أهم الأخبار والمقالات

جولة واشنطن المرتقبة وتحدياتها

فاطمة غزالي

لا شك أن تحديات كبيرة ستواجه إدارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشركائها في اللجنة الرباعية التي تضم السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية في مفاوضات السلام المقبلة، بعد أن جرت مياه كثيرة تحت جسر الحرب في السودان وغيرت مساراتها. منذ فترة شرع مستشارو ترامب في تقيم وقراءة الأبعاد السياسية والأمنية لكل التطورات والمتغيرات في الحرب السودانية، وأهمها تمدد نفوذ الإسلاميين داخل مؤسسة الجيش وتأثيرها على القيادة بشأن قرارات الحرب والسلام في السودان. لذلك، فإن مخاطبة التحديات من قبل الوساطة من شأنه يضع النقاط على الحروف تهيئةً لمناخ المفاوضات.

تعنت القيادة وصراع الحلفاء

إن أول التحديات التي يجب مخاطبتها لهي رفض قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وحلفائه من الإسلاميين والكيانات المسلحة الأخرى مبدأ التفاوض مع الدعم السريع. فهذا هو الذي شكل تحديا كبيرا وسمح للحرب بالتمدد إلى أغلب مناطق السودان. كما وساهم في تجيش المدنيين وفتح الأبواب مشرعة لتكوين الميليشيات القبلية والجهوية. تمسكت قيادة الجيش بخيار الحرب وظنت أنها تعيش وضعاً مثالياً مادام استمرار الصراع يسمح بالسيطرة المطلقة على الحكم واعتقدت أيضاً أن الدخول في العملية السلمية يعني قبولها بوضع سياسي جديد ستفرضه شرعية اتفاق السلام الذي سينزع منها السلطة المطلقة. لكن يكذب الواقع الميداني ظن البرهان. فالخلافات العميقة بين الجيش وحلفائه ظهرت على السطح خاصة في ظل الصراع بين القوات المشتركة(حركات دارفور) وميليشيا “البراءون” بعد أن رفضت الأخيرة الاستجابة إلى تعليمات الجيش بعد معركة “أم صميمة ” غرب مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان التي كبد فيها الدعم السريع كتائب البراء خسائر فادحة في الأرواح بسبب انسحاب قوات المشتركة. العلاقة بين الجيش وكتائب البراء ليست على مايرام بعد أن خضع قائد البرهان إلى ابتزاز الحركات المسلحة في التشكيل الوازري الجديد. وتشير بعض المعلومات تشير إلى مغادرة قيادات ميليشيا البراء بن مالك السودان. فقد ذهب المصباح أبوزيد طلحة إلى القاهرة وأويس غانم إلى تركيا هروباً من المشاركة في المعارك في كردفان. البرهان يسعى أيضاً إلى التخلص من الميليشيات الإسلامية وغيرها بعد أن بلغ عدد المليشيات الجهوية والقبلية (67). وهذا يعني إضعاف نفوذ الجيش . ولضرب عصفرين بحجر لجأ البرهان إلى وضع خطة ال “15 يوماً لإخلاء الخرطوم من المجموعات المسلحة لهدفين الأول منهما التخلص من القوات المشتركة وإنهاء وجودها في الخرطوم. الهدف الثاني الإيحاء للمجتمع الدولي بأن حكومة الأمر الواقع ستعود إلى الخرطوم قبل اجتماع اللجنة الرباعية لكسب موقف تفاوضي إذا أجبر على التفاوض.

البرهان واللعب على التناقضات

التحدي الثاني طمع المجموعات المتحالفة مع الجيش في السلطة فقيادات الحركة الإسلامية وا والحركة المسلحة الدارفورية بقيادة دكتور جبريل إبراهيم ومني أركوى مناوي تشارك البرهان الرغبة في استمرار الحرب والطمع في السلطة. بالرغم من أن البرهان يجيد اللعب على التناقضات للتخلص من الشركاء، إلا أن اللعبة في زمن حساباتها مختلفة في ظل هشاشة التحالفات الميليشياوية. ودليل الطمع تمسك قيادات المشتركة بوزارات الموارد (المالية والمعادن). ولا يهم قيادات المشتركة كم بلغ عدد القتلى في دارفور بسبب الحرب بل تهمها السيطرة المال. فشهوة السلطة والمال عند حلفاء البرهان وضعته في مأزق المفاضلة بين الخضوع لرغبتهم لأنهم يبتزونه بقوة السلاح أو مواجهة واشنطن في ظل إدارة ترامب. البرهان يحاول كسب المعركة في ظل التناقضات ولكنها أكبر من قدرته على الخروج من المأزق حتى إذا لجأ إلى خيار التخلص من بعض القيادات الجيش لمواكبة المرحلة المقبلة خاصة بعد المكالمات الهاتفية بينه والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات التي تحمل الكثير من الرسائل.

