عربي | BBC News

إسرائيل تبحث إرسال وفد إلى الدوحة، بعد إعلان حماس تسليم “رد موحّد” على مقترح وقف إطلاق النار

إسرائيل تبحث إرسال وفد إلى الدوحة، بعد إعلان حماس تسليم “رد موحّد” على مقترح وقف إطلاق النار

قتلى بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

صدر الصورة، Reuters

قالت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه من المقرّر أن يناقش مجلس الوزراء الأمني مساء السبت إرسال وفد إلى الدوحة الأحد، بعد إعلان حركة حماس استعدادها للتفاوض على تنفيذ وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المُحتجزين في غزة، حيث أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 فلسطينياً السبت، وفقا للدفاع المدني في القطاع.

يأتي ذلك بينما أعلنت حركة حماس عن انتهاء مشاوراتها السياسية مع الفصائل الفلسطينية بشأن ورقة الإطار الخاصة بوقف “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وآليات تنفيذه”، مؤكدة تقديم “رد موحّد” إلى الوسطاء الإقليميين والدوليين.

وقال حسام بدران، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة، في تصريح صحفي، إن “سلسلة الاتصالات التي أجرتها الحركة مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية شهدت مستوى عالٍ من التنسيق والتشاور العملي”، مشيراً إلى أنها “أفضت إلى موقف وطني موحّد داعم لقوى المقاومة”.

وأوضح بدران أن “الرد الذي قُدم للوسطاء، صيغ بروح إيجابية، وجرى التوافق عليه بالإجماع”، لافتاً إلى أن “جميع الفصائل والقوى الفلسطينية رحّبت بهذا الموقف الموحد”.

وأكدت الحركة أن هذه الجهود تأتي في إطار “قيادة فلسطينية مسؤولة تسعى للحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطيني، وضمان موقف وطني موحد لوقف حرب الإبادة على أبناء شعبنا في قطاع غزة”.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

  • امرأة تضع يدها أمام وجهها وتتنفّس عليها لتفحص رائحة فمها.

  • أرودغان (يمين) ونتنياهو

  • قتلى بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

  • تجمع لمسلمين شيعة قبل عاشوراء أقدس الأيام الدينية عندهم في كربلاء في العراق وسط رش للماء للتبريد على وقع درجات حرارة مرتفعة

الأكثر قراءة نهاية

وكانت وكالة فرانس برس نقلت عمن وصفته بمسؤول حكومي إسرائيلي، بأنّ إسرائيل لم تتخذ حتى الآن “أي قرار في هذه المرحلة” بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية فمن المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني مساء السبت لاتخاذ قرار بشأن رده.

هذا وصرّح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لبي بي سي أن حماس طلبت ثلاثة تعديلات:

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

أولاً: وقف فوري لعمليات مؤسسة غزة الإنسانية (التي تتولى تقديم المساعدات وتدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل).

ثانياً: انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان فيها قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس/آذار.

ثالثاً: الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بعدم استئناف القصف الإسرائيلي إذا انتهى وقف إطلاق النار دون اتفاق دائم.

يأتي هذا فيما أكدت الحركة أنها سلّمت ردّها الذي “اتسم بالإيجابية” للوسطاء، وأوضحت أنها جاهزة “بكل جدية” للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

بدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، مساء الجمعة، دعمها لقرار حليفتها، حماس، الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت “ضمانات” بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إنها “قدّمت لحماس بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح”، لافتةً إلى أنها تريد “ضمانات دولية إضافية لعدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى”.

وأشار البيان إلى أن حماس “تشاورت” مع الجهاد الإسلامي بشأن المقترح، وشدّد على أن ردّ حماس اتّسم بـ”المسؤولية العالية”.

وتعليقاً على إعلان حماس استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئاً بشأن غزة.

ويُعتقد أن مقترح ترامب يشمل إطلاق سراح تدريجي لما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي جزئي من مناطق في غزة.

وموافقة حماس، تعني استئناف المحادثات الرسمية غير المباشرة، قبل الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الاثنين المقبل.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس على الموافقة على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، قائلاً إنه يحظى بدعم إسرائيل.

مؤسسة غزة الإنسانية تعلن “تعرضها لهجوم”

غزة

على الصعيد الميداني، قُتل ستة فلسطينيين، مساء السبت، في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على مقهى غرب بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 20 فلسطينياً من بينهم أطفال ونساء في غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي، هذا اليوم، طالت بشكل خاص منازل وخياماً للنازحين ومدرستين تؤويان نازحين في مدينة غزة، ومناطق مختلفة من القطاع، وفقاً للبيان.

هذا وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، وصول 70 قتيلاً، و322 إصابة للمستشفيات، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وارتفعت الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 57338 قتيلاً، 135957 مصاباً، بحسب إحصائية غير نهائية نشرتها الوزارة.

