معركة الاستوزار بين نبلاء “حرب الكرامة”…!ّ

مرتضى الغالي
كثيرون قرأوا الخطاب الذي أصدرته ثماني مجموعات (سياسية وحركية من مناصري الانقلاب والحرب) وهو خطاب موجّه لرئيس وزراء الانقلاب “كامل إدريس” تستنكر فيه إهمالها في مشاورات التشكيل الوزاري..!
وطبعاً هذه المجموعة لا تقصد (مجرد المشاورة) إنما تقصد التعيين والاستوزار (بالدرب العديل) .. إلا أن يكون (على قلوب أقفالها) .. أو أن يكون حتى غير اللبيب (لا يفهم بالإشارة) الواااااضحة المفضوحة..!
في هذه الرسالة التي مهرتها هذه التنظيمات الثمانية جانب من الكوميديا السوداء..! وقبل ذلك نورد أسماء التنظيمات الموقّعة عليها وهي : (التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية؛ الحراك الوطني؛ تنسيقية العودة لمنصة التأسيس؛ تحالف سودان العدالة “تسع”؛ المؤتمر الشعبي؛ الوطني الاتحادي؛ تحالف الخط الوطني؛ الاتحادي الديمقراطي- الهيئة القيادية العليا)..!
وإذا تغاضينا عن عنوَنة الرسالة “بعد البسملة” وعن تاريخها (21 يونيو الجاري) نجد أن المخاطبة تبدأ بعبارة (رئيس وزراء جمهورية السودان الموقر) ثم يأتي بعدها (التقدم بالتهاني والتبريكات ودعوات بالتوفيق والسداد) وكلام عن (المرحلة الدقيقة المليئة بالتحديات لوطننا العزيز) نجد أن الرسالة تقول إن هذه المجموعات (ظلّت وما تزال تقدم الدعم والإسناد السياسي للدولة وللقوات المسلحة في معركة الكرامة .. وتكافح وتنافح عنها في المحافل الإقليمية والدولية انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية)..!!
ثم تدخل الرسالة في (صلب الموضوع) وأغنية الغرام الأول و(نجوى القلب المحزون) وتقول: (نعرب عن رغبتنا الصادقة في تقديم كل ما نملك من خبرات وطنية متراكمة وحديثة في سبيل دعم مهمتكم الوطنية لتحقيق أهداف الحكومة المدنية للفترة الانتقالية)..!
ثم تختم الرسالة بعد إنشاء سمج وعبارات محفوظة بفقرة تقول (نأمل أن نلتقي بكم قريباً بغرض التشاور واستعراض المقترحات العملية)..!!
ولا تغرّنك يا صديقي أسماء هذه التنظيمات التي تحمل عبارات مثل التحالف والعدالة والديمقراطية ومنصة التأسيس) .. فيكفي أن تعلم أن من بين رؤساء هذه (الخزعبلات الثمانية) السادة مبارك أردول والتجاني السياسي وبحر ابو قردة والأمين محمود “المنشق عن علي الحاج” ونزار خيري (لمن سمع به)..!
ثلاثة من الثمانية يرأسون (انشقاقات مجهرية) من الحزب الاتحادي .. و(ثامن السبعة) هو رئيس تنسيقية منصة التأسيس محمد وداعة الذي قال إن الهدف من قيام تنسيقيته (لملمة شباب ورموز ثورة ديسمبر)..! وها هو يقف الآن مع سلطة الانقلاب ومع مواصلة الحرب ومع البرهان (الآمر الأول بفض اعتصام القيادة وقتل الشباب، وقائد الانقلاب ضد ثورة ديسمبر، وصاحب اليد العليا في تسليح وتوظيف الدعم السريع، ومشعل هذه الحرب الفاجرة بعد فشل انقلابه (الخرعة)..!
من أين لهذا اللميم المتنافر بتلك (الخبرات الوطنية المتراكمة والحديثة) التي ذكروها في خطابهم والتي التي تسوّغ لهم الاستوزار..؟!
ولكن (لماذا لا) إذا كان رئيس الوزراء هو “كمال إدريس”..؟!
أحد رءوس هذه المجموعات التي لا يجمع بينها أشد أنواع الأصماغ لزوجة .. قبض مالاً سائلاً من البرهان (كذا مليون دولار) حسبما أعلن قائد مجموعة سياسية انشق من تحالفهم وغادر بورتسودان (وهو حي موجود الآن يعرفهم ويعرفونه)..!
والرجل القابض هو (احد ثلاثة) كلفهم البرهان قبل أسابيع بوضع تصوّر لتشكيل حكومة مدنية .. قبل أن يفاجئهم بإعلان تعيين “كامل إدريس” وتركبهم هذه الحالة من الهيجان والهستيريا والارتكاريا..!
إنهم يطالبون بتعيينهم وزراء مع أنهم كانوا يقولون إنهم يدعمون انقلاب البرهان وحربه من اجل الوطن وضد الخونة .. وها هم الآن يطالبون بالثمن (حاضراً) .. فإن لم تكن وزارة فلتكن (رئاسة مؤسسة معادن) أو (إدارة جمارك) أو (هيئة أوقاف) أو (نقطة ارتكاز وتحصيل) .. إلخ
إنهم يطالبون بـ (أذناب البقر) كما يقول الحديث الشريف .. الله لا كسّبكم..!
تعجبني دكتور مرتضى .. غايتو سبحان الله بتعرف تجيب حقيقة الحثالة والطفيليين والمرتزقة .. مبارك أردول ده لسه عايز يخم بعد الخم القديم والله السودان ربنا إبتلاهو بأرجوزات ومتسولين ينهبون مال الغلابة والمساكين وعددهم في إزدياد .. الله يكون في عوننا وعون بلدنا المختطف . الله لا بارك في البشير ولا كسب البرهان يا رب تعجل علينا بزوالهم وتولي علينا من يخافك ويتقيك فينا .. آمين
يصيبني الطمام عندما اقرأ اسماء اردول والتوم هجو والجاكومي والسيسي وبحر ابوقردة وبقية الحشرات حتي ولو في صفحة الوفيات،،الله لا كسبهم لهم قوة عين وعدم احساس ونفاق تعادل ٢٣٥٧ حصان …
يقال بان الرئيس الراحل جعفر نميرى رحمة اللَّه عليه ، قرر تعيين واحد من الكفاءات وزير ،
ولكن الرجل رفض وإعتذر
وكرر إعتذاره ..
فطلبه النميري وسأله لماذا رفضت الوزارة؟
فقال له:-
كان عندى زمان حبوبة بتبيع المريسة ..
وهسي أنا مرتاح وشغال فى شركتى الخاصة ومقدر جداً عند كل الناس ومافي واحد جايب خبر حبوبتي…
بكرة تعيِّني وزير يفتشوا الناس فى سيرتى الذاتية
ويجيبوا خبر حبوبتي وخبر أُمها ذاتها ضحك النميري ضحكة كبيرة وقال ليه لو كده عفيناك
وعليه ي جماعة اى زول جاى ف منصب عام يتحسس تاريخه لى جده وحبوبته عشان نحن م بنسكت