أما التحدي الثالث فهو تباين الرؤي بشأن الحرب والسلام الذي قد يحدث انقساماً بين قيادات الجيش لأنه ليس كما يقال إن الحركة الإسلامية وحدها تسعى إلى السلطة التي انتزعتها ثورة ديسمبر. فالبرهان وياسر العطا وإبراهيم جابر يطمعون أيضا في السلطة التي لا يشاركهم فيها أحد؛ أي دكتاتورية عسكرية. فالتعيين الديكوري لرئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس لتنفيذ أوامر القيادة العسكرية خير شاهد. فحرص قيادات الجيش الحالية على الحكم لم يكن سلوكاً جديداً داخل مؤسسة الجيش التي لا تتقن إلا تخطيط وتنفيذ الانقلابات العسكرية والحروبات الأهلية. ويفضح عدد الإنقلابات العسكرية وأرقام القتلى بسبب الحروب طبيعة مؤسسة الجيش.وكل التجارب مع العسكر أثبتت أنهم يمتهنون مهنة السياسة وأغلب ضباطها إلا ما رحم ربي يتخذون من الكلية الحربية معبراً للوصول إلى الحكم. وواهم من يظن أن مؤسسة الجيش قائمة على مفاهيم حماية الوطن.فهي قائمة على مفهوم الإستيلاء الحكم و حماية أنظمتها االديكاتورية بصرف النظر عن الأيديلوجية الحزبية التي تتخذها حاضنة سياسية لها.فهذه المؤسسة الموروثة من المستعمر جعلت البلاد أسيرة للدورة الخبيثة انقلاب عسكري – ثورة شعبية تطيح به – يعقبها إنقلاب عسكري، وهكذا.

الدعم السريع تحت مظلة تحالف تأسيس

التحدي الرابع الذي سيواجه الوسطاء هو تحالف السودان التأسيسي الذي يضم الدعم السريع وبعض القوى المدنية المستقلة والحزبية (الأمة القومي- الاتحادي الديمقراطي) والعسكرية (الحركة الشعبية – الجبهة الثورية). وقد أقر هذا التحالف ولأول مرة بأن يكون السودان “دولة علمانية ديمقراطية فدرالية ” وهذا التطور يتطلب قراءة جديدة للمشهد السياسي من قبل الإدارة الأمريكية في المفاوضات المقبلة. لأن الدعم السريع لا يبدو أن لديه نية مغادرة التحالف والذهاب إلى طاولة التفاوض منفرداً. وقد لا يكرر قائد قوات لدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) خطأ الحركة الشعبية بقيادة الراحل دكتور جون قرنق مع حلفائه في التجمع الوطني الديمقراطي،حينما ذهب إلى التفاوض في نيفاشا الكينية مع نظام الإنقاذ البائد تاركاً القوى السياسية المدنية وراءه، فكانت النتيجة الاتفاق الذي قاد إلى انفصال السودان. لماذا يتمسك الدعم السريع بحلفائه في تحالف تأسيس؟ ببساطة التحالف منح قوات الدعم السريع وضعاً جديداً يختلف عما كانت عليه من قبل كقوى مقاتلة بلا منفستو أو رؤية سياسية. فبعد توقيع القائد الثاني عبدالرحيم دقلو على ميثاق التأسيس أصبح الدعم السريع كياناً سياسياً وعسكرياً ضمن منظومة عريضة تعبر عن رؤية قوى الهامش وجذبت إليها من يؤمنون بمبادئ حقوق الهامش وغيرهم من السودانيين. تحالف تأسيس يعد من أكبر المتغيرات في المشهد السياسي بعد الحرب ووجود الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الفريق عبدالعزيز الحلو في التحالف زاده قوة ومنحه بعداً سياسياً كبيراً، لأن الحركة الشعبية تملك رصيداً نضالياً. ولها منفستو لمخاطبة قضايا الهامش فضلاً عن نفوذها السياسي والعسكري المتمثل في سيطرتها على مناطق كثيرة ولاية جنوب كردفان وجبال النوبة. ومن المرجح أن يذهب تحالف تأسيس إلى طاولة التفاوض وسيكون الدعم السريع تحت مظلته حتى لا يتكسر التحالف أحادا.بذات المنطق، ربما يطالب حلفاء الجيش بالمشاركة في المفاوضات إذا لم تعصف بهم الخلافات في حال اقتنعت قيادة الجيش بالحل السلمي.

