مناقشات هادئة مع أهلنا في الإقليم الشمالي

خالد فضل
اطلعت على كلمة منشورة للأستاذ علي عسكوري يحذّر فيها من انفجار وشيك في الإقليم الشمالي (ولايتي نهر النيل والشمالية) بسبب التهميش وتدني الخدمات والفقر الذي يواجه مواطني الإقليم , رغم وسمهم بالجلابة المحتكرين للسلطة والثروة المركزية . قبل إسبوع كنت نشرت كلمة على موقع الراكوبة بعنوان الوسط بين تجريم الأطراف وتهشيم المركز , استلهمت فكرتها من خلال بعض ما دار في حوارات بيني وبعض الأشخاص المهتمين من أبناء الجزيرة مقرونا بتجربتي الشخصية خلال وجودي عندما اجتاحت قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة . خلاصتها أنّ التهميش يكاد يكون شاملا , وهو مرتبط بشكل وثيق بغياب مشروع وطني هادي وعقد إجتماعي قائم على العدالة والمساواة والحرية لجميع تعدديات وجهات السودان .
قبل سنوات , على ايام حكومة الفترة المدنية الإنتقالية بقيادة د. عبدالله حمدوك وتحالف الحرية والتغيير , أجرى مركز الألق للخدمات الإعلامية ومقره الخرطوم ؛ دراسة استقصائية بقيادة الزميلة الصحفية مديحة عبدالله , في مناطق التعدين بولاية نهر النيل منطقة العبيدية , وإذ وفرت أجواء تلك الفترة حرية نسبية للعمل الصحفي الإستقصائي جاءت الدراسة معمقة ومدعومة بالمشاهدات واللقاءات الحرة مع المستهدفين . وما خلصت إليه تلك الدراسة من آثار بيئية وإقتصادية وإجتماعية مما يستحق النظربالفعل , ومما أذكره أنّ المحررة قالت إنّ المعدنين في المنطقة قالوا إنّ تلك الزميلة كانت المرأة الثانية التي تزور تلك المناطق الرجالية المحضة , أما المرأة الأولى فكانت د. آمنة المكي ولاية الولاية حينذاك . وعلى ذكر بت المكي , فقد شاهدت في تلك الحقبة فيديو لمحفل قبلي لأحد المكونات الكبيرة والمعروفة في الولاية , قال المتحدث منهم باسم مجلس الشورى ؛ وهو من منتسبي المؤتمر الوطني المحظور حينها : إنّ مشكلة الولاية تكمن في تلك (المرة) في إشارة إلى والية الولاية . فيما كانت دراسة استقصائية جريئة تقودها (مرة) أخرى بلغة ذلك الفحل , تكشف عن مآسي بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة كانت الوالية المسكينة تكافح لمعالجتها ضمن همومها الوطنية .
هنا نلمح جزءا من معضلة التهميش التي أشار السيد عسكوري إلى همهمات أهل ولايته بالشكوى منها . فإذا كان مجلس شورى لقبيلة كبيرة ومؤثرة في السيطرة على مقاليد القيادة في مفاصل جهاز الدولة كلها من الرئيس إلى بقية المؤسسات يرى المشكلة في ولايتهم يمثلها وجود حاكم (مرة) فهذا مدعاة للتأمل في دعاوى التهميش من اساسها قبل الجهر بها وبمترتباتها التي توشك على الإنفجار حسبما كتب عسكوري . التهميش هنا ثقافة ذاتية فيما يبدو تتخلل وعي النخب والقيادات , ليأتي قسمة موارد الذهب وغيرها في درجة اقل . ولعل الأستاذ عسكوري بما أتيح له من وعي ؛ وقد كان أحد المؤيدين لمشروع السودان الجديد بقيادة الراحل د. جون قرنق _عليه الرحمة_ قد فهم التهميش وممارساته غير المرتبطة بمن ولكنها بشنو , لذلك يبدو نشاط تيار في أوساط مواطني الولايتين ينظر إلى مسألة العاملين في التعدين ونسبتهم ثلث القوى العاملة فقط بينما الثلثين من ولايات أخرى , وكأنّما التهميش هنا مرتبط بمن ؟ وهو عكس مفهوم السودان الجديد الذي ينظر إلى الممارسات الضارة بالإجتماع البشري في دولة السودان غض الطرف عن ممن صدرت . وإذا سرنا بمعيار أهلنا الذين نقل عسكوري رايهم كتيار عريض , نمضي بسهولة لعمل جرد سريع لأبناء الولايتين المسيطرين على المواقع والمناصب القيادية في كل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والإقتصادية , فنسبتهم تتجاوز 80% على أقل تقدير , فيما التهميش يعم كل أرجاء السودان وتحت إدارتهم , مما يعني الفشل في الإدارة والحكم والقيادة في كل المؤسسات , فهل هذا المعيار صحيح ؟ أم أنّ الأصح هو فشل مشروع الحكم نفسه وبالتالي فشل الأفراد لغياب المشروع الوطني والعقد الإجتماعي الناظم لإدارة الشعب بتعددياته المعلومة وجهاته المعروفة .
