مقالات سياسية

الي السيد رئيس الوزراء الانتقالي

ب/ نبيل حامد حسن بشير

بعد التحية، أود أن أذكر سيادتكم بما جاء في الرسائل الأربع السابقة حيث وضحنا أن (العدالة) هي التي ستاتي بالحرية والسلام (شعارات الثورة) وبالأمن والأمان، بعد الاشباع من جوع، وأن للأمن أليات ومعايير وطرحنا وجهة نظرنا، ثم أتينا الي نقطة (محاربة الفساد) المستشري علي كل المستويات، الا من رحم ربي، وكيفية التعامل معه، و(الاعتماد علي العلم)، وهو ما سنناقشه في رسالة اليوم.

العلم يبدا (بالتعليم) من مرحلة الأساس حتي مرحلة الدكتوراه، والانشطة البحثية بالجامعات والمراكز والهيئات والمعاهد البحثية وبرامجها التي يجب أن تواكب متطلبات النهوض بكل المجالات والانشطة والمشاريع، وتساعد في وضع الاسترتيجيات والخطط والبرامج والمشاريع واتخاذ القرار.

أتمني أن نقوم (بتحليل مناهج) مراحل الأساس والثانوي ومناهج كل الكليات بالجامعات الحكومية والخاصة، ومناهج الدراسات العليا، وبرامج البحوث في كل المجالات التي تجري بمراكز وهيئات ومعاهد الدولة، بالتأكيد سنكتشف كم هي (متخلفة وبعيدة) كل البعد عن متطلبات العصر، ومن (الضعف) بحيث لن تقودنا الي تلبية احتياجات الوطن والمواطن، والمواكبة والتنافس، والتفكير خارج الصندوق، ولم تختلف كثيرا عن ما كان يطلبه (المستعمر) من ناحية نوعية الخريج ، ومحدودية درجات تفكيره، والوصف الوظيقي..الخ. هل يعقل أن نستمر بفكرة واحدة منذ ثلاثينيات القرن الماضي حتي تاريخه، أي ما يقارب 100 عام، والعالم يقفز بمناهجة وتفكيره قفزا بالزانة كل 5 الي 10 سنوات، وافضل الأمثلة تأتي من دول ليست من دول العالم الأول، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة. في الفقرات القادمات سنتناول التعليم قبل الجامعي، ثم التعليم الجامعي، وثالثا البحث العلمي.

• التعليم قبل الجامعي: وفيه سنناقش السلم التعليمي والمناهج وطرق التدريس.

• التعليم الجامعي: سنناقش المناهج (أكاديمية وفنية/ تكنولوجية)، وحوجة الوطن، طريقة التدريس.

• البحوث: بالجامعات، والجهات البحثية المتخصصة الأخري، الكوادر، التمويل، مواضيع البحث.

التعليم قبل الجامعي بدأ بنظام السلم التعليمي 444، ثم تحول الي 6-3-3، ثم 9-2، اعيدت السنة 12 مرة أخري ليصبح 9-3 واخير اعيد الي 6-3-3. لكل من هذه السلالم (غرض) يختلف عن الأخر، و(مناهج) أيضا محتلفة نوعا وكما وأهدافا.