المدنيين مابين صمود وتأسيس

التحدي الخامس هو مقترح واشنطن الذي يركز على تمثيل القوى المدنية في الحكومة الانتقالية التي انقلب عليها المكون العسكري في أكتوبر2021م حسب ما ورد في صحيفة (سودان تربيون). هذه القوى المدنية منقسمة بين تحالف السودان التأسيسي والتحالف المدني لقوى الثورة (صمود) بعد الانفصال الحضاري بسبب أن تباينت الرؤى في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بشأن الحكومة الموازية في مناطق سيطرة الدعم السريع. فهل ستوجه الدعو إلى المدنيين في حكومة المدنية دخل تنظيم في صمود وهم: رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك ،و وزرائه خالد عمر يوسفومحمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السابق وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، أيمن نمر والي الخرطوم السابق، وتيسير النوراني وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السابقة، وبثينة دينار وزيرة الحكم الاتحادي السابقة؟ أم ستشمل الدعوة المدنيين في تحالف تأسيس وهم دكتور نصر الدين عبد الباري، وزير العدل السابق والأعضاء السابقين في مجلس السيادة: محمد حسن التعايشي، ودكتور الهادي إدريس، والطاهر حجر؟ الاجابة على هذه الأسئلة ربما يجيب عليها اجتماع اللجنة الرباعية أو الأطراف السودانية المعنية بالعملية السلمية. هذه بعض من التحديات التي ستواجه المتفاوضين والوسطاء. تساءلات عديدة تطرح نفسها. فما الذي سيفعله الفريق البرهان مع الضغوط الأمريكية؟ وما هي التوليفة التي تمنع حلفاءه من أن لا يشكلوا خميرة عكننة في المفاوضات؟. وهل قيادة الجيش لها القدرة على التمسك باستراتجية النخب العسكرية التي ترفض التفاوض مع الدعم السريع؟ وهل ستشهد الساحة السودانية انشقاقات بين الجيش وحلفائه؟ وهل سيكون الانقسام على على أساسي أيديولوجي بين الإسلاميين والآخرين، أم على أساس جهوي؟ وهل سيلجأ البرهان إلى خيار اسطحاب الحلفاء في مائدة التفاوض؟ كل هذه الاسئلة ستجيب عليها ردور الأفعال حول ما ستخرج به اللجنة الرباعية بشأن إحياء مفاوضات السلام .

الوساطة الأمريكية العربية عليها استطحاب كل هذه التحديات وتجيب على تساؤلاتها من أجل حسم صراع العسكر مع المدنيين بشأن السلطة. كما تفرض على الوسطاء أهمية فهم تعقيدات الواقع الأمني السياسي السوداني .

[email protected]

‫17 تعليقات

  1. ما ينقص فقط من مقالك هذا ذكر جرائم الدعم السريع الفظيعه من قتل واغتصاب و سرقه و تدمير للبنيه الاساسيه و اثر ذلك علي الكتله الغالبه الصامته من الشعب التي تتوزع بين مؤيد لذاك الطرف او ذاك حسب رؤية كل طرف لحجم الضرر و ما يراه من المسئول عنها قيادات اي طرف وهل يصلحون بعد كل ماجري ان يحكمونا مره اخري هذا هو السؤال المحير وكيف الخلاص الكل جني علي الشعب المسكين بشكل متفاوت

    1. يا اخ علي لاتستغرب
      هذه هي سمة وعادة الفحاحيط فإنهم لا يزكرون جرائم الدعم الصريع ودخوله للبيوت للنهب والسرقه
      بس ماسكين لينا في الكيزان فعلو والكيزان تركو

