مخاوف من حدوث كارثة إنسانية في مدينة بكردفان بعد تدفق نازحين جُدد

تشهد مدينة الفولة هذه الأيام أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة، بعد موجة نزوح كبيرة أعقبت الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي، والاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدن أبو زبد، الحمادي، والدبيبات.
وقالت عضو لجان طوارئ الفولة، مواهب البلة، لـ”دارفور24″ إن مئات الأسر اضطرت إلى الفرار نحو الفولة، لينضموا إلى نازحين كانوا قد وفدوا في وقت سابق من بابنوسة، لقاوة، الخرطوم، والنهود.
وأشارت البلة إلى أن هذا التكدس السكاني الكبير أدى إلى تفاقم الأزمات الصحية والمعيشية، حيث يعيش كثيرون في الشوارع ويفترشون الأرض، وسط غياب المأوى والمرافق الأساسية.
وأضافت: “بين النازحين مرضى، ومعاقون، وكبار سن، فضلًا عن نساء حوامل ومرضعات، وأطفال أيتام لا يجدون سوى التسول لتأمين لقمة العيش”.
وشددت على أن هؤلاء النازحين يعيشون في ظل ظروف إنسانية وصفتها بـ”الحرجة”.
واستنكرت البلة انعدام التدخلات الفعّالة من المنظمات الإنسانية، باستثناء تدخل بعض المنظمات الوطنية التي – وفق قولها – لا تتجاوز توزيع سلة غذائية سنويًا تحتوي على كيلوغرام واحد من الأرز، وكيلو عدس، وكيلو دقيق، وهي كمية لا تكفي أسرة لثلاثة أيام.
وذكرت أن أعداد النازحين في الفولة تجاوزت أربعة آلاف شخص، موزعين بين مراكز الإيواء، والشوارع، وبعض الوديان في أطراف المدينة، حيث يعيشون تحت الأشجار.
وأكدت أن هناك انتشارًا متزايدًا لحالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمسنين، وسط غياب شبه تام للخدمات الصحية الطارئة.
الأوضاع، كما وصفتها البلة، تنذر بكارثة إنسانية إذا لم تتدخل المنظمات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة لتوفير الغذاء، المأوى، والرعاية الطبية للمتضررين.
دارفور 24