أن سالتني في أي النظم تلقيت أنا تعليمي؟ أقول 6-3-3. أيهم الأفضل؟ أقول 4-4-4 لعدة أسباب جوهرية. منها اننا قارنا بين مستوياتنا نحن (6-3-3) ومستويات النظام الأقدم (4-4-4) وجدنا أن الفارق (كبير وشاسع جدا) من كل النواحي (معلومات ،وطريقة تفكير، وفائدة للتلميذ والمجتمع حينها)، وقارنا بالنظم التي اتت بعدنا وجدنا اننا افضل منهم بكثير ايضا. اعتقد بما أنني قد قضيت أكثر من 40 عاما كاستاذ جامعي استطيع أن أقيم جودة التعليم منهجيا وتدريسيا . أعداد كبيرة من التلاميذ قد يكونوا سبق لهم الالتحاق بالخلاوي أو رياض الاطفال قبل الالتحاق بالسنة الأولي بالمدارس حكومية أو خاصة. من أهم خصائص التعليم بتلك المراحل قبل المدرسية أن مناهجهم تعتمد علي (الحفظ والتحفيظ). هنا تبدأ اولي (الأخطاء التعليمية)، حيث أن التلميذ يتركز في مفاهيمة أن العلم يعني الحفظ عن ظهر قلب، والفهم ياتي في أخر أولوياته بما في ذلك القرأن الكريم والأحاديث والقصائد. فعندما ينتقل الي المدارس النظامية يستمر في الية الحفظ، ويتنافسون في ايهما الأكثر (حفظا) للمادة المتلقاه من أستاذ اعتاد علي (تملية) المادة دون شرح لمفاهيم تلك المادة والغرض منها، وعليه نجد الطالب فاقد لفهم المادة وفاقد للقدرة ا(لتحليلية) وأهداف دراسة تلك المادة و استخدامها في (حل المشاكل) التي تواجهه الأن أو مستقبليا. بعضهم (يتعمد نسيانها) بعد الامتحانات لتفريغ مساحة من ذاكرته استعدادا لمواد اخري. أن قمت بسؤال الطالب عن ما درسه واهميته لن تجد اجابة. ان طلبت منه تسميعها لك فهو مستعد لذلك. في رايي أن السنوات الأربع الأولي تكفي جدا للطالب المتوسط الذكاء أن يجيد القراءة والكتابة والتعامل مع اساسيات الحساب من جمع وطرح وقسمة وضرب وباساسيات قواعد اللغتين العربية والانجليزية والجغرافيا والتاريخ والدين والتربية الوطنية. بنهاية هذه المرحلة (4 سنوات) يكون التلميذ أو التلميذة في العاشرة من العمر، وظهرت ميوله اكاديميا أم فنيا، تعده لمهنة ونتجنب اول مراحل (الفاقد التربوي). في المرحلة المتوسطة (4 سنوات) يتجه التلميذ الي مدرسة أكاديمية أو فنية (حرفية، زراعية، تجارية، عسكرية، شرطية … الخ). اما السنوات الأربع الأخيرة بمساريها الفني والأكاديمي فهي تعد التلميذ للاستزادة في المجال الذي يؤهلة لتأسيس عمل خاص به كحرفي أو زراعي أو تجاري، رياضي، فنون، مسيقي ومسرح … الخ مع امكانية الالتحاق بكلية فنية/ تقنية وفقا لأدائه وخبرته. أما‘ الاكاديمي يجلس للمواد العلمية الاكاديمية التي تعده للكلية الاكاديمية التي تناسب ميوله الأدبية أو الأحيائية أو الرياضية (الهندسية). من الواضح للجميع الأن أن الكليات الأكاديمية 90% من خريجيها لا يجدون وظائف حكومية أو بالقطاع الخاص، أما الفنيون الحقيقيون فلا وجود لهم الأن بعد تحويل المعاهد الفنية الي كليات اكاديمية نظرية. التطور بصفة عامة في أي دولة وأي مهنة لا يتم دون وجود الفنيين بكل درجاتهم. فهم من ينفذون ما ياتي به الاكاديمي من نظريات أو أفكار، وقد يأتون باختراعات وتحورات من افكارهم وهبراتهم، ويقومون باعمال التشغيل والصيانة. عليه أري التركيز علي المدارس الفنية وتوفير كل الامكانيات التي تساعد علي نجاحها واستمراريتها ، كالمعهد الفني، ومعهد القرش والمعهد الالماني الذي لا تعرف أين أختفي؟ والمدارس الزراعية مثل مدرسة حلفا الزراعية والطلحة الزراعية بالجزيرة التي أصبحت اطلالا ونهبت كل محتوياتها منذ عشرات السنين.