    2. ود الخضر، الكل متفق على ان الدعم السريع ارتكب جرائم فظيعة من قتل ونهب واغتصاب وغيره وهذا ليس بجديد لكنه ظهر للعلن وانكشف فقط خلال فترة هذه الحرب اللعينة، ولكن حسب المنطق تظل الأسئلة الكبيرة قائمة “من اتى بالدعم السريع وزرعه في العاصمة والأماكن الاستراتيجية ودربه وسلحه واطلق يده ومنحه منجم ذهب وحصة في الصناعات الدفاعية وعين قائده نائبا لرئيس مجلس السيادة؟؟” ، “من المسؤول عن حماية الناس والممتلكات والبلد؟؟”، “من لم يرتكب فظاعات مثلما ارتكب الدعم السريع في هذا البلد؟؟” اعطيني مثالا: الجيش، الحركات المسلحة، مليشيا كيكل، المستنفرين، “من هو الشيطان الأكبر الذي يقف وراء كل هذه المآسي؟؟” جميع من ذكروا غير صالحين او مؤهلين لحكم هذا البلد، إذا ما الحل؟؟؟ وكيف الخلاص؟؟ في رأيي الشخصي والمتواضع ١-وضع السودان تحت الوصاية الدولية وإدارته بواسطة موظفين مختصين كل حسب إختصاصه ٢- محاسبة كل من اجرم في حق البلد او المواطنيين ٣- تاسيس وإنشاء شرطة وجيش وطني جديد من الصفر ٤- تكوين ما لا يزيد عن ٣ احزاب وطنية جديدة من الشباب عقيدتها الوطن اولا ٤- وضع دستور جديد بمشاركة جميع ابناء الوطن ممثلة في الجامعات ومراكز البحث والمخضرمين من الساسة الشرفاء ٥- توعية وتخليص الشعب السوداني من القبلية والجهوية والعنصرية والمناطقية ٦- الإستفادة من الجامعات السودانية لتأهيل وخلق جيل من الشباب المؤهل لإدارة دفة البلد كل حسب تخصصه ٧- إجراء انتخابات عامة لإختيار رئيس للبلاد لمدة لا تزيد عن ٥ سنوات ٨- الإستفادة من تجارب الدول المتقدمة في الحكم، هذه هي الخطوط العريضة لإنقاذ السودان كما أراها، وبغير ذلك لا ارى مستقبلا لسودان موحد وناجح

  2. في نظر هؤلاء الدعم السريع ليسو ملائكة هكذا يبررون ما قامت به قوات الدعم السريع من فظائع لا يمكن أن تسقط بالتقادم أو الخداع والغش بأن قوات الدعم السريع تريد الحكم الديمقراطي للسودان. السودان للأسف تكتنفه عيوب هيكلية اوصلته الي ما وضعه الحالي. اولا قيام ما يسمى زورا بالثورة المهدية ويكفيها سوءا انها قامت على خرافة المهدي المنتظر. لم تأتي المهدية الا بالجهادية الذين ذبحوا وبقروا بطون الحوال من نساء ما يسمى الجلابة. وثاني ٧ذه هذه العيوب ضم ما كان يعرف في التاريخ بسلطنة دارفور من قبل الانجليزي في ١٩١٦م وجميع أهل دارفور يعلمون ذلك. ولا ادري ما سرهم في التمسك بانتماذهم إلى قوم لا يشرفهم ذلك الإنتماء. لذلك اي كلام عن إصلاح حال السودان يعتبر من التسويف ومضيعة للوقت ويدفع ثمن ذلك الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الصراع الدائر اليوم بين من من لا تهمهم مصلحة هؤلاء الأبرياء سواء كل داخل الحدود أو من وراء البحار في ظل حياة الفنادق حيث الموائد الخضراء تطفح بالنبيذ والدهون وهؤلاء ماتت قلوبهم فلا رحمة فيها المشردين الجياع في معسكرات النازحين واللاحئين اسمحوا لي بأن اعيد صرخة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب في قصيدته الخالدة المومس العمياء :
    ليت النجوم تخر كالفحم المطفأ
    والسماء ركام قار أو رماد العواصف والسيول تدك
    راسية الجبال ولا تخلف في المدينة من بناء
    أن يعجز الإنسان عن ان يستجير من الشقاء
    حتى بوهم أو برؤيا وان يعيش بلا رجاء
    اليس ذلك هو الجحيم؟ اليس عدلا ان يزول؟
    نحن بالفعل في السودان وصلنا لهذه الدرجة من اليأس لان مستقبل السودان أصبح يخطط له الكيزان والبرهان في الداخل واكلة فتات موائد اللئام في ما وراء البحار. والله المستعان.

    1. كل ما ذكرته مجافي للحقائق .. لم تخاطب جذور المشكلة بل تعمدت الي تضخيم اعراض المرض والاسراف في تهويل قشور المشكلة باليدغدغة العنصرية والجهوية والمناطقية للبسطاء والسطحيين والمسطحين يا عزيزي الكوز الهروب الي الامام لا يجدي و القارئ اذكي مما تظن لا تتذاكي وتتشطر..

