مقالات سياسية

تصريحات ابراهيم الشيخ … مؤسفة وكارثية

سهيل احمد الارباب

خرج علينا قبل ايام القيادى بصمود وحزب المؤتمر السودانى بتصريحات ملغومة بمحتواها وتؤسس لشرعية يفتقدها البرهان لم يحصل عليها بانقلابه مع حميدتى على الثورة وارادتها المعبرة عن شعب قام باعظم ثورات العالم جعل من زعمائه يفخرون بها على منصات الامم المتحدة.

وهى شرعية لن يحصل عليها كما توقعنا بتكتيكات رجال العصابات عندما تتم محاصرتهم وقد تم ذلك بالعنفوان الشعبى لرفض انقلابهم فتامر مع اسياده من دول مستغفلة لنا دولة وشعب وحلفائه مجرمى المؤتمر الوطنى باشعال الحرب..لاعادة انتاج دولة الانقاذ الفاسدة ومؤسسات الجريمة المنظمة بالسودان.

وهى الحرب التى اعادت السودان الان الى القرون الوسطى من الدمار الشامل ونال فيها المواطن مانال من اوزارها وفقدان كل مايملك وبستند اليه لمستقبل ايامة

فياتى السيد ابراهيم الشيخ بهذا التصريح ليكافى البرهان وهو يسوق فى ذلك مخرجا للعودة للسلام بدل محاسبته ويكسبه شرعية لم يجدها حتى عبر البندقيه وهو فى ظل واقع متغير يفقده القدرة على النوم والانعتاق من كوابيس المحاكمات التى تنتظره خائنا وعميلا بامتياز وصانع اجرام ومليشيات ليبتز بها ارادة شعبه الباحث عن عودة الدولة والاستقرار.

وهو لايعبر الا عن دولة وهمية كلمتها وقرارها عند دولة المخابرات التى تديره وينفذ ماترى و امراء الحرب وزعماء المليشيات وقد تحولت الارض الى حواكير باسمهم واسم مليشياتهم …

ويظن السيد ابراهيم الشيخ ان فى ذلك ذكاءا لتفكيك حلف البرهان وفتح الطريق مرة اخرى لقوى الثورة واعادة تحالفها معه بارادة محلية وترحيب اقليمى يحافظ على مصالحه باقتسام الكيكة مكررا ذات الخطاء الذى ارتكب بعد سقوط البشير.

وهى ثقافة تعبر عن حدود وعيه المرتبط بثقافة وتكتيكات سماسرة السجانه وتجارها حيث بداء انطلاقته فى عالم التجاروة والاموال وفى ظل دولة الانقاذ ..

وهو مايعيد الواقع السياسي المازوم بفعل الرضوخ للتحالف مع العسكر من جديد للعودة الى ماقبل اندلاع الحرب بمايعتبره كسبا للثورة واهدافها .

وقد تجاوز ان مياه كثيرة جرت تحت الجسر وجرائم عظمى ارتكبت فى حق الوطن والمواطن….وكان البرهان القاسم المشترك فى كل هذه الكوارث ومن خلفها

وهو بذلك يفتح طريق ليكافى اعداء السودان وشعبه الحقيقين وثورته بفتح الابواب من جديد لاعادة تنظيم انفسهم والمحافظة على اذرعهم ونفوذهم ويمنحهم طوق نجاة على ان يعاودوا الهجوم مرة اخرى باقرب الفرص المتاحة لهم …

وبغض النظر عما يربط ذلك الحديث بماسيدور بمؤتمر واشنطن المتوقع فعلى الثوار وتنظيماتهم من احزاب وقوى مجتمع مدنى ان يعوا ان اى اعادة انتاج للبرهان او اى جنرال عسكرى من الجيش او عودة لحميدتى او الدعم السريع لماكان عليه الوضع قبل الحرب ماهو الا تكرار للاخطاء بذات المبررات واعادة انتاج للكوارث

ولذلك يجب رفض ما دعاء اليه ابراهيم فى ظل ترتيبات للخروج من الحرب ولو بذات الحكومة لحمدوك مالم يتم ابعاد العسكر من جيش وجنجويد وقد اكملوا تواريخ تكليفهم حسب ماجاء بالوثيقة الدستورية الموقعة بين القوى المدنية والجيش لتركيبة مجلس السيادة…

ودون اى تنازلات عن برامج حكومة الثوره الى اعلنت بزمانها او اى اعفاء لمن اشعلوا الحرب ومن ارتكبوا جرائم ضد الدولة والشعب من المثول امام القضاء…

وهذا لايعنى سد الطريق امام الاسلامين من تنظيم انفسهم داخل حزب لمن هم لم يدانوا بقضايا اجرام حدث بمشاركتهم حكومات الانقاذ عبر المؤتمر الوطنى او ماحدث بعد سقوطها من جرائم كمواطنين سودانين.

وهو ما يكفله لهم الدستور ومايكفله لاى مواطن سودانى بغض النظر عن مواقف الدول الاقليمية والدولية المعلن زيفا من رفضهم للاحزاب ذات التوجه الاسلامى.

باعتبار ذلك من قضايا حرية الفكر والتنظيم والتعددية التى نؤمن بها وفى ظل ديمقراطية حقيقية وليست مزيفة وتاكيدا لارادتنا الحرة وخروجا من طوق الوصايا والتابعية التى فرضت علينا منذ الاستقلال من بعض الدول.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..