أما التعليم العالي، فحدث ولا حرج. كل الجامعات أصبحت نسخ من جامعة الخرطوم وجامعة الجزيرة، مع الفارق في الامكانيات، وتخرج خريج ذو مقدرات عملية ضعيفة جدا لا تؤهله لشغل وظيفة حكومية أو تأسيس عمل خاص به، ويعزي ذلك لعدة أسباب أهمها الامكانيات والمنهج وطريقة التدريس. هذا ما سنناقشه في الحلقة السادسة ان شاء الله. اللهم نسالك اللطف ينا (أمين).

 

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. ربنا يجعل هذا المجهود البحثي القيم في ميزان حسناتك بروف نبيل – السودان محتاج لكفاءات امثالك ونسال الله ان يعود السلام الى السودان لتأخد موقعك الحقيقي.

  2. ياشيخنا حتي امريكا ام العالم لايوجد بها مدارس ثانوية خاصة الي ( وفنية/ تكنولوجية)، كلو (أكاديمية )،فقط صحيح في بعض دورس للتوعية فيها ولكنها غير كافية عشان الواحد يتخرج منها وياخذ شهادة ودا بيكون بعد الثانوية العليا تمشي كلية وتاخذ شهادة ولكن قبل المراحل الاساسية مافي كلام مثل دا ولكن الطفل يدخل 4 سنوات الابتدائية ويخرج 18 الثانوية يعني مثل السودان الواحد لازم يكمل الثانوي في حدود 18سنة وحتي بعد داك الجامعه كم سنة وفي قصة نظام السلم التعليمي 444، ثم تحول الي 6-3-3، ثم 9-2، اعيدت السنة 12 مرة أخري ليصبح 9-3 واخير اعيد الي 6-3-3. السلم التعليمي دا مفروض حسب المراحل من عمر الطفل عشان نقدر ندرس الطفل مايناسب عمروا مثلا الكلام عن الحيض والنفاس والحمل واعضاء الرجل والمراة والزواج ووولازم نشوف العمر المناسب ليس قبل او بعد بل في نصف المرحلة ماعاوزين الطفل يخاف وتجيهو خوفة للذي سوف يحصل ومفروض نخلي يشوف طفولتو وكدا ولكن تعرفوا التعليم اصبح شئ غير مهم وعشان كدا امريكا وترمب شال حاجة اسمها وزارة التربية والتعليم واصبح لايوجد وزارة بهذا الاسم

  3. استغرب أن بروف مثلك قضى أكثر من 40 سنة كاستاذ جامعي أن يقع في خطأين حسيمين في المجال التعليمي
    الخطأ الاول قولك : أن مناهجهم تعتمد علي (الحفظ والتحفيظ). هنا تبدأ اولي (الأخطاء التعليمية)، حيث أن التلميذ يتركز في مفاهيمة أن العلم يعني الحفظ عن ظهر قلب،
    تعليق : هناك فرق بين أن يبتديء التلميذ حياته العلمية بحفظ بعض النصوص مثل القرءان الكريم او الاحاديث النبوية و يستمر بعد ذلك في منهج دراسي صحيح يقوم على التجربة و الاختبار ( اقصد اختبار الاشياء و منه انشاء مختبر كيمياء او فيزياء ) و بين تلميذ آخر فهمه معلموه ان يحفظ الصيغ الرياضية و الكيميائية من دون أن يفهم كيف تم التوصل اليها .
    اذن العلة في طريقة تدريس المواد العلمية المعتمدة على المنهج التدريبي و المعادلات الرياضية و ليست في خلفية التلميذ من حيث دخوله سابقا خلوة أو كتاب لحفظ القرءان الكريم