  3. أحلمي يا دعامية يا أم قرون بانتصار مليشيا آل دقلوا الرعوية وجيوش العلمانية (الحلو وكرجكولا وعبدالواحد نور وسليمان صندل والطاهر حجر والهادي ادريس) بتأسيس دويلة صومالي لاند سودانية علمانية، ضد اسلام وضد دولة اسلامية كما قال ناطقكم رشيد سعيد يعقوب ذات يوم، تحت رعاية الكفيل، تكونين فيها وزيرة النوع، وتراجي مصطفى وزيرة ردحي، ووزير تربيتها صلاح سندالة.

    احلمي احلمي وغني وشكري وانتظري ترامب يقيم لكم في السودان دولة العلمانية الموعودة الخالية من الاسلام والاسلاميين والمسلمين..
    فأنتم مثل نباتات الظل لا قدرة لكم على العيش والحياة الا بالإتكاء على من يعينكم من الخارج، لأن الداخل لا يطيقكم.

    من قال لك أن البرهان هو الذي يرفض مفاوضات الإذعان والإستسلام الذي طلبتموه على لسان متحدثكم بكري الجاك وليس الشعب السوداني كله؟

    البرهان خضع لكم لقرابة 3سنوات ونفذ لكم كل اجنداتكم، وهو الذي على يده تحققت كل انجازات القحاطة:

    أليس هو من سلمكم السلطة يوم 17 اغسطس 2019م ورفض اشراك غيركم كطلبكم وشارككم كحارس لكم من الجماهير الرافضة لكم؟

    أليس هو الذي ألغى لكم الشريعة الاسلامية فعليا عندما اعتمد قراركم إلغاء التشريعات الاسلامية؟
    أليس هو من أعتمد لكم كل القوانين العلمانية البديلة من إلغاء حكم الردة وحل شرب الخمر وحيازته وبيعه، وتعديل قانون الدعارة بحيث يتعذر إثباتها، وإلغاء الولاية الشرعية، وإلغاء قانون النظام العام الذي يحارب الأخلاق العلمانية؟
    أليس هو من قابل لكم نتنياهو نيابة عن حكومتكم ااقحتية وطبع لكم مع الأبراهامية؟
    أليس هو من حماكم من غضب الجماهير واغلق لكم الكباري بالحاويات عندما علمت الجماهير أن قبتكم ما فيها التكتح؟
    أليس هو من مكن لكم حميدتي وسهل لكم التحالف معه واشعال حرب الاطاري الانقلابية يوم 13ابريل 2023م؟
    أليس هو من سمح لكم بفصل وتشريد خصومكم السياسيين وقطع ارزاقهم ومصادرة املاكهم وبيوتهم وحتى مصاغ زوجاتهم وحلق آذان بناتهم عندما اعتمد وشرعن لكم لجنة التمكين الحزبية السياسية التي قال عنها مستشار قحت القانوني نبيل أديب: “أنها دولة داخل دولة، وأنها ليست قانونية وليست دستورية”، وقال رئيسها المناوب الفكي منقة لموظفيها: “هذه اللجنة حزبية وسياسية ويجب أن لا تخجلوا من ذلك؟”

    أليس البرهان هو المسؤول بلجنة البشير الأمنية الذي جعل حلم الثورة ممكنا عندما ذهب الى البشير وقال له: “قررت اللجنة الأمنية إنهاء حكمك يا رئيس”؟ وبذلك يكون هو من قاد إنقلاب 11ابريل وسلمكم السلطة وجدكم لا شريك لكم على طبق من ذهب؟

    أليس البرهان هو من إحتفظ لكم بقيادات الكيزان والمؤتمر الوطني الذين ترتعبون من مجرد ذكرهم في السجون منذ صبيحة ذلك اليوم حفاظا على سلامتكم النفسية ولم يخرجوا حتى اخرجهم تمرد حليفكم حميدتي؟

    أليس البرهان هو من حمى حكومتكم القحتية لسنوات وهي تفسد في الأرض ولا تصلح؟

    فكيف بين ليلة وضحاها انقلب برهانكم العروبي البعثي الذي حقق لكم كل إنجازاتكم المهببة والذي دافع عنه صديقه حميدتي حينها ضد هجماتكم ووصفكم له بالكوز بعد إجراءات 25 اكتوبر التصحيحية وقال قولته الشهيرة: “هو البرهان صلاة ما بصلي كيف يكون كوز؟” وانقلب الى كوز واسلامي متطرف؟

