
أبدى مزارعون بولاية شرق دارفور غرب السودان تخوفهم من أن يتسبب انعدام العمالة الزراعية بسبب الاستنفار للقتال في فشل الموسم الزراعي وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.
وقال المزارع في جنوب شرق مدينة الضعين، حسين سليمان، لـ “دارفور24” إنهم تمكنوا من زراعة مساحات واسعة من الأراضي، لكنهم تفاجأوا بأزمة حادة في العمالة، خاصة لإزالة الحشائش التي تُعرف محليًا بعملية “الحِشاشة”.
وتخوف المزارع حسين من أن يتسبب عدم إزالة الحشائش في الوقت المناسب في تلف المحاصيل وفشل الموسم الزراعي.
وأشار إلى أنهم يعتمدون في العمالة على ولايات جنوب وشرق وشمال دارفور، لكنها توقفت هذا العام بصورة كاملة.
وعزا عضو في اللجان المدنية بولاية شرق دارفور ــ فضل عدم الإشارة لاسمه ــ لـ “دارفور24” شح العمالة الزراعية إلى انخراط الشباب في صفوف القتال مع أطراف النزاع، إلى جانب عمليات النزوح التي شهدتها المنطقة، علاوة على لجوء وهجرة الشباب.
وشهدت ولايات دارفور التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع عمليات استنفار وتجنيد واسعة للشباب للانخراط في صفوف القتال المحتدم بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي دخل عامه الثالث دون أي بوادر لوقف الحرب.
وبالمقابل، انخرط آلاف الشباب في عمليات تحشيد مماثلة في صفوف القتال مع الحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش، لا سيما في مدينة “الفاشر”، المدينة الوحيدة في دارفور التي تخضع لسيطرة الجيش، ويعاني سكانها الحصار لأكثر من عام من قبل قوات الدعم السريع.
دارفور 24