
من المعروف بالضرورة أن العلاقات المسمومة أو العابرة لا تتجاوز نزوتها أو جمالها، قضاء الحاجة. وتنتهي دون أي تبعات عرفية أو قانونية أو أخلاقية.
في غالب الأحيان، لكن في حال وجود ثقرات وظهور نقاط ضعف عند أحد طرفي العلاقة فإنها قد تنتهي بإبتزاز وفرض شروط أيضا دون المراعات لأي جانب أخلاقي أو قانوني.
إذا اسقطنا هذه المقدمة على العلاقة بين الجيش الإسلاموي وحركات الإرتزاق المسلحة فإننا نجد أن الجيش استطاع معرفة نقاط ضعف قادة الحركات وهو لهثم الحثيث وراء المال والسلطة، فعمِل على هذا الجانب لشرائهم وبيع ذمم منسوبيهم الضعفاء، حيث اغرقهم بملايين الدولارات و وزارات إتحادية وميزانية مفتوحة وقد أفلح في مسعاه وحيدهم عن حيادهم وادخلهم في محرقة راح ضحيتها الآلاف، في سبيل المحافظة على استثماراتهم وكرسي سلطتهم وممارسة وصايتهم المعهودة على الشعب السوداني.
وفي المقابل فقد وجدت الحركات الضعف البيّن لدى مؤسسة الإسلاميين المسلحة وهو عجزهم عن مواجهة الدعم الsريع والكشف عن نَمِرهم الورقي الذي لا ناب له ولا زئير، فاستخدمت عُدة كروت لخوض اللعبة الكرت الأول هو تدعيم دفاعات ومتحركات الجيش بالمقاتلين. الكرت الثاني نقل الحرب وصرفها عن المناطق المهمة لدى النخبة المتحكمة على المؤسسة العسكرية وتحويلها إلى مناطق غرب السودان الكرت الثالث والأهم الاستبسال والمحافظة على الفرقة السادسة مشاة بالفاشر لتعزيز وجود الجيش بدارفور، وحماية الحدود السودانية الليبية والسودانية التشادية الكرت الرابع فرض طوق حماية لولايتي نهر النيل والشمالية والدفاع عنها نيابة عن أبناء الولاية المترفين و المترفهون في دول الخليج وأوروبا لمواصلة الاستمتاع بالإمتيازات التاريخية هذه الكروت ناجحة وقد استغلتها الحركات ورشدتها في التكسب وصبت أموال ضخمة في رصيدها إلا أنها كانت ذات تكاليف عالية جداً
مع تعنت الحركة الاسلاموية واستمرار الحرب، فقد خسرت الحركات الكثير من كروت الضغط ولم يتبق لها سوى الابتزاز والتهديد بالتمرد على الجيش أو التولي يوم الزحف وكان المعتاد. مقابل الابقاء على الوزارات الإيرادية والمحافظة على إمتيازاتهم فكرتُ المحافظة على الفاشر قد انتهى وبعد السيطرة الأخيرة على سوق حجر قدو بالفاشر وتقدم طلائع التغيير في المحور الجنوبي وهو الأهم وباقي المحاور الأخرى فقد بات الأشاوس على بعد أمتار من أسوار الفرقة السادسة.
والصحراء الكبرى قد اصبحت تحت سيطرة الدعم السريع حتى الحدود السودانية المصرية بالاضافة إلى الليبية والتشادية والآن عيون وأفواه مدافع الأشاوس تغازل دنقلا ومدن أخرى مهمة في الولايتين الشمالية.
فالحركات الآن قد خسرت ما تساوم به ولكن هوان الجيش وضعفه منحهم كرت وهمي جديد وفعال تتمسك به الحركات لتقتات به وتسعف به جرحها العميق الذي سوف يكون سبباً في هلاكها في مقبل الأيام. لا أتحدث عن إنتهاء الحرب ولكن هذه بداية النهاية وستنتهي العلاقة المسمومة بالتكوّم على اللحاف أو على أزقة وفنادق دول المهجر والنحيب الطويل الذي لن يغني عنهم شيئا.
نعم أبناء الشمال مترفين ومترفهين والدليل انهم يسكنون ناطحات السحاب فى دنقلا وكريمة وكبوشية وحوش بانقا.
والدليل الآخر هو سيارات فيراري وتسلا وبورش التى تملأ شوارع مدن الشمال.
انصحك بالذهاب إلى الشمال لتتمتع معهم
ههه .. أحييك