    هل يصدقكم احد أن البرهان اسلامي كوز والقحاتي كامل ادريس اسلامي كوز، ووزير الصحة الشيوعي المعز اسلامي كوز، ووزير صحة ولاية الخرطوم القحاتي كوز وابراهيم جابر كوز، ومالك عفار كوز والكباشي كوز وياسر العطا كوز، ولكن الباشا طبيق الذي كان بحشد مظاهرات الاسلاميين والمؤتمر الوطني ليس كوزا، والبيشي الذي كانت سيارته مليئة بسجادات الصلاة والأباريق وكان بؤم كبار قيادات الكيزان في الصلاة ليس كوزا، ونائب رئيس الحركة الإسلامية حسبو عبدالرحمن ليس كوزا، وعضوي الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني بقال سراج والربيع ليسا كوزين، ويوسف عزت ليس كوزا، والقيادي الاسلامي فارس النور ليس كوزا؟
    وما الذي يجعل علي الحاج القيادي بالحركة الاسلامية ليس كوزا؟

    ما الذي جعل اؤلئك الذين لم يعرف لهم قط إنتماء للحركة الإسلامية وبعضهم حتى أعضاء في الحزب الشيوعي كيزانا، وأعفى هؤلاء القادة والناشطين الإسلاميين من أن يكونوا كيزان ولا إسلاميين يا فاطمة أم قرون؟

    أليس هذه هي الغة البوشية: (من كان معنا فهو ليس كوزا ولو كان كان كوزا، ومن ليس معنا فهو كوز ولو طارن؟)

    1. الله يفتح عليك دنيا وآخرة اخونا ابا احمد صقر البرزن ويصلح عيالك ويكثر من امثالك لقد القمت قاطمة غزالي او ايا كان اسمها هذه الدعيه المتذاكية وهي تنضح وتضح غباءا حجرا وافحمتها فحما حجريا انا ماعارف القحاتة ديل بيجيبوا تخانة المخ وكم الغباء ده من وين ؟ واصلا بياكلوا شنو ؟ لينتج مايكلون كل هذا الكم المهول من الغباء وتخانة المخ معقول شخص عاقل يلوك مثل كل هذه الاكاذيب ويجدف عكس تيار الحقائق محاولا تغيير وجهة من يسمعه لا وكمان ينتظر نتيجة ايجابية وانه الناس تصدق هراءه وما يطلقه من غثاء ياخ حتى لو مشترنك عديل كده بالقروش ودافعين ليك قيمة ما تكتب لما كتبت كلام هردبيس زي ده ولكنت اكثر حصافة وذكاء بحيث تغبش الحقائق على الناس باحترافية وذكاء وتحلل القروش المشترنك بيها المهم اعجبني ردك وكده

      1. تخانة مخ القحاطة لأنهم بياكلوا حرام في حرام في حرام.
        وأكل الحرام معروف بتخن المخ
        ياخدهم البلا هم وجنجويدهم وكفيلهم وأم قرونهم..
        شوف أم قرونهم دي كاشفة رقبتا التكنها رقبة قرنتية دي..
        ربنا بقول (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) والقحاطيات يعاندن الله ويكشفن رؤوسهن ويوسعن جيوبهن (فتحة الرقبة) لكي يظهرن ما أمرهن الله بستره..
        عشان كده دابرات الغلمانية، على الرغم من أن الاسلام لا يجبرهن على الحجاب إلا أنهن يردن تطبيق العلمانية على الناس بالغصب، لأن سدنتها سيمنعون الملتزمات بحجابهن من العمل بدواوين الدولة ومن دخول المدارس والجامعات، مثلما فعله الأتاتوركويون في تركيا حتى خلعهم أردوقان، ومثلما يحدث اليوم في فرنسا وكثير من الدول الأوروبية بتحريض من شيطان العرب..وبالتالي يضطر الملتزمات لخلع حجابهن لضرورة التعلم والعمل والعيش..فيتساوى الجميع فلا تشعر القحاتية بالنقص..
        تبا لهن وتبا لهم

  4. شكرا لك أستاذة فاطمة على القراءة الرزينة!
    شكرا على الملاحظة الذكية! على الدعم السريع أن لا يستجيب للضغوط في المفاوضات منفردا! تأسيس هو الأمل الأخير و على بقية المدنيين في صمود، على الأقل، التحالف اللصيق مع مواقف تأسيس و تضييق الفجوة. من العيب أن نكون غائبين كاصحاب حق بينما يتفاوض و يتشاور الأغيار بشأننا!
    لا يصح هذا و لا ينبغي! على تأسيس تحديد موقف موحد و قوي و طرحه كورقة، حتى في غيابه، في إجتماعات الرباعية هذه.

    1. شكارتا دلاكتا يا Omer Omer يا دعامي يا مجرم
      فالطيور على اشكالها تقع والبتشابهوا بطيروا سوا!

