مقالات وآراء سياسية

فل مارشال “مناوي”: محطات الحرب… أبوجا، جوبا، بورتسودان… إلى أين؟

عبد الله خليل

المتتبع لسيرة الفل مارشال الحركة والنضالية سيجد نفسه أمام شخصية عصيّة على الاستثمار السريع. “مناوي” ليس كتابًا متاحًا لقراءة المهرجان؛ بل يتطلب اشتراكًا خاصًا لتتمكن من تصفح النسخة الأصلية، صفحة الصفحة.
أركو تتميز بدهاء فطري وذكاء مفيد، أكسبته سنوات النضال حسساسا سياسيا وقدرة على خوض الناشئة – بكلمة حينًا وبالسلاح حينًا آخر. لا يمكنك التنبؤ به بسهولة: يصمت عندما تتعمد، ويتكلم عندما يصمتون. نتيجة لذلك لا تُصنع بالضرورة داخل المدرسة؛ لقد يفاجئك بإعلان مصيري من تحت شجرة، أو من ركن في سوق شعبي.
حتى يخرج الفل مارشال من بورتسودان إلى أبواب كثيرة للإعلان عن:
هل هي استراحة محارب؟
أم رحلة استشفاء أو زيارة جديدة؟
أم فريد من نوعه من مشهد ضاق فيه الخناق واشتد فيه الذكرى والتجويع على جنوده؟
أم انقطاعات سياسية تسمح لنا بالبقاء؟
أم أن في جعبته أوراقًا لا تصلح للتقديم من بورتسودان؟
أم أنها ببساطة “مهمة خاصة”… لا يفصح عنها إلا عند الوصول؟
وحتى يعود الباب مارشال للظهور من جديد، سيبقى مواربًا أمام كل شيء.
مناوي تعرف كيف يوجه المؤيدينه، كيف تؤثر فيهم، وكيف يشعل حماسهم بكاريزما تذكّر بكاريزما الراحل جون قرنق. ولكن أيضًا يصعُب التنبؤ به؛ يجيد اللعب على المرتدات، ويتقن فن التعامل مع الغرباء. .
وببقى الباب مفتوحا امام كلتكهنات.

والله (يكضب الشينة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..