أخبار السودان

عمر الدقير: ما يحدث اليوم في السودان يكاد يكون نسخة من ذات المقدمات التي دفعت الجنوب للانقسام

 

قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إن إعلان جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011، يُعد التجلي الأعظم لفشل مسيرة الحكم الوطني في السودان.

وأضاف “الدقير” في منشور على “فيسبوك”، أن مايحدث اليوم في ما تبقى من السودان الكبير يكاد يكون نسخة أكثر بؤساً من ذات المقدمات التي أفضت إلى التقسيم ودفعت الجنوب للذهاب إلى حال سبيله، معرباً عن أمله في أن يعم السلام في السودان وجنوب السودان، وأن يجد الشعبين طريقهما للحرية والعدالة والتنمية.

‫4 تعليقات

  1. لا يكفى ان يشار الى اسباب الانفصال بعمومية كهذه ووصفها بانها فشل الحكم الوطنى لما بعد الاستعمار ونيل الاستقلال… فمثلا هل كان فى مناهجنا التربوية ما كان يشير الى تنوعنا واختلافنا عرقيا وجهويا وجغرافيا غير تلك الاهازيج فى المرحلة الاولية وهى تقول ( منقو قول لا عاش من يفصلنا ) ويبدو أنها حذذفت لاحقا..كما أننا لم نسع أبدا لردم الفجوات التنموية فى اقاليم البلاد فمثلا ترسخت فكرة جلب اليد العاملة للعمل فى مشروع الجزيرة لجنى القطن وبالرغم من ان الفكرة جيدة ولكنها قامت على ما يشبه الخداع فكانت هناك حملات اعلامية تشجع الانتقال الى مشروع الجزيرة لجنى القطن وان القفة بجنيه مثلا ولكن القفة فى دارفور مثلا غير القفة فى الجزيرة مما يعنى ان خداعا قد مورس… وحين لم يتمكن اولئك من العودة الى مناطقهم تولدت بذلك قضية أكثر تعقيدا الا وهى قضية الكنابى الماثلة بيننا اليوم…لم تكن المجتمعات المحلية جزءا من برامج التنمية لتحديد اولوياتها بل الخرطوم الحاكمة هى التى كانت تقرر لها اولوياتهالذلك لم يتنبه الساسة الى قضايا التنمية بل سعت الحكومات الى تكريس التخلف عبر استخدام اليات بدائية ذات دوافع عرقية وثقافية ودينية لبسط المزيد من هيمنتها فمثلا سعت حكومة الاستقلال الاولى الى اعلان السودان دولة عربية دون اعتبار للمجموعات غير العربية بل عملت على قمعها وفرض اللغة العربية لغة رسمية حتى للناطقين بغيرها. وقال الشيخ على عبد الرحمن الامين كلمته الشهيرة ( أن السودان بلد عربى ومن يرى غير ذلك فليغادره ).. اما حكومة عبود بالرغم من انها حققت بعض النجاح التنموى ولكنها بالمقابل سعت الى فرض الدين الاسلامى على جنوب البلاد بل وقيدت حركة الارساليات الكنسية فيه مع زيادةوتيرة العمل العسكرى فهجرت قرى باكملها وابيدت اخرى وظلت الحزاب السياسية صامتة عن ذلك ولكنها استخدمت قضية الجنوب كقميص عثمان لمنازلة الحكم العسكرى ومن ان دان لها الحكم حتى ولغت فى مناكفات لا معنى لها وازاحت القضايا الرئيسية جانبا.. جاء انقلاب مايو ويحمد له انه اعترف لاول مرة بقضية الجنوب فى اعلان يونيو الشهير وتوصلت بموجب ذلك الى اتفاقيو اديس ابابا 1971 والتى منحت الجنوب حكما ذاتيا ولكن سرعات ما انقلب النميرى على الاتفاقية واصفا اياها بانها (ليست قرانا منزلا) بعد فرضه قوانين سبتمبر دونما اعتبار للاقليات الدينية الاخرى واذا بالحرب تستعر مرة اخرى ابل كثر ضراوة ..جاء انقلاب صفار القساوسة فى يونيو1989م والذىأوصلنا الى ما نحن عليه الان… الاحزاب أغليها لا برامج لها لتقدمها للمواطن واذا وجدت على قلتها فانها بعيدة عن واقع السودان وكما قال النميرى ذات يوم فى كادوقلى ( توبة وبعث عربى ) متهكما على لافتة رفعها حزب البعث فى المدينة….نعم ما تشهجه الساحة السياسية السودانية اليوم مقدمة لما يمكن أن يعيد ما حدث فى الجنوب من قبل ومما يؤسف له ان هناك من يصر على السير فى ذات المنحى والذى اثبت خطله لان طرفى السودان لم ينعما بالاستقرار بعد الانفصال وللمفارقة فان الطرفين تبادلاافواج الفارين من اتون الحرب مما بعنى ان الدولة الام قد ورثت الدولة الوليدة بعضا من خصائصها الورائية….أذن فلسنا فى حاجة لتكرار ذات التجربة .. جميل ان يستدعى الدقير التجربة وينبه الى مخاطر الانزلاق لمهاوى الانقسام مرة اخرى

  2. يا عمر الدقير لو كنت شاعرا كان فته شعراء اغاني الحقيبة ناس ود الرضي و سرور وعتيق وخليل فرح والمساح وابوصلاح. لكن اخترت الطريق الغلط.

    1. نعم به مسحة من تصوف هذا الدقير تستشف من رقيق عبارته ودقيق افكاره لكن السياسة بحر متسخ من دخله لا يخرج الا بثياب ملخطه ولو خرج عاريا .. فيما اظن والله اعلم ان جماعة الاشتراكية الافلة قد استقطبوه في الجامعة في باكر صباه وتشبع بادبياتهم لكنه ربيب تربة صوفية حاول ان يمزج هذه التربة بماديات اهل الاشتراكية علها تكون ترياق للفقراء ظنا منه ان هذا ممكن او فيه ارضاء لضميره المهموم بمعالجة قضية الفقر وهموم الفقراء وما علم ان السياسة تحمل صاحبها على التغاضي عن حماقات رفاق الدرب بل التغاضي عن جهالاتهم الخلاصة انه ليس في السياسة طهارة بينما الادب الصوفي كمالاته في الطهارة والعفة
      مشينا بعيد على صاحبك العودة لطريق التصوف فان السياسة لا تشبه ما به من مخائل ومسحة تصوف …….

  3. عمر الدقير هو الشخص المؤهل لقيادة البلد انسان فاهم ونظيف وعفيف اليد واللسان لا يميل للمهاترات سياسي حصيف مثقف مكانه شاغر في رئاسة البلد ومعه حمدوك وزيرا للمالية لكن البلد دي بت كلب ما بتدي حريف فالرجرجة والاغبياء ومحدودي التفكير والعطالي والانتهازيين واللصوص والمرضي النرجسية هم من يتصدرون المشهد….الله غالب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..