مقالات وآراء

عندما يصفع الفلنقاي الباشا

محمود الدقم

لم يكد يتنامى الي مسامع قطيع الفلنقايات وحكاماتهم من الإناث والذكور اخبار تقول بان كل من جبرين ابراهيم ومناوي ومجموعاتهما استحصلا علي مناصبهم تلك التي اسس لها حمدوك والجنرال حمتي فيما يعرف باتفاق جوبا والذي قضي بعودتهما الي الخرطوم مع مستر نجفة مالك عقار لم يكد يتنامي لهما ذلك الخبر حتي ضجت منابرهم داخل بورتسودان و الأصقاع النائية بالفرح والسرور اذا ان هذه المجموعات الاعلامية التابعة لما يعرف بالمشتركة تري ان هذه انجاز ايما انجاز ضخم يستحق رفع شارة النصر مقرونا بالاحتفالات العارمة.

فمنذ عودة الدكتور كميل ادريس كي يكون ديكور بلدي في حكومة بورتسودانستان نشأت حزازيات بين تيار تنظيم الاخوان الدولي وبين مايعرف بالمشتركة حول تقسيم المناصب فالسيد مناوي والفكي جبرين يعتبران نفسيهما شريكيين اساسيين في اداراة شئون البلاد والعباد ببورتسودان ونهر النيل وبقايا جغرافيا 56، بينما الاخونج يعتبران المشتركة بيادق واكياس رمل مهمتها وفق زحف الجنجا او الدعم السريع وذلك قبل بزوغ حرب المسيرات ودورها في اداراة المعارك متزامنة مع الدفاعات الجديدة للدعم السريع في دارفور وكردفان.

قادة مليشيات المشتركة والحق يقال استطاعت ادارة الصراع هذه المرة بجدارة، واعتمدت علي تكنيك خير وسيلة للدفاع الهجوم، حيث ان مليشيات المشتركة تعلم نقاط ضعف اخونج بورتسودان ستان واهمها علي الاطلاق الجانب العسكري، صحيح ان اخونج بورتسودان لديهم مسيرات ومتحركات لا باس بها لكن الصحيح ايضا ان هذه المتحركات ومن برائون وقوات عمل خاص مستنفرين والبنيان المرصوص والدراعة ومليشيات الجاكومي التي ينوي انشاءها بالتنسيق مع المخابرات الارترية لتحل محل المشتركة في نهر النيل في أقرب فرصة، كل هذا الخليط العجائبي لا يستطيع مواجهة الدعم السريع الذي تحول الي قوات ضاربة بعد اندماج قوات دكتور سليمان صندل وقوات دكتور بحر والحركة الشعبية الحلو.

لذلك قامت المشتركة بلعب الاوراق جيدا وخلطها وفرمها وسحقها فوقاني تحتاني وقامت المشتركة بالانسحاب من المثلث ومن الابيض الي جبل كردفان والان كازقيل وقبلها مناطق أخرى بدارفور وقلت روح ما تبقي لها من مقاتلين في الفاشر منهم من استسلم ومنهم من ينتظر.

اضف الي ذلك ترحيل الكباشي الي الابيض وجعله صلاح الدين الأيوبي الذي سوف يقهر الدعامة في الضعين ونيالا وبابنوسة يشي بان اخونج بورتسودان وستة وخمسين أضحت خياراتها تعد بأصابع اليد الواحدة مضيف اليها تكرار واشنطن أنها لن تصمت كثيرا إزاء تورط كيان الإخوانج العالمي في ما يدور في السودان وما ذكرته جيروزاليم بوست الاسرائيلية بدور البرهان المشبوه مع ايران في القرن الافريقي ودور ذلك في تهديد الأمن الاسرائيلي خاصة والعالمي مستقبلا.

لذلك ما يظنه المشتركة انتصارا لهما بتثبيت استحقاقاتهما في اتفاق جوبا مؤخرا واقع الامر هذا ليس انتصار في شيء بل هذا حق ضمنه الاتفاق والدوامة التي أدخلها تنظيم الاخونج في المشتركة القصد منها اولا واخيرا ايقاف طموح المشتركة من التقدم خطوة في مطالبهما قبل اطلاق وتأكيد استحقاقات المشتركة هذه.

بينما المنطق يقول بان قادة المشتركة لو كانوا فعلا حريصين علي مشروعهما السياسي والعسكري والامني الخاص بهما لرفعها من سقف مطالبهم في المطالبة في السلطة والثروة ليشملا منصب رئيس الوزراء والدفاع والداخلية والخارجية باعتبار ان المشتركة قدمتا الالاف من القتلي والجرحي في معارك بالوكالة ولم يستحصلا علي مناصب سيادية تذكر بالرغم من هذه التضحيات الكبيرة لهما، ويظل السؤال لماذا لا يتذكر او تهتم المشتركة بضحاياها اعلاميا او بشكل ادق لماذا لم تعلن المشتركة مثلا خبر مقتل عبدالله جنا مؤخرا للان وإضافة هذه الموضوع في الاستحصال علي وزارات سيادية جديدة بدل التقوقع في المالية والمعادن فقط؟

[email protected]

تعليق واحد

  1. كلو تكتيك السودان الى تقسيم حتمي
    كامل ادريس مرحلة
    وجود مناوي وجبريل في بوتسودان مؤقت
    عودو الى الاسلام بعيد من الاخونج بتوعك ( الاسلام الوسطي هو الوعاء الجامع لشتات اهل السودان لا يوجد شيء ممكن ان يجمع اهل السودان غير الاسلام السمح المعتدل الوسطي اسلام اهل التصوف الصحيح …………)
    اما الحقد والمتاجرة بالجوانب العنصرية حتما سوف يقود للمذكورات اعلاهـــــــــــــــــــــــ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..