عطفا على ما تقدم فإنّ الحلول التي تطرحها التيارات الثلاثة السائدة وسط المواطنين في الولايتين ونقلها عسكوري بوضوح محذرا من تفاقم الغبن لدرجة الإنفجار , وهي المناداة بانفصال الإقليم من بقية السودان , ومنع استخدام مورد الذهب كثروة قومية بوساطة السلطة المركزية , أو التيار الثالث الدعوة لإنضمام الإقليم إلى جمهورية مصر وترك السودان بما حمل .
هل يمكن النقاش حول دواعي هذا الغضب الشعبي لحوالي 2 مليون مواطن هم تقريبا تعداد سكان الولايتين وفق آخر إحصاء . قل 4 مليون بإعتبار عودة ابناء الولايتين المنتشرين في بقية الأنحاء والمتمركزين في الخرطوم بشكل خاص .
نعم الغضب مشروع من تدني مستوى الخدمات المتاحة لعامة الناس , ومن عمليات نهب الموارد كالذهب , وهي مؤشرات حقيقية على التهميش , بيد أنّ عناصر من ابناء الإقليم يشتركون مع الأسف في كل هذه الموبقات إما مباشرة أو غض الطرف عنها رغم سيطرتهم على مناصب مفصلية في الأجهزة الأمنية والعسكرية بصورة خاصة . فهل يوجه سكان الولايتين غضبهم لمواطنين آخرين فقراء كادحين يتحملون ظروف العمل القاتلة في التعدين الأهلي وسط ظروف لا إنسانية تحدق بهم المخاطر والإنهيارات والإنبعاثات السامة , لمجرد أنهم من أنحاء السودان الأخرى ؟ أو من مجموعات قبلية وجهوية موسومة بالتمرد .
لقد سمعت رواية ممن أثق في صدق روايته من المستنيرين من ابناء نهر النيل , يستنكر وقوع حوادث طرد وإعتقالات تطال ابناء غرب السودان في مناطق التعدين . كما نشرت أخبار قبل شهور عن تمرد جماعة مسلحة ضمن المقاومة الشعبية ترفض هيمنة عناصر الإسلاميين على المقاومة الشعبية , وتطالب ضمن مطالب أخرى بطرد أبناء غرب السودان تحديدا من مناطق التعدين بحجة أنهم طابور خامس للدعم السريع . في هذه الاثناء تتداول معلومات عن ايلولة مناجم وممتلكات الدعم السريع إلى أفراد أو شخصيات إعتبارية _اسمية_ من المنتمين لتنظيم المؤتمر الوطني والإسلاميين من ابناء الإقليم . فما هي السلطة المركزية التي يجأر من جورها وعسفها وظلمها أهلنا في الإقليم الشمالي ؟ أ هي سلطة وحكومة تأسيس (قيد الإنشاء) أم سلطة البرهان ومن قبله البشير وعلي عثمان وكرتي وأسامة عبدالله وكمال عبداللطيف ونافع وعبدالباسط حمزة والفريق الحسين وجمهرة اللواءات والفرقاء والعمداء من صلاح قوش وعوض الجاز .. إلخ أم سلطة المرحومين إبراهيم عبود وجعفر النميري وحفيد المهدي الصادق . أم هي سلطة (للساق) التي ينعم بها مناوي وجبريل وعقار وسلوى بنية وأردول , ويناوشهم فيها الجاكومي والمصباح طلحة وعمسيب ؟
المحبة والتقدير لكل أهلنا في الإقليم الشمالي , فهو الإقليم الذي انجب وما فتئ , وردي ومحجوب شريف حميد ومصطفى عبدالخالق والطيب صالح والتجاني الطيب والمحجوبان , وعبدالله الطيب ومحمد المهدي والدوش عاطف خيري وصديق أحمد فيصل بابكر وجعفر حسن ومحمد صديق هو قطار عطبرة ومؤئل الثورة وأعمدة الإقتصاد أسامة داؤود ووجدي وغيرهم في مختلف المجالات وأزهري ابن المكنية وأصدقائي وزملائي الكثر الميامين والصديقات والزميلات , وألاستاذ حسبو وأسرته النبيلة وأستاذنا قدورة وشباب باهر في العبيدية ؛ خضر وأخوانه , وأصدقاء ملء السمع والمرؤة والكرم ينحدرون من هذا الإقليم وينتشرون في كل بقاع السودان بطابع المحبة والوئام والسلام .
