رسالة من عشّة إلى مجلس الأمن الأفريقي: لا سلام بلا تأسيس الدولة الجديدة

د. أحمد التيجاني سيد أحمد
لم تأتِ مخرجات اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اليومً قبيل ساعات (الاجتماع رقم ١٢٩٣) كما توقعت حكومة بورتسودان وراعيتها في القاهرة. ففي تأكيد واضح، شدّد المجلس على أن إنهاء الأزمة السودانية لا يكون إلا بعملية سياسية شاملة بقيادة سودانية. أما من دون ذلك، فسيظل المدنيون في السودان هم “الضحايا الرئيسيين”، كما ورد في البيان الرسمي.
هكذا، تتقدّم إرادة شعب السودان الحرّ على رهانات العسكر والكيزان، ويتراجع الأمل الذي عقدته حكومة الانقلاب في استعادة عضوية الاتحاد الأفريقي، دون أي مسار واضح نحو الحكم المدني أو وقف شامل للحرب. لم تعد بيانات التجميل الدبلوماسي تنطلي على أحد.
لكن الأهم، أن هذا الموقف الأفريقي ينسجم مع روح تحالف تأسيس، ومشروعه لإعادة بناء الدولة السودانية من القواعد — لا كترقيع لنظام ميت، بل كولادة جديدة من رحم الثورة والمقاومة والتنوع.
وهنا، يتردد صدى الشاعر العظيم محجوب شريف، في قصيدته التي تخاطب السودان من قلب العشوائيات إلى بوستات الريف، ومن فصول الدراسة إلى مصانع السكر:
نحن شعب أسطى .. يلا .. جيبو مونانبني .. نبني .. نبني مسرحاً وناديمصنعاً وبوسته .. حرب لا لا لا لا…
ما بعد بورتسودان
هل تدرك جماعة بورتسودان أن لعبة الرهان على الدعم المصري – الكيزاني قد انتهت؟ هل يفهمون أن الشعوب لم تعد تُخدع ببيانات اللجان والتكتلات المزوّرة؟ أن القرار الأفريقي نفسه بدأ يستشعر عدالة الصوت الشعبي السوداني؟
نحن لا نلهث وراء العالم — لكننا نطلب منه ألا يتواطأ مع من سرقونا، وقتلوا أبناءنا، وهجّروا ثلث شعبنا.
من عشّة إلى ميري إلى “غابة النشيد”
يجب أن نُذكّر أنفسنا، كما قال محجوب:إيد وإيد وإيد نزرع الجديدغابة النشيدإيد وإيد وإيد ما في بينا سيدإيد وإيد وإيد نلحق البعيد
هكذا نؤمن في تحالف تأسيس:لا أسياد، لا جنرالات، لا فتاوى استبداد، لا صفقات فوق الجماجم.بل مواطنة، وعدالة، ومساواة، من عشّة وميري وبارا وعبري، إلى الجنينة وواو وفاشر السلطان.
وهكذا، حين تنعقد الجلسات في أديس أبابا أو نيويورك، سيعرف الجميع أن من لم يُدعَ لمؤتمرات الفنادق، حضر في قلب الشعب السوداني.
جينا لي سرقنا حقّناوعصينا دمّنا وعرقنا ولّعوا الرتيناعشّة .. كلّمينا ميري .. ذكّريناكلّ سنكى أحسن يبقى .. مسطرينا
هذا هو وعد السودان الجديد.
لا يوجد مصطلح في العالم اسمه دولة جديدة ودولة قديمة
الدولة واحدة الدولة السودانية نالت استقلالها سنة 1956م
والعفن الموجود حاليا من الساسة والغيرهم ما شاركوا في استغلال السودان ولا حضروا استقلاله
بل استقلوا موارده ولازالوا يستقلوا في موارد السودان جميعهم لمصلحتهم الشخصية
السودان دولة نالت استقلالها قبل الامارات وقبل دول كثيرة في العالم
الدولة الجديدة الدولة الجديدة دي الا تقيمها في الامارات