    الخطأ الثاني -قولك : أقول 4-4-4 لعدة أسباب جوهرية. منها اننا قارنا بين مستوياتنا نحن (6-3-3) ومستويات النظام الأقدم (4-4-4) وجدنا أن الفارق (كبير وشاسع جدا)
    و هذا ايضا خطأ يمكن ان يقع فيه شخص عامي او بعيد من المجال التعليمي و التدريس حتى لو كان متعلما و لكن من غير المقبول ان يحدث من شخص ظل يدرس اربعين سنة و ذلك لأن افضلية من تلقوا العلم على السلم 4-4-4 ليس ان ترجع الى هيكلة السلم 4-4-4 و لكن ربما و هو الأرجح لأن المناهج كانت أفضل و من استمر في التعليم في ذلك الوقت كان ممن لديه رغبة قوية في التعلم كما أن مشاغل الحياة للطلبة في ذلك الوقت كانت قليلة و كانت الحكومة تقدم دعما قويا و وضعا افضل للطلبة من مدرسين و مباني و كتب و حتى سكن و اعاشة في بعض المدارس الثانوية و في المرحلة الجامعية و كل ذلك مع تقدير الناس للمعلم و للمتعلمين و احترامهم
    عموما فان نظام 4-4-4 ربما يكون افضل من 6-3-3 و لكن لايد من اجراء تعديلات على المناهج بحيث يصبح منهج السنة الرابعة في الثانوي أقرب الى منهج السنة الاولى الجامعية للأدبي و العلمي

    1. لا اظن ان البروف اخطأ في اي من النقاط التي اوردتها وبالاخص قصة الحفظ والتلقين هذه. لا اريد ان اقفز علي الإستنتاج هنا ولكن يبدو ان رأسك يعج بحمولات دينيه واسلامويه وعروبويه زائفه وتري في غيرك كفرة ومنافقين شأنك شأن الدواعش.ولو كنت كذلك فهذا ليس مكانك ولا مجالك فهنا الناس تتناقش علي اسس علمية منطقية اكاديمية بحثية لا قداسة فيها لفكرة او نص.
      المعلقين الكرام كفوا و وفوا صراحة واجدني اتفق مع البروف ومع اغلب التعليقات وكما اشار البعض، علة التعليم عندنا تكمن في المنهج التلقيني التحفيظي السقيم الذي يجعل من الطالب مثل المسجل بحيث تسجل علي ذاكرته الدروس والاحداث ويمكنه تسميعها بعد ان يسمع كلمة (سمع) او الضغط علي زر play. المنهج التلقيني انتج طلابا بمستويات ضعيفه جدا ويفتقرون الي العقل الحر المستنبط النقدي التجريدي المبدع تماما، وكل تحصيلهم العلمي هو النجاح الاكاديمي فقط ولكن لا اسهام ولا ابتكارات ولا تطور او ابتداع ولا حتي استيعاب سليم للنظريات العلميه والمفاهيم التي تأسست عليها العلوم. وخير مثال هنا طلاب دارفور الذين يصل فيهم البعض لحفظ جميع كتب المقررر بما فيها الديكشنري نفسه ولكنه يقف عاجزا عن استنباط فكرة او طريقه بحثيه او كشف علمي او حتي فهم النقاش والامور العاديه بالطريقة الصحيحه وقد تجد فيهم دكتور لا يستطيع حتي التعبير عن نفسه.
      الامر الآخر هو نوعية المواد التي تدرس نفسها، فمناهجنا فقيرة وبائسه وتتمحور في اغلبها حول الدين سواء حفظ القرآن والاحاديث وتدريس السير ودراسة تاريخ العرب وادبهم وحياتهم وفقه الحيض والنفاس و اللغه العربية وقواعد النحو والصرف والعروض والادب العربي نحوه وعروضه وطارفه وتليده وما اليه من مثل هذا الهراء الذي لن ينفع الطالب في شيء عندما يحتك برصفاؤه من الدول الاخري. ولذلك تجد اغلب الطلاب السودانيين يبدأون الدراسه من جديد عندما يبتعثون للخارج لأنهم يكتشفون مؤخرا ان كل ما درسوه في السابق هو مجرد حشو ولا علاقة له بالعلوم الحقيقه.
      إضافة لما سبق هناك مشكلة تعريب العلوم البحته والاصرار علي تدريسها باللغه العربيه ولي عنق الترجمه وابتسار الكتب في كتيبات مسخ لا تمت للعلم الحقيقي بصله. والاسلم هنا هو تدريس العلوم البحته مثل الرياضيات والطب والهندسه وعلوم الكمبيوتر والطيران والكيمياء والفيزياء وغيرها، باللغة الانجليزيه وفق ما جاءت في المصادر والمراجع الاصلية حتي يستطيع الطالب هضم الماده بشكل جيد ولا يجد معاناة من التوسع فيها مستقبلا في حال ابتعاثه للخارج للتحضير او الدراسات العليا وحتي مستوي طرح كتبه ومقالاته واسهاماته في الدوريات العلميه العالمية. وهنا وجب فورا الغاء القانون البليد المجحف الذي يعتبر أي طالب مهما احرز من درجات في عداد الراسبين طالما لم ينجح في اللغة العربيه والتربيه الاسلاميه! وهو القانون الذي حرمنا من امكانية رفد جامعاتنا بآلاف من طلابنا النوابغ في الكيمياء والفيزياء والرياضيات وبقية العلوم البحته فقط لـأن لغتهم العربية كانت ضعيفة او لا يجيدون حفظ الايات والاحاديث والعنعنات التي لم يتفق حتي مؤلفيها حولها منذ اكثر من 14 قرن!

