انهيار حلف بورتسودان على وشك!!

د. سعدالدين السيد محمد الطيب
منذ بداية الحرب العبثية في ١٥ابريل انقسم الشعب السوداني الي مجموعتين:
١/ مجموعة لا للحرب والتي كان رأيها ضرورة وقف الحرب عبر التفاوض لتلافي آثار الحرب الاقتصادية والامنية….الخ.
هذه المجموعة ضمت عدد من القوى السياسية السودانية وحركات مسلحة والدعم السريع.
٢/ المجموعة الثانية هي مجموعة بل بس وضمت عدد من الجماعات والأشخاص وللاسف أحزاب سياسية وشخصيات قومية وكيزان ومجاهدين ورأسمالية طفيلية.
هنا نسلط الضوء علي اهم ركن من أركان الحرب في بورتسودان الا وهم الرأسمالية والفاسدين من النظام السابق، هذه المجموعة تعتبر الدينمو المحرك للحرب ليس لهدف سوى لتحقيق مكاسب ذاتية عبر الحرب .
هذ المجموعة لديها ارتباطات وثيقة بالإمارات ، والامارات نفسها تعلم بذلك ولكن يبدو ان من خلال الإجراءات الأخيرة للامارات قصدت توجيه ضربة قاضية لمعسكر بورتسودان.
هذه المجموعة ظلت تعمل في صمت تمام بل كانت تتهرج من تصريحات ياسر العطا وبعض أنصار هذا الحلف.
ان جميع أموال هولاء الفاسدين في الإمارات نظرا لوجود مرونة في السستم الإماراتي خاصة القوانين المنظمة لحركة المال والاعمال وسوق الذهب .
اذن وفق لهذه المعطيات اذا استمرت الإمارات في تضيق الخناق علي حلف بورتسودان بهذه الوتيرة المتسارعة نتوقع انهيار حلف بورتسودان بشكل بشع حينها سيدرك الشعب السوداني الخدعة التي وقع فيها بواسطة عدد من المجرمين ، الاسلاميين من جهة والراسماليين الفاسدين من جهة والبرهان من جهة أخرى.
الرأسمالية الفاسدين اشبه بتجار المخدرات كما نشاهد في الأفلام فاتوقع هروبهم من هذا الحلف والاستطفاف في معسكر الإمارات الاخر حفاظا علي ما تم نهبه وكسبه خلال هذه الحرب او رفضت الإمارات وصادرت تلك الاموال!!
هنا حكومة بورتسودان ستكون أمام موقف أصعب من الحرب (العين بصيرة واليد قصيرة) حتي الاسلاميين بحماقتهم وحبهم للسلطة فقدوا أموالهم وعلاقاتهم الخارجية(ميتة وخراب ديار)
اللهم عليك بكل من كان سبب في تشريد الشعب السوداني وخداعه باسم الدين والكرامة والجهاد وكسب المال باي شكل من الأشكال!! .
اللَّهُمَّ احصِهم عددا واقتلهم بددا ولا تُغادر منهم أحدا، ومزِّقهم شرّ مُمزّق وَألقِ الرعب في قلوبهم وشتِّت شملهم.
يا ربّ لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم عبره وآية..



