المشاريع المروية، اما آن للبقرة المقدسة ان تذبح؟

بسم الله الرحمن الرحيم
معمر حسن محمد نور
لفت نظري ابان مشكلة الكنابي والانتهاكات اثناء هذه الحرب اللعينة،تصريح لرئيس مؤتمر الكنابي يفيد ان سكان الكنابي قد اشتروا 50% من حواشات مشروع الجزيرة.لا توضع خطورة هذا التصريح غي سياق مؤامرة او ما شابه.ولست مهتما بصحة الرقم والنسبة،لكن الخطورة تكمن في السؤال الجوهري:لماذا باع اهل الحواشات اراضيهم؟تكمن خطورة السؤال في ان هذا الوضع ليس مقتصرا على مشروع الجزيرة.بل يشمل جميع المشاريع الزراعية. المروية
في الاجابة على هذا السؤال تكمن ازمة التخطيط للمشاريع الزراعية في السودان
لان هنالك عاملان اساسيان هما:
اولا: ان انتاج هذه الحواشات لم يلعب دورا ذا بال في مقابلة المتطلبات الضخمة خاصة المفاجئة للمزارع في ظل سياسات اقتصادية افقرت المزارع خاصة الصغير
ثانيا: لم يضع مخططو هذه ةلمشاريع حسابا لاثر شرائع الارث في الديانة الاسلامية.فحتى لو لم تكن الارض ملكا حرا لصاحب الحواشة،فان تحويلها لاي شخص آخر من الاسرة لا يتم الا وفق موافقتها.ما يجعل الدولة نفسها في وضع اعتراف ضمني بدخول الارض في دائرة الوراثة.هذا بالطبع يؤدي بمرور. الاجيال الى خلق مشكلة تعيد انتاج ازمة الارض الزراعية في الشمال النيلي.لتصبح بلاد تعرف بكبر مساحة الارض الزراعية.نهبا لتنازع اجيال على الارض الزراعية.
هذا التفتيت يحعل الحل غالبا في التخلص منها بالبيغ وتقسيم العائد بين افراد الاسرة.وقد كانت هذه الحرب سببا في بيع الكثير من هذه الحواشات للحفاظ على صورة البائع سيما ان كان نازحا.فالبيع كما يتم لتغطية كلفة علاج او زواج او اي طارئ،قد عمل على شراء فيزات واقامات غي دول الخليج بمبالغ ليست في استطاعة احد..
وهذا يعني بالضرورةان سكان الكنابي الذين اشتروا،قد اشتروا المشكلة.فهم مزواجون وولادون.
بيد ان هذا الامر له سبب اعمق.وهو ان هذه المشاريع ،بدأت لتكرار تجربة شيخ المشاريع وهو الجزيرة.ولم يتم التشاور مع من شملهم المشروع من البشر.لا في مساحة الحواشة او التركيبة المحصولية.فما علاقتهم بزراعة القطن والفول السوداني؟ وكانت النتيجة هي سلب حرية المزارع من جهه وجعله آخر مثار للاهتمام من جهة اخرى. واقحامه في نظام زراعي يرؤدي الى ما سبق ذكره واكثر
والسبب الاكبر يرقد مطمئنا تحجبه صراعات الساسة عن المتسبب في انهيار المشاريع ومناهج التعليم الاساسي والجامعي وعقلية الافندي السوداني الذي لا يرحم ولا يفسح مجالا لنزول رحمة الله ان استطاع.وهوالري الانسيابي الذي يتفاخر به من ورد ذكرهم مع انه سبب الكارثة.واذا لم نقتنع ان الحرية هي اكثر مما يملأ الاسافير من اسفاف وبذاءات.لن تقوم ليلادنا قائمة.بل سنظل ندفع ثمن سياسات لم تراع ثقافتنا ولا ديانانا.
[email protected]




كلام زول ما ناقش أي حاجة
لا تهرف بما لا تعرف يا هذا
رحمك الله
كل ما في الأمر أنه وبسبب هذه الزراعة المروية نفسها
فإن سكان المشاريع المروية قد أرتقوا إقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا
وأصبح أبناءهم أطباء ومهندسين ومعلمين
ولم تعد الفلاحة تناسبهم
وجاءت ظاهرة الإغتراب بخيرها وشرها وشردت الإنسان خارج الأرض وخارج البلد
لازماك شوية معرفة بالإقتصاد السياسيي والسوسيولوجيا
وهل تعلم ان اصحاب هذه المهن التي ذكرتها اكثر من يشارك التجار في ايجار الحواشات من المزارعين؟
من تتحدث عنهم هؤلاء باعوا نصف حواشات المشروع لسكان الكنابي
لأنه ببساطة سكان الكنابي يقدمون العمل المطلوب في فلاحة الحواشات
وأصحاب المهن هؤلاء لا يستطيعون ذلك
وذلك أمر طبيعي، بل ومحمود كذلك
فالإرتقاء شيمة اليشر وهكذا يحدث التطور
كانت أنجلترا مصنع العالم في الملابس والأنسجة ولكنها الآن تستورد ملابسها من الصين وبنغلاديش
ولكن الصينيون والبنغال الأثرياء يتعالجون في أنجلترا ويودعون اموالهم في بنوكها
بل ويتخذون بيوتهم في ريفها
وترك المزارعون الأمريكان من بيض وسود فلاحة الارض للمكسيان وباقي دول امريكا اللاتنية
وأتجهوا لصناعات الطيارات وبرامج الكومبيوتر وأفلام السينما وفيديوهات الغناء.
فإذا كانت مهن الطب والهندسة والتجارة توفر دخلا ومعيشة مناسبة
لماذا لا أترك الحواشات والزراعة لمن يقدر إليها، بل ويحتاجها كذلك؟؟؟؟
في الشمالية يجئ البشر من أخر الدنيا لتنقيب الذهب وأهل الشمالية سعداء بجنائنهم وزراعتهم.
فإذا باع نصف سكان الجزيرة القدامي حواشتهم فهذا لا يعني بتاتا ان المشروع من أساسه فاشل
لك التحية لست ضظ شراء اهل الكنابي للارض ولكن ضد اعادة انتاج الازمة ما ذكرت هو اثر التعليم هل تعلم اهل الشمال ودارفوربالمشاريع المروية.معك تماما في اثر المهن الاخرى في التخفيف من اشكالات الاعتماد على الزراعة لكن ما قصدته ان يكون التخطيط للمشاريع الزراعية يضمن حل مشاكل الزراعة عبر الزراعة نفسها
شكرا كثير علي إهتمامك بالرد وآسف لو كان كلامي شوية جارح