أنا بلغتُكم .. وانتم أحرار!

مناظير
زهير السرَّاج
* هل تتخيلون أن تأتي شاحنات من دولة أخرى، محمّلة بالفؤوس والمناشير، تدخل بلا تصريح، تقطع ما تشاء من غابات، تحمّل الأخشاب، وتعود أدراجها إلى أسواقها لبيعها هناك، وكأن السودان أرض بلا صاحب، ولا قانون، ولا قيمة؟!
* جاءتني الرسالة التالية التي كتبتها بحرقة شديدة مصرية نوبية اسمها “ميرفت عبد العال” تقيم في محافظة اسوان بجمهورية مصر:
* “وصلتْ صباح اليوم ١٣ شاحنة قادمة من السودان الشقيق إلى سوق الخشب والحطب في أسوان، وكان اللافت للنظر أن الشاحنات تحمل أعلى كثيرا من حمولتها، لكن الشيء الذي أثار استغراب كل التجارأن الأخشاب لم يتم شراؤها وانما قطعها من السودان بدون مقابل”.
* “يوضِّح السائق “بيومي” أنهم يذهبون إلى منطقة القضارف في السودان ومعهم فقط مناشير وفؤوس وعُدة قطع الحطب، ويقومون باستئجار عمّال من السوق مقابل أجر يومي مع توفير الطعام والشراب لهم، ويتوجهون بهم إلى غابات القضارف ويمكثون من يومين إلى ثلاثة أيام، لقطع الاشجار وتحميلها، ثم يعودون إلى مصر، وعندما سأله احد الصحفيين ويدعى “أحمد عمر” عن القائمين على أمر الغابات، كان الرد مفاجئًا بان “الغابات ما عندهاش سيد”، “دي نبتت لحالها من الأمطار ومفيش حد عاوزها!!”
* اختتمت “ميرفت” رسالتها قائلة: “يا جماعة بلّغوا حماية الغابات أو السلطات جهات الاختصاص هناك، هنالك قطع جائر ونهب للغابات في بلدكم .. أنا بلّغتكم، وأنتم أحرار.”
* هكذا، ايها السادة، مِن قلب أسوان، مِن امرأة نوبية مصرية، جاءت الشهادة الصادمة: السودان بلد “ملهوش سيد!”
* شهادة تكفي بانه لو كانت هناك دولة تحترم نفسها لفتحت تحقيقًا لمحاسبة القتلة الذين يقتلون الغابات بصمت، ليقتلوا معها حياة اولادنا لاحقًا!
* أي ذل هذا، وأي صمت، وأي مهانة أعظم من أن تأتينا النصيحة من الخارج، ونحن نائمون كالبهائم؟!
* الغابات ليست مجرد حطب أو خشب، هى مستقبل وحياة، وحماية من التصحر والجفاف والانقراض. هي إرث الأجيال، وحائط الصد أمام الكوارث البيئية والمناخية التي تضرب العالم.
* لكن ماذا يعرف البرهان عن البيئة، وماذا يفهم الكيزان عن الأجيال، وهل في قواميس الانقلابيين مكان لكلمة “مستقبل” أصلًا؟!
* هؤلاء لا يزرعون الاشجار، بل يزرعون الموت، لا يسقون الأرض، بل يسقون نار الحرب، لا يحمون الوطن، بل يبيعونه بالجملة والقطاعي، مقابل بقاءهم في السلطة، ورضا أسيادهم!
ما يجري في القضارف يجري في الخرطوم وكردفان، والنيل الأزرق، وجبال الإنقسنا، ودارفور، وكل شبر في هذا الوطن المستباح .. هل تصدقون أن ثلاثة آلاف شجرة جوافة قطعت من منطقة الكدرو وحدها لتحويلها الى فحم؟!
* يُقتل الابرياء، تُدمر المستشفيات والمدارس، يُشرَّد الناس، تقطع الغابات، تنُهب الموارد ، ويُهرَّب الذهب والماشية والسمسم والصمغ والخشب إلى الخارج، دون أن يدخل قرش واحد إلى خزانة الدولة، فالخزانة صارت في جيوب الجنرالات، بدون ايصالات وارانيك مالية !
* العار على من سمح بهذا الخراب، والخزي على من لا يراه جريمة، والشكر للمرأة المصرية النوبية الشريفة التي كتبت تحذرنا من الهلاك، وصرخت فينا: “أنا بلّغتكم.. وأنتم أحرار!”
* نعم، نحن أحرار يا ميرفت، لكن في وطن مقيَّد بين نيران الحرب وفساد الجنرالات، فهل نفيق وننقذه قبل أن يتحول إلى رماد، أم نظل عاجزين عن فعل شئ، بينما يتم تمزيقه وتهريبه قطعةً قطعةً إلى الخارج؟!
