سقط القناع!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
تحيط به أركان الشك كلما شق الضوء طريقاً في العدم!!
ومسافات “اللاثقة” التي وضعها رئيس الوزراء كامل إدريس، بينه وبين الذين عقدوا عليه العشم اصبحت شاسعة جدباء بسبب رضوخه البائن للضغوط العسكرية والكيزانية ،التي تحاول أن تضع صبغتها على لوحة الحكومة الباهتة ، وهي ذات الضغوط التي مارستها عليه الحركات المسلحة، بالإبقاء علي وزاراتها، الخطوة التي ذهبت بتعهدات الجيش تسليم السلطة لحكومة مدنية.
الكذبة التي اسوأ مافيها أن من ضحاياها ممن يتمتعون بالوعي ويؤمنون بضرورة التغيير فهولاء مارس عليهم البرهان “الخدعة العاشرة”
فرهاننا على عدم قدرة ادريس على تشكيل حكومة كفاءات، السند فيه على أنه أمر مستحيل في ظل القبضة الإخوانية التي تُقيّد البرهان نفسه بسلاسل التنظيم ،
فالعيب ليس في شخوص المسرحية ولكن النقيصة والشائبة في الحاضنة الإسلامية التي تكتب لهم النص وتقوم بعملية الإخراج
ورضوخ كامل ادريس وإستسلامه كشف جلياً قوة تاثير التنظيم وحزب المؤتمر الوطني على سلطة القرار الحكومي
فتعيين وزير عدل ذو خلفية اسلامية، لم يأت عن محض الصدفة ، ويبدو أن كل من في السلطة الإنقلابية يبحث لتمام نقصة بحكومة ادريس
فالحركات مايهمها هوجمع المال والثروة ، فصارعت حتى حصلت على وزراتي المالية والمعادن ، والتنظيم مُرتكب جرائم سابقة وآنية، لذلك يبحث على مؤسسة عدلية “بعين واحدة” تغض الطرف عن كل جرائمه، لذلك ضاعت ملامح حكومة ادريس المدنية بعد أن سلب الإخوان والحركات ماء وجهها بحصولهم على أكثر من عشر وزارات!!
ولا أدري لماذا تشق حكومة ادريس على نفسها بعملية البحث عن كفاءات ، حتى يقابل ترشيحها بالرفض والإعتذار ، فماذا يضيرها إن قامت بتعيين كوادر كيزانية “خالصة” لطالما أن قرارها “صناعة أخوانية ”
فالذي جاء بمحامي دفاع البشير وكادر المؤتمر الوطني وزيرا للعدل يمكن أن يأتي بمثله لكل الوزارات!!
كما أنه ومن الملاحظ أن التنظيم الإخواني وصانع القرار تنازل عن وزارة الخارجية وزهد في المنصب ، حتى يمرر خدعته للخارج، فالوزارة ذات صلة مباشرة بالمجتمع الدولي
فالفلول تريد أن تُصّدر خطابا سياسيا مزيفاً تسرق فيه لسان المدنية ، حتى يرضى عنها العالم ويخرجها من غرفة “العزلة المغلقة” ،
ولهذا السبب عندما فشل ادريس في اختيار وزير للخارجية تولى مسئولية الوزارة بنفسه
ولكن الرجل سيجد نفسه في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي فالخارجية خلعت ثوبها الدبلوماسي “زمان” واصبحت ناطقة بإسم المجلس الإنقلابي مهمتها فقط اصدار البيانات لتبرئة السلطة الإنقلابية من جرائم الحرب، والآن من تهمة استخدام السلاح الكيميائي
ولو حرر ادريس بيانا واحدا
على الطريقة الأولى
فهو بلاشك في نظر المجتمع الدولي ناطق بإسم السلطة الإنقلابية لذلك أن الخارجية ستعجل بتعرية ادريس خارجيا بأول بيان له،!!
ومرآة التعينات الأخيرة التي شملت إعادة محمد كرتكيلا وزيرًا للحكم الاتحادي والتنمية الريفية، و درف وزيرًا للعدل، وهو أحد قادة المؤتمر الوطني وإعادة اجبريل إبراهيم ، وايضا إعادة محاسن علي يعقوب وزيرة للصناعة والتجارة، إلى جانب تعيين الجنرال بشير هارون عبد الكريم وزيرًا للشؤون الدينية والأوقاف، وهو قائد حركة جيش تحرير السودان خلفًا للراحل خميس أبكر، هذه التشكيلة خلعت من حكومة كامل ادريس قناعها الزائف الذي بدأت تسوق به نفسها في السوق العالمية للحصول على قبول دولي، ولاشك أنها كتبت شهادة وفاتها على مهدها
فالمكاتب المغلقة في اجتماعاتها في بورتسودان رفضت رفضا صريحا تجاوز دورها وأنه يجب أن لايُمنح ادريس كامل الصلاحيات لإختيار الوزواء دون تنسيق وتفاهم مسبق معهم ، حتى أن البعض واجه البرهان، بأن بتعيين كفاءات اكثر لاسيما من الشخصيات الأقرب للقوى المدنية سيجعلهم يعتبرون ذلك “انقلابا ناعما”
ومساحات اللاثقة التي تتسع اول ماتصيبه الصدمة فيها هو الأمين العام للامم المتحدة غوتيريش الذي قال أنه يأمل أن يكون تعيين ادريس الخطوة الأولى نحو مشاورات شاملة تهدف إلى تشكيل حكومة تكنوقراط واسعة القاعدة تعمل لإحلال السلام
وكامل لم يتحدث يوماً عن السلام لأنه لم يتحدث عن الحرب من الأساس، ولم يشكل حكومة كفاءات وأتى بحكومة “هجين” من الحركات والفلول!!
ولكن هل منح المجتمع الدولي البرهان فرصة أن يمارس خدعته وهو يعلم ، حتى يكف عن الجنرال عن كذباته المتتالية وقوله أنه يتعهد بتشكيل حكومة مدنية،هل تم منحه الفرصة على يقين أنه سيفشل!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
الإعتداء والإعتقال لأئمة المساجد بسبب مطالبتهم وقف الحرب يؤكد هلع السلطات الأمنية من صوت السلام لأنه يهدد وجودهم فالبقاء اصبح لاضامن له سوى الحرب.
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
نحنا أهل الفرحه جينا لا المدامع وقفتنا ولا الحكايات الحزينة – القدال
الجريدة




والله فعلا المرة لو بقت فاس مابتكسر الراس!
لف ودوران نص ساعة كاملة واخر المطاف الحثلة صفر
مافهمت اي حاجة غلبني افهم هي دايره تقول شنو
دايرة تقول إى كوز ندسو دوس
فهمت ياكوز