المسألة تحتاج إلى نظر حصيف ومشروع وطني وعقد إجتماعي منصف وشفاف , وتأسيس بلد يسع الجميع , فتكامل الجهات والأعراق والموارد وفق معادلة رشيدة ونظام ديمقراطي ودولة لا مركزية علمانية ديمقراطية من شأنه إدارة التنوع وحفظ الحقوق ونهاية شكاوى التهميش وغبائن الحرب وخطاب الكراهية المقصود . حربنا جميعا وجهتها الصحيحة , هي مركز دعوات الفرقة والشتات بمختلف اللافتات , مركز الهيمنة الشخصية وتدوير الثروات لمنافع خاصة والفساد . عندها سيكون للإقليم الشمالي شأن ضمن كل الأقاليم الواعدة بالخير , التحرير من شنو هو بيت القصيد وليس كما يشيع المنافقون من منو؟ وعسكوري من الواعين بذلك إن لم أك مخطئ في التقدير .




يقول كاتب المقال :
٨٠٪ من القيادات من الاقليم الشمالي بدون اي احصاء علمي بل انما هو مجرد خيال
* اهل هذا الاقليم بطبعهم متسامحين واستقبلوا هذا الكم الهائل خاصةً من غرب السودان ولكن عليك ان تتخيل لو كان هذا الذهب موجود في دارفور هل يسمحون لاي شمالي ان يعمل معهم كلا وحاشا بل سوف يقولون لك هذه حواكير الاقتراب منها وفعلاً
عندما ذهب بعض ابناء نهر النيل للتنقيب في جبل عامر تم ذبحهم من الوريد الى الوريد
* انتم في دارفور عندما تتكلمون عن اراضي والموارد في دارفور فهي عبارة عن حواكير تخص قبائلكم فقط ولكن عندما تأتون الى الشمال والوسط والشرق يكون شعاركم السودان يسع الجميع !!!!!!!
*عسكوري اصاب كبد الحقيقة اذا كان الذهب الآن يمثل ٨٠٪ من دخل العملات الصعبة في الدولة فان ثلاثة ارباع هذا الذهب يتم انتاجه في ثلاثة ولايات فقط هي نهر النيل والشمالية والبحر الاحمر فنحن اولى بمواردنا
* اما قولك ان الشماليين خارج الاقليم لا يتجاوزون الاربعه مليون هذا جهل كبير بمعرفة اصول سكان السودان اذهب اللى المدن الكبرى في السودان وسوف تجد ربع سكانها اصولهم من الشمال بما فيها الخرطوم نفسها
وانا شخصياً مع بعض الاخوة قمنا بعمل بحث ي مدينة كوستي وكانت النتيجة كذلك
* خلاصة القول هنالك صحوة عامة في هذا الاقليم وليس عسكوري لوحده بان هذا السودان بشكله الحالي غير قابل للتعايش ولابد من قيام دولة تشمل الشمال والوسط والشرق وشمال كردفان او ما كان يعرف بدولة سنار اما مسألة الوحدة فهي عبارة عن اوهام وعواطف تجاوزها الزمن
العزيز ابن كوش , لك الود والمحبة أولا , مسألة الإحصاءات ؛ تقريبا , فقد وردت آخر احصاءات في كتاب نشر قبل ربع قرن تم تداوله قبل ان يسحب واحصاءاته من داخل دولاب الدولة نفسها كانت نسبة الوظائف القيادية تكاد تلامس 98%, وكذلك الإحصاء السكاني , معلوم أن الإقايم الشمالي هو الأفقر سكانيا مقارنة بمساحته , الذبح والسلخ وكل ممارسات الانتهاكات الفظيعة والبشعة شاعت بسيادة خطاب الكراهية العقيم الذي صاحب هذه الحرب ولن استثني طرفا فيها . أما الصحوة , عندما يكون اتقسيم بلادنا هو الحل فهذا يعني مباشرة الفشل ف العيش المشترك مع المختلف , أ ليس ذلك كذلك , ثم ما الضمان أن الآخر ينحسر تدريجيا ليتقلص إلى حدود العشيرة والعائلة , فهل يتم تقليص مساحات وبراحات الإنتماء الوطني إلى مجرد قرية أو فريق ؟ عندما تصورت نظام لامركزي ديمقراطي علماني طوعي , يعني الإمساك بقواعد تأسيس وطن حديث , يقوم فيه الحق والواجب على أسس متساوية ف الأصل الإنساني فحسب . وهو نظام بشري سائد ف كثير من دول العالم التي عبرت إلى مصاف الرقي والتقدم . ولم تركن إلى ضيق الحواكير والقبائل والجهات , فهذه انتماءات أقل من الإنتماء الوطني الفسيح , علما بأن شخصي لست من دارفور بيد أنه يشرفني حقا أني ابن دارفور وجعا وأملا , كما أنا ابن الشمال والشرق والوسط والجنوب قديما وحديثا , أ لا ما أروع بلادنا عندما تتسع الرؤيا , ما اتعسها مع ضيق الأفق وعكننة المزاج وتسلط جماعة تجار الدين .. وتبقى المحبة
إبن كوش،سأتبرع انا بأن اقول لك صراحة مالم يقله كاتب المقال مباشره لأن عدم تعريف مشاكلنا التعريف الصحيح وعد مواجهتها علي حقيقتها هو اوصلنا إلي ما نحن فيه من دمار وخراب.
اولا ما اورده الكاتب حول تعداد سكان الشمال صحيح وهم في احسن الأحوال لا يزيد تعدادهم عن 5 مليون وهو ما يشكل 1% من مجموع تعداد السكان الكلي وكونك تستشهد بتاريخك كضابط إداري لا يغير شيئا من هذه البديهية مع عدم إغفال انك اصلا من ضمن الثلاثه قبائل مثلت الشر الثلاثه المتستفيده من تضخيم عدد سكان الشمال ونهر النيل لتبرير سيطرتهم علي مقاليد الحكم والسلطة والمال العام لاكثر من سبعة عقود..
اما مسألة العنصرية فأنتم سادتها ومؤسسيها وحتي اليوم انتم الوحيدين الذي تصنفون الجنوبيين واهل جبال النوبه والغرب والنيل الازرق كعبيد وتطلقون علي اهل الجزيره عرب زووط.وانتم ايضا اصحاب قانون الوجوه الغريبه ومخططي سياسة التطهير العرقي في الشمال والعاصمه حاليا وفي الجنوب ودارفور وجبال النوبه علي عهد البشير ! اما الحديث عن احتواء الشمال للغرابه فهو كلام مضلل والمعروف الغرابه وغيرهم من السودانيين الذين كانوا في الشمال لم يدخلوه إلا بصفتهم كسودانيين يحق لهم السكن وممارسة حياتهم في اي بقعة من السودان اسوه باهل الشمال المتواجدين بالغرب والجنوب والشرق والجزيره وغيرها، مع فارق ان الشماليين الذين يستوطنون في الاقاليم الاخري يكونون هم الحكام واصحاب السلطه والحظوه والحظوظ في التجاره وادارة إقتصاد تلك البلاد واغلبهم وصل الي المراكز السياسيه هناك مترشحا نيابة عن اهل البلد وهو ما يشي ان توزع الشماليين علي باقي اقاليم السودان يهدف الي السبطرة عليها سياسيا واقتصاديا من اداخلها بواسطة ابناء الشمال المهاجرين. بينما علي عكس تماما نجد الغرابه واهل الجنوب وجبال النوبه والشرق والجزيره الذين يقطنون في الشمال لا تترك لهم سوي الوظائف و الاعمال الهامشيه في الشمال وافضلهم حالا من يمتلك محل فحم او دكان صغير وحتي اليوم لا يوجد رجل اعمال كبير ناجح يعمل ويتجر في الشمال واصوله لا تعود للشمال ولن يجروء احد من خارج الشمال علي الترشح في الشمال ضد احد ابناء الشمال ومن يفعل تكون نتيجة سقوطه معروفه حتي قبل بدء الإنتخابات.