وحذرت الوزارة مما وصفته بتفاقم حالة الاستنزاف الشديدة للمنظومة الصحية وما تبقى من مستشفيات عاملة، خاصة مع “تعمد الاحتلال الإسرائيلي سياسة التقطير في إدخال الوقود…”، وما يشكله ذلك من انتظار لتوقف عمل الأقسام المنقذة للحياة، وفقاً للوزارة.

  • للاطلاع على أحدث تطورات الوضع الإنساني في غزة، تابع التحليلات والتقارير الشاملة عبر قناتنا على واتساب (اضغط هنا).

في السياق، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية” أن متعاقدين أمريكيين أصيبا بجروح “غير مهددة للحياة” إثر “هجوم” على موقع لتوزيع المواد الغذائية في غزة.

وقالت المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في بيان، إنّ الهجوم يُعتقد أنه نُفذ من قبل مهاجمين يُشتبه في إلقائهما قنابل يدوية، وأن الأمريكيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن جنوداً إسرائيليين “سهلوا” عملية نقلهما “بأمان”.

بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع مساعدات غذائية في غزة في 26 مايو/أيار، بعدما منعت الدولة العبرية لأكثر من شهرين دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع الفلسطيني الخاضع لحصار مطبق وسط تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة.

لكن عملياتها تشهد فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بوقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات.

خارج مستشفى ناصر في خان يونس، فلسطينيون يشيعون جثامين من قُتلوا فجر الجمعة في غارات إسرائيلية على خيم وعلى أفراد كانوا يسعون للحصول على مساعدات

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، فلسطينيون يشيعون جثامين من قُتلوا فجر الجمعة في غارات إسرائيلية على خيم وأفراد كانوا يسعون للحصول على مساعدات في خان يونس

ووسط غارات مستمرة على القطاع، جدّد الدفاع المدني في غزة مناشدته الوسطاء بالعمل على إعلان هدنة إنسانية “فورية وشاملة”، مضيفاً أن المدنيين ليسوا طرفاً في هذه الحرب “ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية”.

كما ناشد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، بضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ المدنيين في قطلع غزة “الذي يتعرض للموت في كل لحظة”.

مستشفى ناصر تحول إلى “جناح ضخم لعلاج الإصابات”

أحد المصابين بنيران إسرائيلية خلال طلبه المساعدة يوم الجمعة، وفقاً للمسعفين، يرقد على نقالة في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 4 يوليو/تموز 2025.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، أحد مصابي المساعدات بنيران إسرائيلية في مستشفى ناصر

في السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى ناصر في غزة يعمل كـ “جناح ضخم لعلاج الإصابات” بسبب تدفق المصابين في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة، في إشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً والمثيرة للجدل.

وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة، للصحفيين في جنيف: “لقد شهدنا بالفعل منذ أسابيع إصابات يومية، معظمها قادم مما يُسمى بمواقع توزيع الأغذية الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة. ويعمل المستشفى الآن كجناح ضخم لعلاج الإصابات”.

وأضاف الدكتور بيبركورن، الذي بدا عليه الضيق بوضوح خلال إحاطته، أن آباء المصابين توسلوا إلى الفرق الطبية لإجلاء أبنائهم، لكن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات هائلة في الحصول على إذن لإجلاء عدد قليل من المصابين بجروح خطيرة.

في الوقت نفسه، صرح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، بأنه سجّل ما لا يقل عن 613 حالة قتل، سواءً في نقاط الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل المساعدات الإنسانية.

وأضافت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في جنيف، أن “هذا الرقم حتى 27 يونيو/حزيران. ومنذ ذلك الحين، وقعت حوادث أخرى”.

وقال الدكتور ريك بيبركورن إن المصابين كانوا في الغالب من المراهقين والشباب الذين توجهوا إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية للحصول على الطعام؛ وقد أصيب العديد منهم بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة أو الصدر، وكانوا مصابين بالشلل الرباعي أو النصفي.

وأقرّ الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مواقع توزيع المساعدات، إلا أنه يقول إن قواته لم تستخدم الذخيرة الحية إلا عند وجود تهديدٍ لهم، كاقتراب عشرات “المشتبه بهم” من القوات خارج الطرق المخصصة لمواقع المساعدات التي تديرها المؤسسة، أو خارج ساعات عملها.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرقيب يائير إلياهو، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو جندي في سلاح الهندسة القتالية في اللواء الشمالي، خلال قتال مساء الخميس شمال قطاع غزة، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، إن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من طراز “ميركافاه” بقذيفة الياسين 105، الخميس، شرق حي التفاح بمدينة غزة شمالي القطاع، كما استهدفوا موقع قيادة وسيطرة شرق الحي بثلاث قذائف هاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..