مقالات وآراء

الوعى شرط التقدم… والجهل اساس الإنهيار… والفناء الأبدي

سهيل احمد الارباب

مافى سودانى له الرغبة …ب تهديد امن مصر الاستراتيجى قائدا كان او مواطن..ولايوجد سودانى لايحمل غير المحبة للشعب المصرى والمودة الراسخة عبر تواصل تاريخ اجتماعى عميق وقديم وحضارة تناسلت وقدمت للبشرية اعجازات سجلتها كتب القدماء من رحالة وذكرت حتى بالكتب السماوية سرها العظيم رحيق الحياة لشعبى الوادى المقدس نهر النيل العظيم.

.ولكن يجب ان لايكون على حساب وعينا كشعب بامن السودان القومى…وعلينا ان لا نساوم فى حقنا وان نحرص على مصالحنا ..بقدر وعينا وحرصنا على مصالح جيراننا عبر تبنى فكر سليم وانسانى معنى بالعدالة والتنميه والمستقبل الامن لشعوبنا على رافعة الحرية والكرامة الانسانية.

.وهو وعى يبداء مايبداء بادراك مانريد من افق تنمية لانفسنا وديارنا بهدف تطوير دخلنا القومى عبر تطوير وتعزيز مكاسبنا الانتاجية بالانتقال من مكاسب الخام الى مرحلة التصنيع وافاقه الاوسع والمتمثلة فى رؤى واهداف ثورة ديسمبر المجيدة وقادتها من ابناء الوطن اصحاب الخبرات المعرفية والتطبيقية ووعى سياسي عميق يتمسك بالحقوق ويحافظ عليها التزاما بالحاضر وايمانا بمستقبل الاجيال القادمة عبر مبادى سياسية وتنموية تمثل راى عام لايمكن تجاوزه بقيامه على اساس وعى شمولى وينثل ثوابت وطنية…

بان نقيم مسالخ لحوم ولانصدر ماشية حية ..وهو نموذج لمسار صناعات تحويلية لمنتجاتنا الطبيعية…وان نقيم بورصات محلية لمعادنا.. وان نبنى محطات لتوليد الكهرباء وشبكات النقل لها وتوزيعها…وان نطور من علاقاتنا الاقتصادية والسياسية بشرق ووسط وغرب افريقيا عبر طرق قارية لتعزيز دورنا حسب الاتفاقيات الاقتصادية المعنية بالتنمية..

وان تكون لنا الحرية فى استخدام وبناء وتطوير موائننا البحرية…وان نتوسع باستثماراتنا السياحية فى ظل تنامى وعى عالمى بحضاراتنا القديمة ودورنا بالحضارة والتاريخ الانسانى….

وان نجعل من مطارات السودان بموقعنا الجغرافى اكبر مطارات افريقيا وخدمات الترانزيت والتى تتم عبر استثمارات دولية تعود بالنفع لاطرافها وقد اصبح العالم المتقدم من الدل يرى بافريقيا الفرص الذهبية الان

وعلينا الوعى والتاكيد باننا دون حاجة لدول تسمسر فينا وتلعب دور الوسيط ..وتختطف قرارنا السياسي وتحتكر مواقفنا..وتمارس الوصايا وكاننا شعب فاقد الاهلية..وكاننا دولة بلاوجود….

ولذلك عندما قامت ثورة ديسنبر المجيدة وطرحت حكومتهاةبقيادة حمدوك استراتيجيتعا التنموية وهذا ما ارعبهم من حمدوك وكوادره وعلاقاتهم الاممية..ودوافعهم الوطنية..وان اختاروا العمالة كما يتهمهم الادعياء العملاء لهذه الدول والخونة الحقيقين للوطن والشعب ويرمون الاخرين امثال حمدوك وطاقمه بما فى انفسهم الخربة لانهم اختاروا ان يتعاملوا مباشرة مع سادة العالم …

وليس عبر سماسرة ووكلاء اقليمين ومحليين مشكلين تحالفات مافيا بفهم يختزل عمولاتهم ومنافعهم السياسية لصالح السودان وشعبه…وليس لاخرين يمكن تحقيق مانريد دون الحوجة اليهم….

وفى ان نحافظ على اراضينا ولاتحتلها مصر وترفض بكل جلافة اللجوء للتحكيم الدولى…وترهن سيطرتها على منظمة الجامعة العربية فى ان نسعى بسلم بحقوق عضويتنا على حل هذا الخلاف وهو مايؤكد عدم جدواها وتمييزها لنا سلبا مما يوجب اتخاذ قرار شجاع بالخروج من منظومتها المستغفلة والمستغلة لنا .

وقد استغلت الحكومة المصرية ظروف الحرب الان وبكل اسبوع تقوم قواتها بتغيير مواضع نقاط الحدود بعمق ٥كلم منذ بداية الحرب…وتقوم قواتها بطرد المواطنين السودانين البسطاء من اراضى دولتهم التى يمارسون فيها التنقيب عن الذهب من اجل احتكارها لشركات الحيش المصرى التى استولت بطريقة غير شرعية على اراضى ملك للسودان وشعبه …فى اعلى درجات الاستحقار والاستكبار اتباعا للمنهج الفرعونى الموروث والذى استمر عبر الحقبة الخديوية وهو الفكر الذى احياه نظام مبارك ويعيد انتاجه الان السيسى وجنرالاته و رؤيتهم ليس لشعب السودان فقط ولكن ايضا للشعب المصرى المغلوب على امره وقد استلبت ارادته بفعل هؤلا وقد نصبوا انفسهم الات قهر وعذاب ونهب من اجل انفسهم.