بقي القول ان مسألة دولة النهر والبحر التي سميتها سنار تلطفا، فلا اري انكم تملكون التفويض الكافي لإنشائها،فأن كنت تتكلم عن إعادة مملكة سنار فأهلها هم الفونج والعبدلاب وليس الشماليين وبالتالي هم الاحق بالمناداة بدولة سنار بدلا عن نخب الشايقيه والجعليه والدناقله.اضف لذلك لا يمكنكم بعد اليوم املاء ارادتكم علي اهل الشرق وشمال كردفان والجزيره التي تدعي انها ستكون جزء من دولتكم المزعومه،فهذه الاقاليم الثلاثه مثلها مثل غيرها عانت من ظلمكم وتجبركم وعنصريتكم وفسادكم ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان ترضي بالتبعية لكم مجددا،وهو ما يترك لكم فقط خيار إقتصار دولتكم المزعومه علي الشمال فقط حال توافق معكم النوبيون الذي عانوا ايضا منكم الامرين ظلما وافتراء واغرقتكم اجمل مدنهم وحضارتهم حسدا من عندكم والاهم هنا ولا زال الحديث عن الانفصال هو المحاسبة ودفع فاتورة واستحقاق الإنفصال، فلن يكون هناك إنفصال دون حرب ودون ان يدفع الشمال فاتورة باهظه مثلك تلك التي دفعها الجنوبيون وايضا محاسبة نخبكم علي ما إقترفوه من جرائم بحق السودان وشعبه منذ عبود وحتي البرهان.
وما يجب قوله هنا هو اننا عندما نتحدث عن الشمال لا نتحدث عن شعبه ولكننا نتحدث عن النخب الفاسدة من ابنائه الذين كانوا ولا يزالون يتحكمون في السودان ومصائر شعوبه منذ ما قبل الإستقلال وحتي يومنا هذا وهم الذين يقفون خلف طرح دولة البحر والنهر ليتمكنوا عبرها من الافلات من العقاب والاستمرار في الحكم ولو علي ربع السودان وهو مالم يكون.
عزيزي كاتب المقال لك التحية :
*اذا كانت اشارتك الى الكتاب الاسود الذي كتبه ابناء الزغاوة فهو عبارة عن ارقام ملفقه يتم فيها ذكر كل اسماء المسؤولين بالدولة وقبائلهم حتي نستخرج هذه النسبه المئويه بالطرق الرياضيه المعروفه بل اكتفوا بذكر اسماء ابناء الشمال فقط وقالوا انهم يشكلون نسبة كذا وهذا خطأً فادحاً في اصول البحث العلمي
*انت عندما تكلمت عن الشماليين الموجودين داخل الاقليم فقط بل ذكرت قبائل بعينها وأشرت الى قبيلة الجعليين بالتحديد في صراعهم مع الوالي آمنه وهم أحرار في اختيار من يمثلهم كما ذكرت ان الشماليين خاج الاقليم لا يزيدون عن اربعه مليون نسمه وهذا كلام يفتقر الى المصداقيه ويدل على انك لا تعرف كثيراً عن اصول سكان السودان ودونك سكان المدن الكبرى حيث يشكل الشماليون ربع سكانها ماعدا مدن غرب السودان وعليك ان تنظر الى اصول سكان الخرطوم مدني بورسودان كسلا كوستي القضارف وغيرها ويكفي ان اول من سكن الخرطوم هم قبيلة المحس تحت قيادة الشيخ ادريس ودالارباب قبل خمسمائة سنه
*السكان الذين يقطنون الاقليم الشمالي يتجاوز تعدادهم ٢٥٠٠٠٠٠ نسمه حسب آخر احصاء سكاني
*مواطني شمال السودان داخل وخارج الاقليم يشكلون مالايقل عن ربع سكان السودان اذكر اليك هذه المعلومات وانا ضابط اداري بالمعاش زرت الكثير من اقاليم السودان ونعرف هذه المعلومات من خلال تكوين اللجان القاعديه والشعبيه في الاحياء التي هي من صميم عمل الضابط الاداري
