اعتقال المصباح…..والمخابرات المصرية

سهيل أحمد الأرباب

اعتقال المصباح يثبت ان الكيزان وحليفهم النظام المصرى ومخابراته منذ الثورة…لم ينتجوا فكرة جديدة…
ففض الاعتصام… وانقلاب ٢٥ اكتوبر.. وقبله اعتصام القصر… نقل بالمسطرة من تجربة السيسى وباشراف عباس كامل… حتى خطابى البرهان.. والحرب وغرف اعلامها.. تكرار لما تم قبل وبعد فض الاعتصام
الآن ولتسويق جدية الحكومة المدنية… ونفى اتهام سيطرة الكيزان ..ونفى الارهاب….جرت مسرحية المصباح..ماهو الا اعادة لاعتقال الترابى بانقلاب الانقاذ ..ولنفس الهدف.
وباعلام يكرس الهدف….الهجوم على البرهان وحكومته…ومن اعلام الكوادر الحركية تحديدا..وليس صحفينهم جماعة بنكك….لانجاز مهمة خداع العالم الخارجى.
وياتى ذلك متزامنا مع اعلان براؤون المفاجى التحول الى العمل المدنى واستيعاب بعضهم بمكتب كامل ادريس وسفر قيادات براؤون الى مصر وتركيا وقد اتى ذلك بعد اخبار سربتها المخابرات الامريكية للامارات لخطط ارهابية لمهاجمتها .
ولربما قد علمت بها المخابرات المصرية بطريقة مباشرة او غير مباشرة وسربتها لحلفائها بالسودان وشاركت باعداد سيناريو مجابهة ما تنتجه من مخاطر وردود افعال دولية ومحلية.
ولربما دون اهتمام باثار ذلك على الداخل وغد غيبت عقول قطاع عريض بالكامل نتاج غسيل الادمغة باعلام مكثف وموجه اعدت غرفه قبل انطلاق الحرب باسبوعان على رافعة من الاكاذيب والقصص المضللة..ونجحوا فى ذلك تماما وصدقهم مئات الالاف من المستغفلين.
وماتبقى لهم وهو الخطر الخارجى فقط ومايمثله من محيط اقليمى ودولى ومنظمات .
مع تاكيد وملاحظة ان المخابرات والحكومة المصرية اصبحت المشرف الاول لاعمال وادارة الدولة بالسودان الان والمسوق لشرعيتها وحكومتها المدنية برئاسة كامل ادريس الان.
وقد تولت ادارة كل حركات وتحركات وقرارات البرهان منذ اندلاع الثورة وترؤسة مجلس السيادة ووراء كل خطوة اقدم عليها وبادارة ومتابعة مباشرة وباخراج تام ..
فانتجت هذا السيناريو لتبرية البرهان وحكومته ايضا ولرفع الاتهامات عنه وحكومته المدنية من سيطرة الارهابين وبتنسيق مع قيادات الكيزان المتواجدين لديها امثال ايلا وقوش وغيرهم ومن هم بالداخل ايضا.