      1. أنت لا تفقه في المجال التعليمي و أشبه بقرد السيرك أي تقلد فقط من دون فهم و سوف ارد عليك ردا مفحما لأني أعلم انك لست وحدك ممن تم خداعهم
        التلقين في التعليم هو نتاج المدارس ا في بلادنا الافريقية و العربية و هو ما يطلق عليه في صيغة ما western education التعليم العربي و لكن بطريقة العالم الثالث و لو كانت هذه المدارس تسلك طريقا صحيحا لما نجح من يعتمدون على الحفظ دون الفهم
        أنا استطيع ان القن البروف كاتب المقال دروسا في طرق التدريس مع احترامنا له في مجال تخصصه حتى لو كان في الاصل تربويا .
        عمليا لدينا الكثير ممن طلبة الخلاوي و الكتاب و حلقات تحفيظ القرءان الكريم ممن برعوا في علوم و فنون مختلفة من العلوم التجريبية الى الانسانية و الاداب , فهل كان ذلك عائقا لهم ؟؟؟؟

  4. يا دكتور مجهودك مقدر، ولكن آمل التوصية بإلغاء العديد من التخصصات الجامعية التي عفى عليها الدهر وشرب ولا تلعب أي دور في نهوض الدولة وتنمية مقدراتها. نحن في عصر الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا، العالم مثل الصين، قد الغت العديد من الكليات النظرية واستبدلتها بكليات تقنية وتكنولوجية، لذلك ترى ان الصين الآن هي في مقدمة الدول في الثورة الصناعية الحديثة. في دول الخليج الآن، في وسط كل عشرة سيارة تجد 6 سيارات صينية الصنع وبمواصفات تقنية عالية جدا وبإسعار زهيدة مقارنة بمثيلاتها من السيارات الألمانية والأمريكية، واليابانية وحتى الكورية الحديثة في هذا المجال، واذا استمرت الصين بنفس المنوال، فسوف تجد عما قريب ان جميع دول العالم سوف تتخلي عن السيارات الآخرى لتستبدلها بالسيارات الصينية فائقة التقنية والجودة. انا انصح بأن تحول 70% من المدارس الثانوية الى مدارس صناعية (تقنية/تكنولوجية)، واحداث تغيير شامل في مناهج كليات الهندسة لتستصحب في مناهجها الذكاء الإصطناعي واحدث نظم التكنولوجيا، وأي كلية لا تتقيد بهذا تحرم من قبول أي دفعات جديدة. نفس الشىء يطبق على كليات العلوم والزراعة والطب والبراميديكل، لأن خريج هذه الكليات عندما يسافر للخارج يصبح متفرجاً لأنه لم يسمع بكثير من الأشياء والتي يفترض ان تكون ضمن منهجه الدراسي.
