عودة القطيع: نحذّر من موجات تسونامي من العائدين لِ(كرش الفيل)

محمد الصادق
كنا نريد أن تكتمل في الأول عودة خدمات المياه والكهرباء وعودة المستشفيات وخدمات الصحة والنظافة ..الخ قبل عمليات العودة للعاصمة القديمة المدينة كانت قد عانت قبل أسابيع من انتشار بعض الأوبئة قبل فصل الخريف فما بالك الآن خاصة وأن الأمطار هذا العام غزيرة ومتكررة أعداد السكان الكبيرة تساعد بالطبعفي سرعة إنتشار الأوبئةالخرطوم أصلا بلدة عشوائية بنيتها التحتية متخلفة جدا وهجرات الحروب المتكررة (بوّظتها) تماما وقد استبشرنا خيرا بانتشار أهلها وتعميرهم لمختلف مدن الولايات واستقرارهم بهالكن الظاهر كما يقول المثل:(القِرِد في عين أمه غزال) !!…المهم..حسب ما نشاهده ونسمعه الآن في الأسواق والبقالات وامام الافران وتحت الضللةلا حديث للناس سوي ..
عودة (ناس فلان)و .. (انتو راجعين متين)و … (اها ربطّتوا بُقجكم؟؟)
و..(ناس فلان) خلاص ..قايمين الاسبوع الجايي)فجأة أصبحت هذه العبارات تتردد كثيرا وبصورة مخيفة في الأيام الفائتة هكذا هم السودانيين يفضلون دائما(الموت مع الجماعة) !!
موجات العودة ربما ستبلغ ذروتها بعد منتصف أغسطس و هو (عز) الخريف والمشكلة أن معظم هؤلاء العائدين في هذه المرحلةهم من الطبقات الفقيرة الذين تضغط عليهم الإيجارات الغالية من جهة وموجة الغلاء الأخيرة من الجهة الأخري وربما لا خيار لهم سوي العودة سياسة التكايا والجهود الشعبية لن تجدي وحدها في المرحلة القادمة لابد للسلطات المحلية أن (تشد حيلها) شوية لا بد من حماية المواطنين من جشع السماسرة والتجار الأنباء الواردة تقول أن هناك موجة غلاء طاحن وأن تعرفة المواصلات كبيرة بصورة مبالغة.
السلطات كانت قدأزالت مناطق كثيرةمن السكن العشوائيفيا حبذا لو تم استغلال هذه المساحات في محاربة الجشع في تجارة التجزئة وكذلك في المواصلات العامةلأن التجار وأصحاب المركبات تعودوا علي أن يشتغلوا علي كيفهم فالرقابة الحكومية أصبحت ضعيفة جدا أو شبه معدومة في العقود الأخيرة يجب علي المسؤولين أن يضعوا في الإعتبار أن سلامة المواطنين تأتي في المقام الأول ولا ينبغي لهم أن ينساقوا مع أشواق التجار ورجال الأعمال الكبار والصغار الذين يشيعون في البلد أن المشاكل ستنتهي بمجرد عودة المواطنين بأعداد كبيرة وعودة الحياة: للأسواق والبقالات والمغالق والكرينات والمطاعم والشوايات وستات البَلَدي والشاي ومواقف المواصلات ..الخ
نخشي أن العكس هو الصحيح وأن المشاكل الحقيقية ستبدأ بتلك العودة العشوائية بأعداد كبيرة بدون دراسة أو تخطيط…
نحن ندق ناقوس الخطر..
ونعود ونكرر ..أن السلطات تقع عليها مسؤولية كبيرة هذه مدينة عدد سكانها يقارب ال ١٥ مليون نسمة ولذلك لا بد من شيء من التنظيم هناك خطورة كبيرة من العودة في وقت واحد عندما شرد القطيع قبل حوالي سنتين كان الاتجاه إلي أماكن مختلفة لكن الآن يعود القطيع من كل الإتجاهات ليتجمع في مكان واحد !!في النهاية لا نملك إلا أن نقول:(الله يكضّب الشينة) !!
…□■□■□■نذكّر الناس ..بالدعاء علي الظالمينفهو دعاء لا شك مستجابالذين أخرجوا الناسمن ديارهم بغير حقوسفكوا الدماءوهتكوا الأعراضونهبوا الحقوقوساموا الناس سوء العذاب
قطيع؟!!!!