      لمتكم لمة المتعوس على خايب الرجا
      تشكرها على العمالة والخيانة والإرتزاق يا جنجويدي يا مجرم؟

      أحلما كما طابت لكم احلام اليقظة..
      أشكرها أو لا تشكرها لن تجدوا من الشعب السوداني غير البل والفتك والمتك..
      والعلمانية والمثلية والجندرة إلا تطبقوها بفنادق نيروبي أو دبي حيث المساكنة.
      الجيش كرب والبرهان سرب
      جيش واحد شعب واحد
      ومبروك عليك الدعامية فاطمة أم قرون يا دعامي Omer Omer يا مجرم، تطيروا ما تركوا

      1. السب والشتم ولف لي الحقيقة واتهام الاخرين بافعالكم القبيحة هي صنعتكم التي تجيدوها ايها الكوز القذر لكن وان طال الليل لابد من الفجر,.. ايام السودان الهالكة السواد لحكمكم العضوض في طريقه الي زوال… لاح فجر الخلاص

    2. اصلا مافي اي تفاوض جاي يا شيخنا ولو منتظرين يفرضوا ليكم تفاوض بالقوة وغصبا عن السودانيين النهبتوعم وسرقتوا ممتلكاتهم وقتلتوهم واغتصبتوهم وحوعتوهم حتى ماتوا جوعا وذلا وقهرا تبقوا غلطانين ماااااافي تفاوض ينقذكم انتم كقحاتة وحلفاءكم لصوص الدعم السريع من الحش والبل الجاييكم ولو راجين التفازض يبقى بتدفقوا مويتكم على الرهاب لان التفاوض معناه عودتكم لتحكموا المواطن والوطن من جديد فما مواطن حيقبل بي حرامية لصوص منازل يرجعوا يكونوا مسؤلين عن امن المواطن حكاية حاميها حراميها ما بتبقى تاني وعودة للحكم ماف وتفاوض ماف ووقف للحرب ماف الا بعد تنقرضوا وتخلصوا وتعدموا نفاخ النار خالص اوتستسلموا او تهلكوا فنصيحة اكربوا سراويلكم زي الناس استعدادا للجولات القادمة من البل والفتك والمتك الحيستمر حتى حدود افريقيا الوسطى وتشاد لن ينقذكم طرمبة لانه قابض ثمن تطنيشه والبيعمل فيهو ده مجرد تمثلية لتجميل وجهه القبيح الكالح هل عندكم قروش بمليارات الدولارات تدفعوها لي طرمبة ده حتى ينقذكم ؟ اكيد لا فانتم اجراء رخاص لا تملكون شروي نقير اذن واصلوا حربكم وكملوا عواسة عجينكم اللخيتوه ده يلخكم ود جار النبي خخخخخخخ بلاش جرسة معاكم يا جنجويد ويا قحاطة وياجنجقحت

    3. كلامك غلط في غلط. السبب الأول الذي ذكرتينه غلط لان رفض الصلح مع الجنجويد مطلب الشعب والبرهان لا يقدر بالجلوس معهم. نمره ٢ حركات مناوي وجبريل بيقاتلوا من أجل البقاء، لو الجنجويد استولوا علي دارفور سوف يقتل ويشرد جميع الدارفورين من دارفور. نمرة ٣ للان لم نري شد وجزم بين الأعضاء الاربعه وإنما يشتغلون بتجانس شديد ما زي القحاتة من قحت لي كم شق. ٤ أحزاب شنو ودعم شنو بيقف ضد امريكا ديل ركهم علي حفنه من الدولارات فقط. ٥ الامريكان يعلمون تماما ان الشعب السوداني لا يمكن أن يرضي بالقحاتة وسوف لا يضيعون زمن في الملف دا.

    4. الولايات المتحدة هي من اشعلت حرب السودان كما ذكر البروفسور جفري ساكس الاستاذ بجامعة كولومبيا ، و هي تنشئ و تستغل المنابر كجدة و الرباعية و غيرها لانها تسيطر عليها لتمرير اهدافها في المنطقة، و هي بالطبع لاتستطيع تمرير اجندتها باللجوء الي مجلس الامن الدولي حيث الفيتو الروسي و الصيني.