    يمكن الحرب التي دمرت المؤسسات التعليمية، فيها خير ، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم، فعلى رجالات التعليم ان يبدأوا من حيث انتهى العالم تجاه ثورة التعليم الحديث. يجب التخلص من 45% من الكليات الأدبية ويكون القبول لما تبقى منها برسوم عالية حتى يجبر الطلبة للإلتحاق بالكليات التكنولوجية، نحن بحاجة لعلماء حقيقين بإستطاعتهم اضافة شىء للوطن، ولسنا بحاجة لمن يبصق على المايكروفونات ويتلفظون بألفاظ نابية.
    شكرا لكم يا دكتور على هذا المسعى الممتناز، و آمل ان نكون قد اسهمنا بجزء يسير من خلال هذه الملاحظة البصيطة. وفقكم الله

  5. يابروف صدقني لن ينصلح حالنا ولا احوال التعليم الذي هو القاطره الحقيقيه لتقدم اي أمه الا اذا الغينا وبشكل نهائي
    كل الجامعات والمعاهد الدينيه وعلي رأسها جامعة القرآن الكريم لانها في حقيقة الامر أوكار للتخلف ولصناعة الارهاب .

    خريجي هذه الجامعات والمعاهد لم نسمع ولم نري لهم اي اضافه في تاريخ تقدم بلادنا بل علي العكس تماما هم معاول هدم
    وتخريب لكل تقدم وازدهار ولازلنا نذكر القفزه التي حاولها البروف القراي في الاتجاه الصحيح للاستناره وكيف قاوموها شيوخ
    الضلال وكلهم من خريجي الكليات والمعاهد الدينيه ذا قامت الدنيا وقتها ولم تقعد لاسباب فلسفته في النهوض بالتعليم الذي
    يريدونه هم وهو مايتعلق بالحيض والنفاس وتكفيين الميت واليوم نري وعلي مرأي ومسمع من الجميع أحد ابواق التيار الديني
    المتشدد المدعو الناجي مصطفي وهو يلعلع في كل مكان تارة يؤيد ويساند المشتركه وتاره يهاجمها وتارة يعلن الجهاد عن طريق
    تكوين وانشاء ميليشيات جديده لتواجه اي ميليشا تنادي او تخرج عن منهجهم المختل وبذلك يثيرون البلبله والشكوك وعدم اليقين
    في المجتمع …كل ذلك من اجل ان يستمروا في ركوب اعناق الناس وحتي لا تتزعزع عروشهم التي اعتلوها منذ جائنا المشعوذ الدجال
    عبد الله ابن ابي السرح الذي أتي لنا بدين اسلامي مشوه غير الذي ارتضاه لعباده لتتوالي بعدها امور الدجل والشعوذه والسحر والادعاء بالتحكم واستخدام الجان والتحكم فيه لارهاب الناس ولتظل اعناقهم تحت اقدامهم عليهم لعنات الله وملائكته والناس اجمعين لانهم هم السبب الاول والاخير والذي ليس معه او بعده اي اسباب اخري .!!!!!!!!
    لا للحرب لا للحرب لا للحرب ونعم للديموقراطيه والمدنيه والعلمانيه لينصلح حال بلادنا .!!!!!

