
هل مقولة أن مصيبة بلادنا انه كلما ذادت نسبة المتعلمين ارتفع مستوى الجهل حقيقة ؟
أم أصبح العلم من أجل المنفعة الشخصية وتحقيق المكاسب المادية فقط ؟ . فحينما تصبح مهمة المتعلم هي إضفاء المزيد من الزيف على الواقع بما يخدم انتمائه الضيق ويخدم سلطات التخلف و القهر والعبودية التي تقوم في بلادنا فهذا هو قمة الجهل ! وهنا نجد المتعلم طمس علمه بفعله، الفعل مقرون بالفاعل ويدل على فهمه وهذا يعني أن الفعل (الحدث) يتصل بالفاعل (من قام بالفعل) ويكون مرتبطًا به، مشيرًا إلى أن الفاعل قام بالفعل عن علم أو قصد، أي بفهم مدرك !، فالمتعلمين يجب أن يكونوا معاول للبناء وليس اسباباً واداة للهدم وللتفرقة.
دعنا ننظر بتأمل للماضي القريب، ننظر بعمق لآخر عقود مرت على بلادنا ، وكلنا شهود عيان للواقع وللتاريخ القريب ،نسترجع الذكريات قبل أن تمتلى بلادنا بحملة الشهادات الجامعية وحملة الشهادات العليا، هل كانت العنصرية تملأ قلوبنا ؟ هل كان الكذب والتدليس والنفاق يعم البلاد ؟.فما أقبح أن يصبح المتعلم أداة للتزين ولقب للتفاخر (بروف ،دكتور، مهندس ،طبيب ، خبير استراتجي ،ووو ) وليس للتفكير والابداع وتقديم المشورة والاستنارة بالاخص فيما يخص مصلحة الوطن ، فالأوطان تنهض بالعلم وبإسهامات المتعلمين والمبدعين .ولكن حينما ترى حملة الشهادات الجامعية وهم يزينون المكاتب والوزارات دون ان ترى نتائج ملموسة منهم ، فاعلم ان هنالك خلل ما يجب ادراكه وتصحيحه !!!
الان نرى الكثيرين من متعلمي بلادي يصمتون ويتجاهلون لما يحدث بالبلاد من خراب ودمار ، وهم يشاهدون ذلك ليل نهار بل يعيشون الواقع المر ، وكأن امر الوطن لا يعنيهم ..
ولو رجعنا للوراء قليلاً قبل عدة عقود مضت
كان عدد المتعلمين وحملة الشهادات العليا قليلين ولكن كانت البلاد تنعم بالمحبة والإخاء والمودة وكانت دواوين الدولة تعمل بكفأة عالية بخريجي الوسطى والثانوية واحياننا خرجي الكتاب ( اي الخلاوي وما شابهها من نظم تعليمية تقليدية حينها ) وكان لهم صوت مسموع ونشاطات دؤوبة سياسياً واجتماعياً وفنياً ،لم تكن هنالك عنصرية ولم تكن هنالك خطابات للجهوية وللقبلية ، كان الجميع يعيشون مع بعضهم البعض بكل محبة ، يتقاسمون المأوى والمأكل والمشرب والأفراح والاتراح ، كانوا كلهم على قلب رجل واحد ،هل كان ذلك محض صدفة ؟؟.وما الذي تغير الان مع ان نسبة المتعلمين وحاملي الشهادات العليا اذدادت ؟
نعلم ان هنالك عقود من الخراب الأخلاقي والمجتمع مرت على البلاد خلال العقود القليلة الماضية ، ولكن هذا لا يعطي تبرير كافي لهؤلاء المتعلمين في لعب دور المتفرجين .
والان بدلاً من
يدعوا المثقفين والمتعلمين للوحدة والسلام والمحبة والإخاء ورتق النسيج الاجتماعي ، وبدلاً من أن يصبحوا شعلة تخرج تنير البلاد وتخرجها من عتمة الحروب والجهل، نجد الكثيرين تواروا ، أما خجلاً وأما خوفاً وطمعاً ، واصبحوا اقل من يشارك هموم الوطن وحل مشكلاته، وتركنا الروبيضة يمرحون ، واصبحت مقولة ” أن مصيبة بلادنا انه كلما ذادت نسبة المتعلمين ارتفع مستوى الجهل حقيقة” ؟ لان الجهل إن لم يحاربه المتعلمين فما فائدة العلم !.
