استثمار سياسي !!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول:
لاجديد
ولكن ما اسوأ أن يكذّبُ
“إحساس القصيد” !!
و لاشك أن المتابع للتطورات السياسية الجارية يدرك أن السودان يقف عند مفترق طرق سياسي، بتشكيل حكومتين في آنٍ واحد، ما يتسبب في إرباك المشهد وتعقيده، وإطالة أمد الحرب، ويقود البلاد “معصوبة العينين” الي هوة التقسيم يأتي ذلك وسط غياب الشعور بالمسؤولية عند طرفي الحرب، وإهمال تام للأوضاع الإنسانية الحالية والمتوقعة، وتكرّس كل حكومة جهودها في موسم سياسي بات أشبه بسباق الأندية الرياضية لكسب وتسجيل لاعبين جدد!!
في حالة تكشف علّة العقلية العسكرية، ونظرتها للأمور بعيدًا عن لأواء المواطن ومعاناته.
وتركيزها على السلطة والمصالح، خطوة تكشف حالة غياب الضمير وتؤكد أن الشعور بالأزمة الإنسانية أصبح معدومًا، وأن المطروح حاليًا هو كيف تستمر الحرب فقط لاستثمارها سياسيا واقتصاديا ،
في رغبة للسيطرة على حكم الشعب بمعزل عن قضيته الأساسية وهمّه في إيقاف الحرب وتحقيق السلام، هذا المشهد يعكس نموًّا للأنانية واللهث وراء الغايات الذاتية، وهو ما نتج عن فشل الطرفين في حربٍ دخلت عامها الثالث وقتلت أكثر من 150 ألف مدني.
وتقاسمت دوائر داخلية وخارجية القلق، ونبّهت إلى خطورة وجود حكومتين في السودان وحذرت من إنعكاساته
ومحليا : فالقيادي محمد الفكي سليمان، عضو المجلس السيادي السابق، كعادته نقر ناقوس الخطر قبل وقوع الكارثة، فمن قبل كان الفكي نبّه الشارع الثوري لخطة الإنقلاب، وأشار الي غيمة ظلام كانت تُنذر بالحرب، وناهض ظاهرة تعدد الجيوش ، ثم حذّر من عملية التقسيم السياسي في 2023، وأمس الأول عاد منوّهًا إلى أن وجود حكومتين ، قد تدفع البلاد لتكون مسرحًا سياسيًا لتعدد الحكومات، لخلص ذلك بقوله: (لو دفعنا بالخلافات إلى طريق المواجهة، ستكون هنالك أكثر من حكومتين، وطالب الفريق عبد الفتاح البرهان بوقف إجراءات تشكيل الحكومة، والانتقال إلى عملية سياسية تعيد ترتيب المشهد، مشيرًا إلى أن تشكيل حكومة في ظل الانقسام الحالي ينذر بتفتيت البلاد، ولذلك يجب إيقافه. جاء ذلك في كلمة مسجلة بثّتها قناة الجزيرة) .
وميدانيا : يبقى الشروع في تشكيل حكومتين هو خطوة يسبقها الحذر ويعقبها التخوّف، لأنه ربما يكون أثرها أكبر على الأرض، فكل حكومة تريد أن يكون نصيبها من جغرافيا السودان أكبر من نظيرتها، وهو ما يجدّد الرغبة العسكرية في حصاد مدن جديدة، ضمن ميدان تستمد منه الحكومتان قوتهما السياسية.
وخارجيًا: استضافت المنظمة الأوروبية للقانون العام (EPLO) عبر بعثتها الدائمة للمراقبة لدى الأمم المتحدة، فعالية رفيعة المستوى بعنوان: “السودان في أزمة، أصوات من تحت الركام من أجل العدالة والسلام”، وذلك بمقر قصر الأمم في جنيف، ضمن فعاليات الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان.
حضرت الفعالية السيدة “مني رشماوي” عضو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان بعد الحرب،
و قدم دبلوماسيون سودانيون على منصة المنظمة تحذيرا من مخاطر التقسيم المحتمل للسودان في ضوء إعلان المجلس القيادي لتحالف “تأسيس”، وتشكيل حكومة موازية، وما لذلك من تداعيات على الأوضاع داخل السودان وفي دول الجوار.
وأشاروا إلى أن هذا التطوّر نبّه له المبعوث الأمريكي الخاص “بيريللو” في آخر مؤتمر صحفي له في لندن نهاية ديسمبر الماضي، إذ قال إن من يكسبون من استمرار هذه الحرب ماليًا وسياسيًا كُثر داخل السودان وخارجه، وأضاف أن تقسيم السودان مسألة وقت إذا لم يتعقّل الفرقاء السودانيون.
وأشار المشاركون إلى أن الصراع في السودان لا يتصدر الأجندة الدولية، بالرغم من مخاطره الكارثية إنسانيًا وجيوسياسيًا. كما أن انفلات الأوضاع سينتشر على امتداد دول “حزام الانقلابات” في منطقة الساحل وحذروا من خطورة تحوّل السودان إلى مركز للجماعات الإرهابية في حال انفلات الأوضاع وتمزق البلاد.
كما أوضحت أن انتهاكات حقوق الإنسان ستستمر طالما استمرّت الحرب الكارثية، وأن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. وحتى لايصبح السودان مركزًا للتطرّف، وأكدوا دعمهم لمبادرة الولايات المتحدة لعقد مؤتمر رباعي في واشنطن قريبًا حول السودان، ووصفوها بأنها فرصة كبيرة لإنهاء الصراع، أسوة بما جرى بين الكونغو الديمقراطية ورواندا.
طيف الأخير:
#لا_للحرب
قرار تعيين الدكتور المعز الثائر بعد أن أسكت صوته الانقلابيون، لا يكشف ضعفه أمام المنصب، بل يؤكد ضعف الإسلاميين وفشلهم في تشكيل حكومة خالصة من تنظيمهم!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الجريدة
طيف الأخير:
#لا_للحرب
قرار تعيين الدكتور المعز الثائر بعد أن أسكت صوته الانقلابيون، لا يكشف ضعفه أمام المنصب، بل يؤكد ضعف الإسلاميين وفشلهم في تشكيل حكومة خالصة من تنظيمهم
من اجمل وأقوي ماقرات الليله في هذا العدد من الراكوبه
اذا كان الانفصال فيه راحة للمعذبين في الأرض فليكن و اذا كانت الوحدة على حساب المساكين و هم السواد الاعظم من الشعب فلتذهب إلى الجحيم. مع كل الامنيات بان يجعل الله الوحدة فيها انصاف و نماء لكافة الشعب و ان يكتب الله القصاص من تسبب في كارثة الحرب و من شقاء الشعب لعشرات السنين قبل قيام الثورة و حتى يوم وأد حلم السودان الكبير