*اما الوحده الزائفه التي تتحدث عنها فان السودانيين قد دفعوا ثمنها بحروب استمرت منذ الخمسينات فلابد من الانفصال الذي اصبح تياراً شعبياً كاسحاً في الشمال والوسط والشرق وشمال كردفان ، وهنالك دولاً كثيرة عندما اصبح وضعها يشبه وضعنا الحالي كان الانفصال هو الحل ومثال لذلك الهند وباكستان ،باكستان بنقلاديش ، تشيكوسلوفاكيا ، تيمور ،الاتحاد السوفيتي وغيرها
*يجب ان نكون واقعيين وننسى مسألة التنوع والوحدة العاطفية الزائفة التي أقعدت السودان وجعلته ينتقل من حرب الى أخرى
ابن كوش طلب احصائيات فيما يتعلق بالقيادات من الاقليم الشمالي في قمة هرم السلطة بينما هو لم يذكر لنا الاحصائيات التي اعتمد عليها في في ان ثلاثة ارباع هذا الذهب يتم انتاجه في ثلاثة ولايات فقط هي نهر النيل والشمالية والبحر الاحمر , فلماذا الكيل بمكيالين ؟
اما ذهب جبل عامر فهو كان تحت سيطرة قوة نظامية اسمها الدعم السريع و لم يكن تحت سيطرة مواطنين
نظام الحواكير في السودان نمى و ترعرع بمباركة من السلطات
قال ابن كوش ( عندما ذهب بعض ابناء نهر النيل للتنقيب في جبل عامر تم ذبحهم من الوريد الى الوريد )
تعليق : ماذا فعلت السلطات تجاه هذه الجرائم و متى حدث هذا و هل تم التحقيق في الامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاستاذ خالد..السلام عليكم….
بصراحة أحزن واغضب عندما يلقي البعض مشاكل السودان وتخلفه علي رقعة جغرافية معينة واذا ذهبت الي هذه المناطق المعنية لن تجد غير البؤس والتخلف فمشكلتنا تتمثل في النخب الفاشلة منذ خروج الانجليز، ،،زيارة واحدة الي الاف القري علي امتداد النيل وانت متجه شمالا من الخرطوم لن تجد اثر لأي حكومة مركزية ولن تجد غير الفقر والبؤس والتخلف وحتي المراكز الخدمية المتخلفة الموجودة قامت علي النفير الشعبي والمغتربين ،،يا سيد خالد حتي معدن الذهب الذي ينتج معظمه من الاقليم الشمالي لا اثر له في تنمية او تقدم اما الكهرباء المنتجة من سد مروي والكهرباء
التي تأتي من مصرىايضا فأصبحت مثل ضل الدليب تحرم صاحبها وترمي بي ظلالها علي الجيران وهذا ما ينطبق علي كل السودان في النيل الأبيض والجزيرة وسنار والنيل الازرق وكردفان ودارفور والشرق وحتي الخرطوم الحزينة نفسها تعاني من التهميش لكن للأسف نلاحظ ان النضال ضد الديكتاتورية والعسكرية انتهجت نهج مناطقي وقبلي مؤخرا وهذا ما يضعفنا ويكسر مجاديفنا في بناء وطن الحرية والسلام والعدالة ولكن أملنا كبير وليس له حد في ثورة ديسمبر المجيدة وكنداكات بلادي ،،،تحياتي
الاخ مؤدب المنافقين اذا اردت ان تعرف نسبة مشاركة الاقليم الشمالي في انتاج الذهب في السودان لا داعي للجدال بل عليك ان تدخل الى برنامج الذكاء الاصطناعي chat gpt واكتب نسبة انتاج تلك الولايات من ذهب السودان وسوف يأتيك الخبر اليقين
يا ابن كوش ذكرت في نتاج سردك انه لابد من انفصال اقاليم السودان فنترك العواطف والاجتراءات بالوحده حيث انفصلت اقاليم في دول كثيره في العالم نسبة لعدم التوافق الوطني بينهم ؛ وانه يجب ان ينفصل الشمال ومعه الشرق والوسط وشمال كردفان ويكونوا دولة سنار ؛ ارد لك واقول لك يا كوش فيك كثيرا من التناقض فاسمك لايدل على حقيقتك ، فكوش هي مملكه لابناء جبال النوبا بالضبط حيث كان اول ملك لهم هو تيا راغا وليس تهراقا كما زيفها ابنائكم المافونين ، ارجع لمتحف لندن لتاريخ السودان تجد هذه الوثيقه