أم أصبح العلم من أجل المنفعة الشخصية وتحقيق المكاسب المادية فقط ؟ . فحينما تصبح مهمة كثير من المتعلمين هي إضفاء المزيد من الزيف على الواقع بما يخدم انتمائه الضيق ويخدم سلطة التخلف و القهر القائمة في بلادنا فهذا هو قمة الجهل ! كما ذكرنا..
انظر بتأمل للماضي القريب قبل أن تمتلى بلادنا بحملة الشهادات الجامعية وحملة الشهادات العليا، هل كانت العنصرية تملأ قلوبنا ؟ هل كان الكذب والتدليس والنفاق يعم البلاد ؟.فما أقبح أن يصبح المتعلم أداة للتزين وليس للتفكير ، فيصبح منظره كمنظر شهادته التي يعلقها لتزين جدران منزله أو مكتبه.
الان نرى الكثيرين من متعلمي بلادي يصمتون ويتجاهلون ما يحدث بالبلاد من خراب ودمار ..
ولو رجعنا للوراء قليلا قبل عدة عقود مضت
كان عدد المتعلمين قليلين ولكن كانت البلاد تنعم بالمحبة والإخاء والمودة، لم تكن هنالك عنصرية ولم تكن هنالك خطابات للجهوية وللقبلية ، كنا نعيش مع بعضنا البعض بكل محبة ، نتقاسم المأوى والمأكل والمشرب ، كنا نتجاور السكن ونتشاور ونلعب مع بعضنا البعض دون أي تمييز ودون ان نعير للقبيلة إهتمام .
أظن ان جزء كبير من مشكلاتنا تكمن في النخب المتعلمة، فحينما تصبح النخب المتعلمة كالقطيع وتجعل الأخرين هم من يتحكمون في ارائهم وتفكيرهم ، وانا أعنِ ما اعنِ هنا، فهنالك فرق كبير بين المتعلمين والمستنيرين الذين لديهم المعرفة مقرونة بالحكمة وحرية التفكير وعقولهم مستنيرة انتقلت من ظلام الجهل إلى نور المعرفة والمعرفة دوماً مرتبطة بالحقائق والبراهين، وقرأة الواقع وربطه بالتاريخ ، فهنالك امثلة للمستنيرين نعتز ونفتخر بهم، ونعلم ان التعميم دوماً مخل ، ولكننا هنا نتحدث عن المُغيبين والغائبين والمٌتغيبين بقصد عن المشهد السوداني .
الان الحرب التي تدور في بلادنا، دمرت وتدمر في البلاد والعباد لأكثر من عامين ونحن مازلنا ندور في فلك من أشعل الحرب، ونكيل الاتهامات بالخيانة لبعضنا البعض، ونتحدث عن ضعف الاحزاب السياسية، ومكر الكيزان و تسلطة العسكر ، ووووو..
متي سنحرر عقولنا وننظر لحال وواقع البلاد والعباد ؟ومتى سنسهم في حل المشكلات التي تعاني منها البلاد والمواطنين ، ومتى سنفكر ونرى الواقع المٌر والوحل الذي انغمست فيه البلاد بسبب الحرب وكيف يمكن الخروج من هذا الوحل ؟. فالبلد تعيش حالة الا دولة ، حكومة غير معترف بها من قبل العالم وحتى من قبل الاتحاد الافريقي شعب بين نازح ومشرد ولاجيء. والواضح انه كلما مضت الايام إذداد الأمر سوء ، ويزداد الوضع تعقيداً . والوطن يعاني من الأمراض و الفقر و فقد للارواح الغالية من المواطنين ومن الجنود البواسل ،المشاكل المجتمعية والنفسية تزداد ،الأخلاق تلوثت ولا نريد الخوض في هذا الأمر فهو مُشاهد للجميع ،والظواهر السلبية تنتشر في بلاد المهجر والبلاد المستضيفة لنا وداخل البلاد ، وبدأنا نفقد بريق السمعة الطيبة التي كنا نتمتع بها ، التعليم تأثر والكثيرين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم، ومن تمكّن واصل دون تجويد ، وستظهر اثار التحصيل الاكاديمي المتدني في الاجيال القادمة ، كلنا ذقنا وبال الحرب من كل الاتجاهات ، قاسَينا الأمرين وتحمّلنا الكثير، والشعب والدولة ومؤسساتها تعاني بل تنذف والجرح لا يلتئم بل يذداد وجعاً وعمقاً . تحملنا الكثير من