وتقوم مخابراتها برعاية احراق نخيل بالشمال حتى يصبح بئة طاردة…وتمنع وترفض بدبلوماسيتها وتحالفاتها الدولية حقوقنا القانونية…فى الاعفاءات من الديون وفى حقوقنا فى نيل التمويل لمشاريع تنموية زراعية معنية بمستقبل ابناء السودان واستقلال حقوقنا المائية القانونية حتى باتفاقيات المياه المجحفة.. والتى نالتها فى ظل الانظمة العسكرية اداتها الرئيسة فى نهب السودان وشعبه كما فعلت بتجارب مؤثقة ….

وفى ذلك تتساوى مصر والامارات وقطر فى التعامل معنا واستغلال نقااط ضعفنا وابتزازنا وعبر ادواتهم المجربة من الانظمة العسكرية ودعم قادتها من الجنرالات والذين يجدونهم من بيننا على رافعة مصالحهم الخاصة وهوسهم بالسلطة امثال البرهان ويزيفونه بطلا هو مجرم وقاتل وخائن لشعبه واتباعه من فرص للثراء واحتكار القرار فيدافعون عنهم بدواعى بما يساهم فى تغبيش للوعى الذى يكشف استغلالنا واستغفالنا… بدواعى مزيفة من كرم واخوة وعطاء وعروبة وتعاون لمصالح من اجل الشعوب.

[email protected]

تعليق واحد

  1. كتبتُ استراحة قبل سنوات بأخيرة العزيزة (الرأي العام)، تحت عنوان (مصر مسرح كبير)، لم يعجب العنوان الأستاذة الفاضلة أسماء الحسيني، فقالت لي بطريقتها المصرية الساخرة: (أمال السودان إيه يا ضياء؟ سيرك؟!).
    ضحكت ولم أُعقِّب.
    في إحدى زياراتي إلى مصر، وبينما كنا في مقهى من مقاهي القاهرة القديمة، قال لي صحافي مصري يعمل في صحيفة الأسبوع جملة ظل صداها يتردد في ذهني حتى اليوم:
    “مشكلتكم في السودان أنكم تختلفون على البدهيات والمسلمات، وتتحركون بلا ثوابت.. لذلك يستحيل أن تتفقوا على شيء أو تلتقوا على فكرة.”
    تأملت كلماته طويلاً، ووجدت فيها مرآة صادقة لحقيقة موجعة. فأسوأ ما ابتُلي به واقعنا السياسي هو ارتهان كثير من الساسة لمغريات اللحظة، وانشغالهم بتحقيق مصالح آنية وسريعة، واستبدادهم بالسلطة لا لبناء الغد، بل لتصفية حسابات الأمس.
    الساسة الكبار في تجارب الشعوب الناهضة لم يصنعوا نهضاتهم بسطوة السلطة، بل ببصيرة التاريخ. كانوا يسألون أنفسهم دائماً: كيف سيكتب التاريخ عنّا؟ في أي قائمة ستُذكر أسماؤنا: قوائم الشرف أم مزابل الخزي؟
    أما عندنا، فكم من سياسي مرّ على السلطة مرور العابرين، دون أن يترك أثراً يُحتذى، أو مشروعاً يُخلّد، أو سيرة يُشاد بها.
    الصراع المزمن على السلطة والثروة ظل لعقود العنوان الأبرز لحياتنا السياسية، قعد بنا عن النهوض، وأثقل خطانا عن التقدم، حتى صار الوطن ساحة معركة دائمة لا ورشة بناء.
    ندر أن تجد بين الساسة من ينتج فكرة مضيئة، أو يقدم رؤية جادة لحل أزمة. أغلبهم ماهرون في الكيد وإسقاط بعضهم البعض؛ بارعون في الهدم وصناعة الأوهام، وعاجزون عن صناعة نجاح حقيقي يُرى بالعين ويُقاس بالأرقام.
    ذلك هو جوهر المأساة: وطن تحكمه صراعات، لا مشاريع. وساسة يتقنون إدارة معارك الماضي، بينما يعجزون عن رسم ملامح المستقبل.
    ‎ لو أن صحفياً مُجتهداً قضى ساعاتٍ
    ‎بدار الوثائق يرصد تصريحات عدد من السياسيين المتناقضة عبر الحقب الزمنية والتقلُّبات السياسية؛ لوفَّرَ مادة مسلية للبعض ومثيرة للغثيان لدى كثيرين.
    أهمُّ مواصفات السياسي في السودان هذه الخفة في الانتقال من موقف إلى نقيضه، ومن مائدة إلى أُخرى، دون أن يغسل يديه، وفي الغالب لا يجد السياسي نفسه مُضطراً لإيجاد تبريرات تحفظ ماء وجهه، دعك من الاعتذار والأسف !
    فعلا لو فُتح أرشيف التصريحات المتناقضة لسياسيينا، لما احتجنا إلى كاتب ساخر… بل إلى مخرج سيرك محترف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..