هل يملك البرهان الشجاعة لتكون ذكراه فخرًا للأجيال؟

📝 أواب عزام البوشي
في لحظات التحوّل الكبرى، لا تُقاس القيادة بعدد الجنرالات ولا بصدى الطائرات، بل بمقدار الجرأة على الاعتراف بالخطأ، وبالقدرة على اختيار السلام حين يغريك وقع السلاح.
الجنرال عبد الفتاح البرهان، القائد الذي يجد نفسه اليوم في منتصف العاصفة، في مفترق طرق بين أن يكون زعيمًا يخرج بالسودان من أتون الانهيار، أو مجرّد رقم جديد في سلسلة من القادة الذين عبروا دون أثر.
السودانيون اليوم لا يحتاجون إلى من يرفع شعارات «لا تفاوض» ولا إلى من يتقن استخدام «لكن» في كل حديث عن الوطن. لأن كلمة “بل” وحدها، مهما تكررت في خطاباتنا، لن تصنع مجدًا، ولن تبني وطنًا، ما لم تتبعها إرادة حقيقية، ووعي يُقاوم، وجرأة تقطع الطريق على الهزيمة.
الشوارع السودانية، من الأبيض إلى القضارف، من مدني إلى بورتسودان، مليئة اليوم بأناس بسطاء لا يريدون شيئًا أكثر من أن يعودوا لحياتهم. حلمهم بسيط: السلام، والأمن، وقوت اليوم. إنهم لا يحلمون بقصور رئاسية، بل بوطن لا تُمطره القنابل ولا تنهشه المليشيات.
لقد خذلتهم النخب السياسية كثيرًا، وخذلتهم النظم العسكرية أكثر. لكنهم ما زالوا يحتفظون بشيء من الأمل. أمل أن يخرج قائدٌ من رحم هذه المعاناة، قائد يختار مصلحة الوطن فوق كل شيء، ويقدم خطوة للوراء من أجل أن يتقدم الشعب.
تأملنا أن يكون البرهان ذلك القائد. لكن كيف يمكن لقائد أن يعيد مفاتيح الدولة إلى من سبق وتسببوا في دمارها؟ كيف يعيد إنتاج نموذج الدعم السريع من خلال تسليم البلاد مجددًا للحركات المسلحة غير المنضبطة؟ وهل نعيد المأساة مرارًا لنثبت شيئًا لم يعد له معنى؟
السودان لا يحتاج إلى بطولات فارغة. هو بحاجة إلى بطل واحد فقط: رجل يملك شجاعة القرار الصحيح، حتى لو كلفه ذلك عرشه.
تأمّلنا في زعماء مثل نيلسون مانديلا حين اختار المصالحة بدلاً من الانتقام، وتعلمنا من بول كاغامي كيف تنهض الدول من الرماد عندما تتوفر الإرادة. واليوم، السودان أمام خيار مشابه: إما شجاعة القرار، أو تكرار الهزائم.
لهذا نقول:
أمامك، أذهب إلى واشنطن،،،
ليس ضعفًا أن تمد يدك من أجل السودان، بل الجبن كل الجبن أن تترك البلاد تحترق وأنت تملك فرصة إطفاء النار.
ربما لا يمنحك التاريخ فرصة أخرى، لكنك اليوم تملك واحدة… فإمّا أن تعبر بها نحو مجد وطني صادق، أو تتركها تمضي كما مضت عشرات اللحظات التي ضيّعناها.
فهل يملك الجنرال الشجاعة ليكون جزءًا من حلٍّ لا من كارثة؟
وهل تُذكر سيرته يومًا بفخر، أم بحسرة على ما كان يمكن أن يكون؟




نعم يذهب الى واشنطون من اجل ان يتفاوض لا من اجل ان يبصم على حلول جاهزة تم اعدادها سلفاً من قبل الرباعية بدافع من يدعمون الذين قتلوا ونهبوا واغتصبوا الشعب السوداني
لا توجد مشكلة في التفاوض مع من له استعداد حقيقي في وجود الحل العادل الذي لا يعطي مجرم ضمان او افلات من العقاب او عودة للمشهد ثانية بثوب بريء اولا . .. ثانيا لا توجد مشكلة في وساطة اي طرف له وزن للضغط والمساعدة في وجود حل فقط مطلوب في الوسيط الحياد الامارات ليست طرف محايد اشك في حياد واشنطون نفسها فقط هذا هو المطلوب
حل المشكلة الذي يمنع افلات المجرمينمن العقاب او قفل الجرح على فساد ( حل تخدير موقت)
وسيط محايد ليس طرف في النزاع
عليه أولًا أن يتخلص من الكيزان، وإلا فسيكون شريكًا في تعذيب هذا الشعب وجرّه إلى الهلاك.
(بأناس بسطاء لا يريدون شيئًا أكثر من أن يعودوا لحياتهم. حلمهم بسيط: ))
حلمهم البسيط دة ادى البلاد في داهية!!!
يرضون بالقليل وينكسوا رؤوسهم طائعين من يقف امامهم دون ادنى تفكير..
( لقد خذلتهم النخب السياسية كثيرًا، وخذلتهم النظم العسكرية أكثر. لكنهم ما زالوا يحتفظون بشيء من الأمل.)))
ما زالوا يحتفظون بالخضوع والشعور بالدونية
المرؤ لا يلدغ مرتين وهم يلدغون 1000 مرة. الطفل الجاهل الذي لا يعرف ما يضره ولا ينفعه
((( ليس ضعفًا أن تمد يدك من أجل السودان، بل الجبن كل الجبن أن تترك البلاد تحترق وأنت تملك فرصة إطفاء النار.)))
واشنطون لن تطفىء لك نار …. النار يطفأها من اكتوى بها.
البرهان الجبان معطون ومعجون بالمكر والخبث،، لا يوجد انسان عاقل يرى ويسمع بلاده تحترق وتدمر وشعبه يموت بالالاف وهو يتبختر من بلد لاخر، هذا الجبان الارعن هو سبب مصايب السودان واهل السودان،،
نتمنى اي ينظر البرهان للشعب هذا الشعب يريد الاستقرار و الأمان لكن هذه الوضع لا يبشر خير