مقالات وآراء

هذه الحرب، ليست لانتصار طرف

معمر حسن محمد نور

بسم الله الرحمن الرحيم

(وعلى الجمال العادي راحوا يمثلوك). ربما تكون اغنية خضر بشير هذه اصدق وصف معكوس لهذه الحرب. فهذه الحرب ليست كالحروب الاخرى.ولا نقول ذاك من قبيل احساسنا الغبي كسودانيين باننا مختلفين وفوق بقية البشر

لكن حربا سيقت كثيرا بالاكاذيب ،قادتها الكبار والوسيطون تلطخ دماء السودانيين اياديهم، مسلحوها ككل حامل للسلاح ينتهكون العزل. والكل يدعي انتصارا. لن ينال السودانيين منها غير ما نالوا.. ولا يهم جمعنا من ينتصر فيها.فان انتصر الجيش ومساندوه. لن ياتوا بغير ما اتوا به منذ خروج المستعمر، وان تسيد الاسلاميون. فسيعودون فاشلين بخرج ابناءهم للتظاهر ضدهم.ولن يطول الامر لان الازمة مستوية اصلا . اما ان انتصر الطرف الآخر،فلن بنسى تاريخ دعمهم لمن قتلونا وشاركوهم حكمنا.

المعولون على خلافات معسكر بورتسودان، بتوهم صدام الجيش بالاسلاميين يتجاهلون ان سبب توحدهم هو الموقف من مركزية الحيش في السلطة. واي تناقض بعد ذلك ثانوي وان غير وجوها مكان اخرى.اما قادة الحركات.فقد نالوا ما يهمهم.

المعولون على حل امريكي،يتناسون ان ما بين المتقاتلين اكبر من النسيان.

ببساطة هذه الحرب ليست لانتصار طرف ولا مقدرة احد او تطهير رجس يد احد او توهم طرف دولي بالقدرة على ايقافها. فالكل محض ادوات في حركة ضخمة لتغيير لحظة تاريخية بدأت بتكوين مملكة سنار،وتوهم القوم بان ثمرها قد اينع مع الاسلاميين.لكنه تلف لان صلاحيته قد انتهت.فنحن نتحول من لحظة معاوية ابن ابي سفيان بالحكم بالسبف والفتوى .الى لحظة السودانوية.شاء من شاء وابى من ابى.

فلا منتصر او منهزم او منشطى. بل اداة راضخة للوصول لهذه اللحظة.فلا تصدعونا بالاكاذيب. فليست هنالك ايادي ملائكةواخرى للشياطين.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..