      اراء الأستاذة و البعض الاخر تغفل القطبية الصاعدة للصين و روسيا في البعد الجيوسياسي، و الاعتماد على الولايات المتحدة مشروع احادي لن يحل مشكلة حيث العملاق الصيني و روسيا قوة توازن استراتيجي عالمي حاضرين في المشهد السوداني، و لا ادري كيف يتم نسيان او تناسي ذلك! ؟

  5. انت خليك في حالك في أمريكا لأنك لن تدري ما يدور في السودان ما ارتكبته المرتزقة مع المواطنين والألم الشديد الذي تعرض له الشعب السوداني في سنين الحرب؟؟؟؟ لكن المليشيا انهزمت وبالتالي انهزمت مرتزقة النهب المسلح وانهزمت عمالة الأخلاق القذرة وانهزم مشروع الاماراتت الواهم لو تكرمت وخرجت من الوهم ونفسك المريضه لاشفقت علي مقاتلين الدعم السريع الذين دفعتم بهم للمحرقة ونحن في قلب المعركة وأنتم في المهجر تستمتعون بالاجواء الصحوة انتم تعولون علي خزعبلات يطلقها الأمريكي وأنتم تصدقون سذاجتكم وهو يلعب على حباله
    د

  6. جميع المهرجين اعلاه يكتبون بدافع اكل العيش “جماعة ما يسمى بالجهاد الإلكتروني على وزن النكاح الإلكتروني” وكل ردودهم تتمحور في الهجوم على الشخصية (حسب ما علمهم سدنة الكيزان)، القحاطة، العملاء، الخونة، المتآمرين، الجنجويد وغيره من العبارات المستهلكة دون اي موضوعية فقط للدفاع عن نظام فاسد وساقط اخلاقيا ودينيا وإنسانيا ومكروه هو ورموزه واتباعه وخدامه وزبانيته الجهلة والمعتوهين والمتخلفين عقليا الذين دمروا الوطن وقبروا اخلاق وصفات السودانيين السمحة حتى صار السوداني كالأجرب في جميع انحاء المعمورة اينما ذهب ليس مرحبا به، لا تتحدثوا لنا عن الوطن او الوطنية او الاخلاق فانتم شلة لا تعرفون هذه المعاني إلا من افواه اسيادكم الذين تطبلون لهم وتسبحون بحمدهم ليلا ونهارا من اجل الفتات، المواطن السوداني العادي وبعد تجربته لكيزان السجم وخداعه بأسم الدين يرغب في حكومة محترمة نزيهة رشيدة تراعي مصلحة الوطن والمواطن في المقام الأول بصرف النظر عن ماهية او عقيدة الحاكم سواء كان يهوديا او نصرانيا او حتى كافرا طالما كان مواطن سوداني عادلا ونزيها ويحكم بموجب الدستور، سموها علمانية او شيطانية فهي بالتأكيد افضل مليون مرة من حكم الكيزان الساقطين الذين شردونا واذلونا وافقرونا، اما اسطوانة حميدتي والجنجويد فهؤلا هم جزء منكم وجزء من حكمكم الكالح انتم من اتيتم بهم وفرضتموهم على الشعب السودان لتنفيذ اعمالكم القذرة التي تشبهكم وما قاموا به ليس ببعيد عنكم او اكثر او اقل مما قمتم وتقومون به (كما نقول فولة وانقسمت نصين) فلا تتذاكوا علينا وانتم اجهل خلق الله، اي مواطن سوداني له الحق الكامل في التعبير عن ما بداخله دون وصاية من طحطوح جاهل، وحرا كما خلقه الله، اما انتم البؤساء فمجرد ابواق وببغاوات لترديد ما لقنوه لكم ساعين لكسب رضاء اسيادكم من الكيزان لأكل العيش وهو عيش ومال مثله مثل مال الداعرة التي تبيع شرفها من اجل ان تاكل، لن تقوم لكم قائمة في هذه الأرض حتى ولو اصبحت صحراء وغدا موعدكم مع الشعب السودان الذي اسقط حكمكم وجعلكم تختبئون كالفيران حتى اتى بكم كاهنكم الخائن

  7. الولايات المتحدة هي من اشعلت حرب السودان كما ذكر البروفسور جفري ساكس الاستاذ بجامعة كولومبيا ، و هي تنشئ و تستغل المنابر كجدة و الرباعية و غيرها لانها تسيطر عليها لتمرير اهدافها في المنطقة، و هي بالطبع لاتستطيع تمرير اجندتها باللجوء الي مجلس الامن الدولي حيث الفيتو الروسي و الصيني.

    اراء الأستاذة و البعض الاخر تغفل القطبية الصاعدة للصين و روسيا في البعد الجيوسياسي، و الاعتماد على الولايات المتحدة مشروع احادي لن يحل مشكلة حيث العملاق الصيني و روسيا قوة توازن استراتيجي عالمي حاضرين في المشهد السوداني، و لا ادري كيف يتم نسيان او تناسي ذلك! ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..