  6. لاننة من جيل نظام 4 4 4 4 التعليمى فاننى اؤيد يشدة العودة لذلك النظام مع اجراء التحديثات اللازمة فيه ومراجعة ما يتضمنه من مواد دراسية فمثلا حصص الفلاحة فى المرحلة الاولية اعانتنا كثيرا فى الارتباط بالارض وفلاحتها وهذا فنحن ممتنون لمشروع الجزيرة العظيم والذى كان يور لنا الوجبة فى الداخليات مع الاسرة والاغطية وكذلك الكتب والكراسات والاقلام والاخبار بل وتمويل الرحلات المدرسية داخل المنطقة وخارجها…اتمنى عودة سبل كسب العيش فى السودان لاننا لانرى فى ابنائنا معرفة معمقة بالسودان بل حتى جغرافية السودان التى تدرس لهم لا تعطيهم الصورة الحقيقية عن السودان فمثلا يدرس ابناؤنا ان السودان هو سلة غذاء العالم بينما هم يكافحون منذ ساعات الصباح الاولى للعثور على لقمة يسدون بها مسغبتهم… اتمنى أيضا ازالة مادة تسمى جغرافية الوطن العربى وهى تحمل سمات لا معانى لها فبماذا تفيدنا هذه المادة بل من العرب منهم سبب شقاء السودان وشعبه…وبالمثل غان تاريخ السودان يجب تصحيحه ومن ثم اعادة ندريسه بشكل أفضل بدلا عن تجاهل تضحيات كبيرة قدمها أبطال سودانيون فى مناطق مختلفة فمثلا السلطان عجبنا فى جبال النبة لم يرد ذكره الا فى سياق سرد الثورة المهدية وكذلك حرق العلم الانجليزى فى الفاشر كاول حادثة من نوعها فى المستعمرات البريطانية.. أما الدراسة الجامعية بشقيها التطبيقية والنظرية فامرهما عجب ى فالمطلوب اللحاق بسرعة البرق بالدول التى سبقتنا مثلما جاء فى احد التعليقات اعلاه للاستعانة بمناهج دول كالصين وكوريا الجنوبية او حتى اسرائيل فى استزراع الصحراء والتكنولوجيا وليس بعيدة منا جنوب افريقيا والتى قطعت شاوا بعيدا…. منهج اللغة العربية لابد من تحديثه فهى لغة القران ولكن ليس على حساب اللغات القومية الاخرى فقد خلقنا الله مختلفين فى الواننا والسنتنا فلماذا نحاول الغاءها وقد عانينا فى الصغر وفى مراحل الدراسة الاولى من عنجهية لغوية لا معنى لها اذ فرضت اللغة العربية قسرا فى مجتمعات غير عربية وكانت النتيجة اخر اليوم صفا طويلا ممن اوقع عليهم العقاب بتحدثهم بلغاتهم الاصلية خلال اليوم.. وقد أثبت التربيون ان التعلم فى المراحل الاولى اسهل وأسرع للطفل بلغة الاصلية Mother Tongue ومع كل ذلك فحتى مقال البروف مع الاسف به من الاخطاء النحوية والاملائية وربما تكون بسبب عدم المراجعة ولكنها يجب الا تكون ولا أدرى كيف يكون الأمر اذا كان المقال بلغة اجنبية…. نحنتج لتطوير برامج مرتبطة بالسودان لتطوير الزراعة والانتاج الحيوانى واستزراع الصحارى.. تطوير الطاقة الشمسية وغيرها من المجالات..ربما نحتاج ان نزيح من أذهاننا اقتصاد الموارد الذى يتضاءل كل يوم ولنا فى السعودية عبرة فقد راى أميرها الشاب أن الاعتماد على النفط يجب ان ينتهى بالرغم من الاحتياطيات الهائلة التى تحتصنها أرض المملكة…. ويجب علينا الاخذ بمنهج دول كتايوان التى صارت أهم دولة فى العالم لانها المنتج الوحيد والاهم لاشباه الموصلات لكل العالم لانها قامت بالتركيز على تاهيل المورد البشرو أهم المواد الاقتصادية لاى بلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..