عائلاتهم تفقد الاتصال بهم.. استمرار اختفاء السودانيين في مصر

نقل حقوقيون وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضين، إعلانات نشرتها عائلات سودانية تفيد بفقدان الاتصال بأبنائها في القاهرة والإسكندرية، وسط تصاعد القلق من احتمال تعرضهم لحملات أمنية تهدف إلى إعادتهم إلى السودان.
ومن بين الحالات التي أُبلغ عنها، فقدان ثلاث فتيات سودانيات من عائلة واحدة خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى طفل سوداني لم تتمكن أسرته من العثور عليه منذ أمس الأحد في القاهرة.
كما أوردت منصة الجالية السودانية في مصر إعلانًا للبحث عن الطفل المفقود، في وقت أكدت فيه مصادر من داخل الجالية صحة المعلومات المتداولة بشأن اختفاء الفتيات الثلاث، إلى جانب طفلين مراهقين.
وتُعزى هذه المخاوف إلى استمرار الحملات الأمنية في المدن المصرية، والتي تُنظَّم على الطرق الرئيسية، حيث يواجه السودانيون نقاط تفتيش أمنية أثناء تنقلهم بين المناطق، وهي إجراءات تُوصف بأنها روتينية في السياق المصري.
وتشير شهادات من داخل الجالية إلى أن بطاقة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تُمنح بشكل مبدئي لطالبي اللجوء السودانيين، لا تضمن دائمًا الحماية من الترحيل، إذ يُحتجز بعض الأفراد فورًا قبل ترحيلهم إلى السودان ضمن مجموعات من اللاجئين.
وأثارت تلك الممارسات المصرية تجاه السودانيين، جدلًا واسعًا بين منظمات حقوق الإنسان والجهات المعنية بشؤون الهجرة، خاصة في ظل تضارب الأرقام حول عدد اللاجئين السودانيين في مصر، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى وجود نحو 1.5 مليون لاجئ، بينما يرى عاملون في قطاع الهجرة أن العدد الحقيقي لا يتجاوز 750 ألفًا، ما يعكس تحديات كبيرة في إدارة ملف اللجوء السوداني في مصر.
اكثر من نصف السودانيبن الكانوا متواجدين في مصر عادوا للوطن واغلبهم من العاصمة الخرطوم المتبقي لا رغبة لهم في العودة رغم الرحلات المجانية للعودة فهي لا تمثل اغراء لهم لانهم ما عندهم مشكلة مادية في دفع تكاليف عودتهم هم واسرهم فلا زالوا متمسكين بالبقاء في مصر لعدم استقرار الاوضاع الامنية وذبذبة الخدمات في الخرطوم وخوفهم وارتيابهم من عودة الحرب للخرطوم من جديد وكمان لتوفر تكاليف معيشتهم وسكنهم في مصر رغم الحملات التي تنظمها الداخلية المصرية التي تقوم بترحيلهم ما اعتقد سيعودوا قريبا سيستمروا متمسكين بالبقاء حتىيتم حسم الحرب او يحدث سلام وتقف الحرب