كذلك انظر لشكل تيا راغا وهو افطس الانف مفتول العضلات اجعد الشعر اسود اللون ضخم الجثه وهي من صفات قبائل النوبا ، كما ذكر ايضا الباحثون في حفريات مروي والمسبعات وسوبا بان جنيات عظام هذه الحفريات تطابق جنيات قبائل النوبا بالتحديد خصوصا قبائل الاطورو والتيرا ؛ اما ضمك للشرق وشمال كردفان فهم لايوافقونك في الانضمام لدولتك الزائفه لانهم يخلتفون معك في الثقافه والمزاج العام ولان هذه الحرب افرزت كراهيه لابناء الشمال تجاه ابناء الغرب بل تم ضرب ابناء الغرب بطيران جيش ابناء الشمال لانه ليس جيش قومي في قمة قيادته بل هو جيش جهوي يخدم ابناء تلك المناطق والدليل عندما دخل الدعامه حجر العسل وحجر الطير لماذا لم يضرب الطيران تلك المناطق ؟ ولكن عندما يدخل الدعامه مدن كالابيض والخوي والدبيبات والضعين ومدني يضرب هذه المدن ويهلك اهلها المدنيين دون الدعامه لسبب جهوي بغيض ؛ اذن هذه الحقأئق الساطعه التي سوف تمنع ابناء شمال كردفان من الانضمام اليكم ؛ اما ابناء الشرق فهنالك جبهات تحرر ضد السودان الجهوي القديم كجبهه
تحرير الشرق بقيادة شيبه ضرار وجبهة تجمع الشرق بقيادة اسامه سعيد هل يقبلوا ان يخنعوا ويخضعوا مره اخرى تحت حكم امبراطوريه جهويه فاشله فاسده دمرت السودان حيث انها صنعت واسست الدعم السريع باسم العروبه والاسلام وذلك بذريعة ضرب كل ماهو سوداني اصيل ينادي بحقوقه المدنيه الاصيله و ينهي امتيازات هذه الفئه المستبده
شرقااااوي، احيك فقد اصبت الحقيقة، الشرق ينتظر اللحظة المناسبة للانتقام من الذين ظلموهم واحتقروهم لمدة ٦٨ عام من حكم السودان،والتيارات الحقيقية في الشرق لا تعلن عن نفسها بيد ان شيبة واسامة ديل مناظر ساكت.
حسن اسماعيل..بطل تضليل..كوز مندس
حسن اسماعيل الذي يتحدث بان شرق السودان لا يوافق على الاتحاد مع وسط وشمال السودان وضرب مثلاً بالقحاتي اسامة سعيد وشيبه ضرار وهذا يدل على انه لا يعرف القيادات الحقيقية واوزانهم في شرق السودان لان هؤلاء الذين ذكرتهم لا يمثلون شيئاً امام الزعيم محمد الامين ترك وانت تعرف رأيه في هذا الامر وهو الزعيم الحقيقي في شرق السودان ويمثل قبيلة الهدندوه القبيلة ذات النفوذ الاكبر في شرق السودان
اما من يتحدث عن ان كوش هي حضارة نوبيه نقول له نعم ولكن من قال لك هم فقط شعب جبال النوبه ؟ بل ان القبائل النوبيه في الشمال ( حلفا السكوت المحس الدناقله )
هم اكثر حقاً منك بها والدليل على ذلك انهم تمسكوا بارض اجدادهم ارض كوش الاصليه ولم ينزحوا منها كما فعل نوبة الجبال ، بل حتى العرب الذين تزاوجوا معهم نحن نعتبرهم احفاد هؤلاء الكوشيين وذلك في الرقعه من الخرطوم وحتى حلفا وهي التي كانت تحكمها دولة مروي ونبته وكوش
الى كاتب التعليق الشاعر :
انت قلت ان سكان الشمال لا يتعدون الخمسه مليون وهم بذلك يمثلون واحد بالمائه من سكان السودان ولكن للاسف يبدو انك لا تعرف الرياضيات ولا تعرف ختى كيف تُحسب النسبة المئوية التي تُدرس في الصف الخامس الابتدائي لأن نسبة الخمسه مليون من عدد سكان السودان ال٤٥ مليون تعادل ١١.١١ ٪ واليك كيفية حساب النسبه المئوية :
خمسة مليون تُقسم على٤٥ مليون ثم تُضرب في مائة
ولك تحياتي