سيف الدولة حمدنا الله بين جبريل ابراهيم و معز عمر بخيت

د. حامد برقو عبدالرحمن
(١)
في معرض إنعتاق دولة قطر عن الدوران في فلك المملكة العربية السعودية حكى الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء و وزير الخارجية القطري الأسبق أنهم كانوا في أي شأن دولي أو إقليمي ينتظرون رأي العربية السعودية و على ذلك يبنون مواقفهم ثم ضحك السياسي الخليجي المرموق.
و هو ما كنت أفعله مع مولانا الموقر سيف الدولة حمدنا الله عبدالقادر في أي شأن وطني يتطلب فتوى قانونية.
و على فتواه كنت أبني معظم مواقفي .
(٢)
ليس لأنه كان معارضاً لنظام البطش الانقاذي كما كنا نحن ؛ لكن للقاضي سيف الدولة مكانة في قلوب الكثير من السودانيين لمهنيته و لمواقفه النبيلة .
لكن أكثر ما أعجبني في الرجل عندما رفض الرجوع الى المحكمة العليا عندما أصدرت رئيسة القضاء قراراً في يونيو عام ٢٠٢٠ بإعادة ٢٥ قاضياً من المفصولين تعسفياً من قبل نظام الإنقاذ و كان في مقدمتهم مولانا حمدنا الله و مولانا حسن البرهان شقيق رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
و في ذلك برر رفضه خدمة للحيادية. و هو الذي تعرض للظلم من قبل نظام قد يعرض عليه قادته لمحاكمتهم فخشي على حياديته .
و هي الخطوة التي عززت احترام الناس و تقديرهم له.
(٣)
في الثالث و الثامن من يوليو الحالي و في شأن التشكيل الوزاري الجديد لحكومة كامل ادريس كتب مولانا سيف الدولة مقالين التاليين (موانع تنصيب جبريل ابراهيم بوزارة المالية )
فيه ذكر أمرين يمنع معهما تولى الدكتور جبريل ابراهيم حقيبة وزارة مالية. وهي مجرد فتوى قانونية خاضعة للأخذ و الرد .
أما المقال الثاني كان بعنوان ( بهدوء حول تعيين وزير الصحة).
في ذلك المقال و بنعومة بالغة تحدث الاخ سيف الدولة عن إستحقاق البروفيسور معز عمر بخيت للمنصب و عن دوافع ( العشم) للذين ينتقدون تعيينه . قبل أن يعرج الي تاريخ والد معز الراحل مولانا عمر بخيت(رحمة الله عليه).
من الجميل أن يتحفنا مولانا سيف الدولة بالسيرتين العطرتين ( و بالتأكيد نعتز بهما )
لكن من باب المهنية و الإنصاف كنا في انتظار رأي القانون في أهلية البروف معز لتولي منصب عام و خاصة وزاري في ضوء الكثير من النقاط المثيرة للجدل حوله.
و التي منها إختراعه لعلاج مرض النوم. ترشيحه لجائزة نوبل في الطب. ترأسه لمركز أبحاث طبية في السويد به ١٧ طبيب و عالم و هو الذي لم يتحصل قط على ازن لمزاولة مهنة الطب في السويد .
هنالك فرق شاسع بين الدراسة و ممارسة المهنة .
(٤)
كطبيب سابق قبل ان انتقل الي مجال التنمية المستدامة؛ كما يعلم الكثيرون فإن في طيات التنمية المستدامة ( الطب و القانون و الاقتصاد و ..غيرهم) ؛ أتفهم و بعمق حجم الغيرة في الوسط الطبي مثله مثل الوسط الفني .
كما ان البرفيسور المعز عمر رجل جميل القلب و الكلمة ، له حضور أدبي و إعلامي بجانب حضوره الطبي.
مع ذلك فإن النقاط المثارة ضده جديرة بالاهتمام و خاصة أن مصدر تلك المعلومات هو الاخ معز نفسه.
المؤكد لم يكن أياً من تلك الإنجازات الثلاث قد تحقق على يد الوزير الجديد للصحة .
لذا ليت مولانا سيف الدولة يفتينا في الأمر من وجهة نظر قانونية بحتة كما فعل مع الدكتور جبريل ابراهيم .
ذلك حتى لا تتزحزح صورة الاخ سيف الدولة المحاطة بإكليل من الورد من موضعها في أذهاننا .




تصحيح هام يقول الكاتب عن الوزير الشاعر معز بخيب:
“و التي منها إختراعه لعلاج مرض النوم”
التصحيح الاول هو ان علاج مرض النوم اكتشف وتم تصنيع العلاج عام 1916 …
فيلهلم روهل العالم الالماني وبمساعدة فريق صغير من الكيميائيين وشركة باير الألمانية للصناعات الكيميائية والصيدلانية طوّر عام 1916، أول دواء فعال لعلاج مرض النوم.
وهذا شرف لم يدعيه المعز بخيب في المقطع المرفق يوضح المعز بالضبط ما الذي قام باكتشافه من خلال بحثه وهو لا يرقي لاختراع علاج لمرض النوم ..
https://www.youtube.com/watch?v=XVO9UjCrIWA
بالمناسبة منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركتي باير إيه جي وأفنتيس (سانوفي حاليًا) قامت بمبادرة توفير العلاج مجاناً قي مناطق تفشي المرضي وكانت نتيجة تلك الحملة هي انخفاض حالات الاصابة التي تم رصدها بنسبة 95% في فترة وجيزة خلال الاعوام 2000-2018.
شن جاب لجاب بين دكتور معز و دكتور جبرين كإنسان فقط. عمو الدكتور حامد انت ليك دافوري اخر غير عن المستويات التي يكتب عنها مولانا سيف الدولة. ارعى بقيدك دكتورنا حامد فدونك معركة الكرامة التي تصنع لك الجثث و الاوبئة و حثالة البشر و ابرزهم الكاهن بطبيعة الحال، فأنت في حقبة الانحطاط و العار التي تعيشها بكل حواسك تشارككم شر الخلق من الكيزان و الرجرجة. لك كل التهاني ايها المغوار
المسمى ب تقلاوي
للأسف انت لا تعرف من هو الدكتور حامد برقو
للدكتور برقو مواقف مشهودة
فهو أكثر تعليما من مولانا سيف الدولة حمدنا الله
من تأدبه حفظ لمولانا سيف الدولة حقه كاملاً
بل انت ما ينبغي عليه أن يرعى بقيده عندما يخاطب رجلا في قامة الدكتور حامد
الاخ مهند التهامي
حديث دكتور برقو في غاية الوضوح
هو لم يقل أن بروفيسور معز اكتشف دواء مرض النوم
انما هنالك ادعاء بذلك
و د معز هو وراء الادعاء
لذلك يسأل رأي القانون في أهلية الدكتور معز في حال ثبوت ادعائه لذلك الامتياز
اتمنى ان تكون قد فهمت
جبريل دكتور؟!!! ههههههه قوم لف
شكرا دكتور حامد على الكلام المتزن
لا يعرف قدر الرجال الا الرجال
هل كل هذا الصراخ لأن بعض أبناء الهامش تقلدوا حقائب وزارية؟؟
عندما خرج الانجليز في ١٩٥٦م و سلمكم السلطة حصريا كان الجنيه السوداني يساوي ١٢ دولار امريكي
بعقليتكم الغبية الإقصائية اوصلتهم البلاد الي هذه المرحلة من الكوارث و الخيبات
لن يصلح حال السودان طالما انتم في قيادة الدولة
أعطوا الفرصة لأبناء أطراف السودان ليعلموكم فن الحكم و كيفية الدفاع عن البلاد