تلي توقيع الإتفاقية حسب نص المادة (29,6، الفصل 2). وكذلك تحويل 100 مليون دولار أمريكي للصندوق خلال شهر واحد من توقيع الإتفاقية (المادة 29,8، الفصل 2). الآن وقد مضى خمسة سنوات تقريبا منذ توقيع هذه الإتفاقية، يعني يفترض ان يودع في صندوق دارفور للسلام والتنمية المستدامة مبلغا وقدره 3,750 مليار دولار أمريكي + 100 مليون دولار ليصبح اجمالي المبلغ (3,850 مليار دولار أمريكي).

الآن السؤال موجه لطائري الشؤم ، مني اركو مناوي، وجبريل ابراهيم، أين هذا المبلغ؟ طبعاً نحن على ثقة تامة بأن المبلغ الذي استلم أو بالأحرى الذي نهب من خزينة الحكومة المركزية اكبر بكثير من هذا المبلغ، اذا علمنا ان الفكي جبريل واخوه اركو مناوي يحتكران وزارتي المالية و المعادن منذ عدة سنين، يعني جميع إيرادات الدولة تحت تصرفهم.

السؤال الثاني، كم يا ترى صرف من هذا المبلغ على اهل دارفور في ولاياتها الخمسة؟ وبما اننا نعلم علم اليقين بأن هذين اللصين لم يصرفا دولاراً واحداً على اهل دارفور، لذلك اقول لأهل دارفور اتحدوا وابرزوا اعتراضكم الصريح الرافض لمنح أي من حركتي فكي جبريل، ومني اركو مناوي، أي وزارة أو دولاراً واحداً بإسم دارفور، لأنهما لا يمثلان دارفور، بل العكس تماماً فإنهما خصماً على دارفور، وقد جلبا العار والخزي لأهل دارفور.

وتذكروا دائماً بأن هذين المجرمين يستميتان لـتأسيس دولة زغاوة الكبرى بالمال الذي يستلمونه وينهبونه من خزينة الدولة بإسم اهل دارفور ، واهل دارفور منهم براء. كما يجب على اهل دارفور ان يعلموا بأن جلابة دارفور القدامى، قد يئسوا من دارفور، كما يئس الكفار من اهل القبور، وخروجهم من دارفور الغرة ام خيراً جوة وبره، سوف يتسبب لهم في فطام قسري، وفي ظل اقاليمهم القفراء فسوف يؤدي ذلك لإصابتهم بسوء التغذية الحاد، لذلك من المؤكد انهم سوف لن يخرجوا من دارفور هكذا، لذلك لابد من ترك من ينوب عنهم، ويكون من قلة من اهل دارفور، تماماً كما فعلت دولة الشمال، عندما خرجت من السودان وتركت من يمثلها بقوة –وهي ايضاً قلة- حتى لو ادى ذلك لتفتيت السودان، كما هو حاصل الآن. ونفس هذا السيناريو تريد حكومة الأمر الواقع تطبيقها مع حركات الزغاوة، ليكونوا ممثليها في هذا الأقليم الغني، وبالتالي يضمنوا ان دارفور حديقتهم بل جنينتهم الخلفية المثمرة . ولتأكيد زعمي هذا، انظروا كيف تستميت حركات الزغاوة في الدفاع عن حكومة بورتسودان، وتحرق قرى دارفور وتشرد اهله، ليضمنوا بذلك تسليمهم مفتاح دارفور. لأنه اذا قدر الله ان يستلم غيرهم مفتاح دارفور فإن مصير هذه الحركات الى مزبلة التاريخ، لأن هذه المرة سوف لن يجدوا السماء ذات البروج.

لذلك احذركم يا اهل دارفور من هؤلاء الجلابة الجدد، وانتفضوا جميعاً ضدهم ولا تتركوهم يلدغوكم من جحر مرتين. فالبدار البدار يا اهل دارفور للإتحاد ضد هذين الغرابين وقطع الطريق امامهما وامام مشاريعها والتي جميعها لا تصب في مصلحة دارفور واهله.

واختتم مناشدتي لأهل دارفور بالحديث الصحيح، عن أبو هريرة رضى الله عنه قال، يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِن جُحْرٍ واحِدٍ مَرَّتَيْنِ)، واللَّدغُ هو ما يكونُ مِن ذواتِ السُّمومِ ، ولا اعتقد انه يوجد في هذا الكون من هو اكثر سمية من هذين اللصين (مناوي وجبريل)، لذلك ادعوا اهل دارفور الإتحاد اليوم وقبل الغد ضد حركات الزغاوة التي لا تمثل اكثر من 3% من مكونات دارفور.

اللهم هل قد بلغت، الله فأشهد.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..