اينما دخل الكاكي عم الفساد ،،، معقولة يا دكتور زهير شاحنات تحمل اخشاب من منطقة القضارف وتمر بعدد من الولايات الي دولة اخري؟!!! علي بالطلاق دة شغل ناس كبار تماسيح ،،،، بلد فوضي
ما لازم يكون في زول في السودان قبض
إن شاء الله عساكر الإرتكازات
بلد يعم فيها الفساد وفي فاسد شايف ثروة طالعة فبمد يده وبيدوه فتات
يا للفضيحة لو حدث ذلك في اي بلد في الدنيا لسقطت حكومات ولانقلبت الدنيا. هذا زظان المهازل زمان الكيزان
أتمنى أن لا يكون اسمها الحقيقي حتى لا تتعرض للاعتقال، أرجو تغيير أسماء مثل هؤلاء المبلغين ومدنهم لحمايتهم من بطش السلطات هناك والانتباه لحماية من يراسلوك عند نشر رسائلهم.
الجيش هو وراء قطع الأشجار وأكبر جهة مسؤولة عن التصحر في السودان.
لعنة الله تغشى كل ظالم 🤲
السيد زهير قال وحدة مصرية نوبية اسمها “ميرفت عبد العال” معقول يا زهير بس شعب مصري بيسرق فينا وفيهم ناس عندهم دم واحساس معقولة دي يصدقوها كيف يعني هههههه والحل الوحيد هو منع دخول اي شاحنة مصرية او غيروا البلاد والشاحنات السودانية هي من تحمل البضائع السودانية للحدود وتفريقها للمصرية وكذلك تفعل المصرية عشان نشوف ماذا يحمل كل منهم لانو تفتيش الشاحنات صعب الظاهر ونحن ماعندنا القدرة او الاده للتفتيش الحل الوحيد لصلاح البلاد دي هو منع اي شاحنة اجنبية من دخول البلاد اعملوا قوانيين واكيد مافي دولة سوف تزعل لانو مصر برضو عاملة قانون ومانعه الشحانات السودانية من الدخول خلاص المعاملة تكون بي المثل وخلاص
شنو يعني قطع الأشجار ما انتو شغالين في قطع رؤوس البشر وتدمير البلد بسبب اختلافات سياسية وايدولوجية ليس لها علاقة بالمصلحة الوطنية.
هذا التعليق اسوأ من فعل المصريين، ويعكس مدى التفاهة والسفالة التي وصل اليها عملاء مصر.
قطع الرؤس تمارسه كتائب الحركة الاسلامية والجيش المنحرف، والدعم السريع من جهته يمارس كل الفظاعات، وقطع الغابات والسماح للشاحنات المصرية بالدخول للسودان وشراء الموارد السودانية بالعملة السودانية المزورة بدلا عن الدولار، في الوقت الذي تمنع فيه مصر الشاحنات السودانية من دخول مصر، هذا الوضع سمحت به سلطة الحركة الاسلامية والجيش العميل. اما الشعب السوداني المغلوب على امره، فقد المسكن وفقد ابناءه التعليم والصحة والبلد على حافة الزوال من خريطة العالم. الحرب بين عملاء مصر من جهة وعملاء الامارات من جهة اخرى، وعلى الشعب السوداني ان يكون اكبر جبهة ضد الحرب وضد جميع اطرافها.
دكتور زهير ماذا يعنى قطع الأشجار لمن يستسهل قتل الاف الشباب العزل فى ليلة واحدة وأمام قيادته العامة المنوطة بها حمايتهم والذود عنهم… أبلغنى من أثق فيه ومن أبناء زالنجى ان البرهان كان يرسل عشرات الشاحنات العسكرية المحملة بالاخشاب من غابات جبل مرة بوسط دارفور وهى غابات محمية وتم استزراع أصناف لا توجد الا فى تلك المنطقة بالاضافة الى أخشاب الصنوبر والقمبيل والبان والمهوقنى… وعقب اندلاع التمرد الاخير اختفت فى رمشة عين كل الغابات التى كانت محجوزة فى دارفور وكل الاشجار المعمرة على اطراف الوديان ومجارى المياه … اننا فى محنة شاملة وقد اشرنا من قبل ان هناك من ارسل بذور الهشاب وكذلك الاناث من الابل فى مخالفة صريحة لكل قوانين الحفظ المعمول بها… اعطيك مثالا فى فرنسا يمكنك شراء الاف الاطنان من الثمار ايا كانت وهى بلد زراعى بالدرجة الاولى .. ولكن لا يسمح البتة بحمل شتلة من اى نوع بحجة ان ذلك نتيجة مجهود بحثى عمل على تطويرها.. وبالقرب منا هناك اثيوبيا التى تطبق بصرامة قوانين المحافظة على عينات اشجار البن… السودان بلد لا قيمة فيه لاى شئ مثل انسانه تقتله حكوماته وجنرالاته المتنازعون على الحكم ولا بواكى