البلاء والهموم ، والظلم.. والمسؤولية تقع على عاتق الطبقة المستنيرة ليست المتعلمة التي عمت بصيرتها الانتماءات البغيضة، واصبحوا يقادون بالاعلام المضلِل والاكاذيب من الانصارفين وفاقدي الأخلاق والعنصرين ، المنتشرون في البرامج الوسائط الاجتماعية المختلفة كالسرطان ينخر بجسد البلاد ويهدد لحمة الوطن .. وهؤلاء الرويبضة اصبحوا يكرمون ولديهم الصوت الاعلى المسموع في غياب الطبقة المستنيرة وصمتها ، واصبح اذلة القومة هم المراجع للمعلومات وتثقيف الشعب ؟ فهل هنالك شي اكثر ايلاماً من أن يصبح حثالة الشعب مرتع لتوجيه الشعب ؟
والمشكل يكمن في انه احياناً تجد شخص متعلم وهو ينهل معلوماته من أمثال هؤلاء…
يجب أن نفيق ،السودان الان في مفترق الطرق ،فنحن الان نواجه وضعاً يتطلب اتخاذ قرارت مهمة، وهذه القرارت ستُعد نقطة تحول في تاريخ بلادنا الحبيبة وفي وحدتها ، قرارات ستحدد مسار بلادنا المستقبلي ، ويجب علينا اختيار المسار الصحيح من بين الخيارات المتوفرة الان ، دون ان ندفن رؤسنا في الرمال ،مسار الحرب نتائجه بينة وواضحة المعالم أمامنا، فقدان للارواح ،خراب للبنية التحتية للبلاد ، ودمار وتشرزم وانقسامات وضياع وتشرد للمواطنين، خطابات العنصرية والجهوية والكراهية تنتشر كالنار في الهشيم، فقدنا الاف الأرواح الغالية والممتلاكات، والانتهاكات المتكررة ،وإذا استمرت الحرب سنفقد الكثير ، فالحرب ليس لها امد معلوم ، فالحرب حرب، وحينما بدأت كان القادة يتوقعون انها ستنتهي في قضون ساعات وليال، ثم تحولت الأمنيات إلى اسابيع قليلة ، ثم تحولت الطموحات إلى شهور قليلة ، والان نحن نكاد أن نصل للسنة الثالثة والامر يزداد سوء وتعقيداً يوما بعد يوم..
واكبر مصائب هذه الحرب هي أن قد تنتهي بإنفصال، والشواهد والدلائل تؤكد أن استمرارها سيؤدي لما لا يحمد عقباه ، وعلينا أن نعلم جيداً أن الإنفصل ليس بالأمر السهل الذي يصوره الإنفصاليون ، والشعب البسيط لا يدرك خطورة ومآلات الانفصال ؟ . أم سيُفرض الإنفصال علي الشعب كما فْرضت الحروب التي نشبت في بلادنا منذ الإستقلال؟..
هنالك الكثيرون الذين تقودهم العاطفة ،والتعامل بالعاطفة سبجر بلادنا إلى المزيد من المحرقة ، فالعاطفة ليست صفة ذميمة ولكن لا يمكن أن نجعلها تتحكم في عقولنا، بل يجب علينا جعلها مكملة للعقل في إتخاذ القرارات، وبالأخص القرارات المصيرية التي تحتاج للتعقل وللحكمة
لذلك علينا أن نسأل،
أين مستنيري بلادي ؟ أين المثقفين؟ أين الأكاديميين والباحثين؟
أين الخبراء الذين ساهموا في بناء كثير من الدول ؟
أين صوتهم والبلاد تسير نحو مجهول ( معلوم الخاتمة ). هل سيظلون صامتين إلى أن تتغير خارطة بلادنا ومن ثم يتباكون ويصدرون الكتب التي تتحدث عن لماذا انفصلت دار فور ؟ ولماذا انفصلت ..؟ ولماذا انفصلت …؟
أم أن هذا الأمر لا يعنيهم في شي، وهم حملة العلم والمعرفة ، فالمعرفة التي لا تخدم الوطن والمواطن هي معرفة منتقصة لشخصها ، فالوطن هو الذي مكنهم نيل التعليم وهو من وضع أسس العلم الذي يستدون اليه اليوم ،وهي التي رفت مقامتهم ، ام نسيتم أن للاوطان في دم كل حرٍ يدُ سلفت ودين مستحق ، ام المصالح الشخصية تقدمت على مصلحة الوطن والمواطنين؟..
علي المستنيرين أن يرفعوا أصواتهم فوق صوت الجهلاء والرويبضة حتى تختفي أصواتهم ويصبحوا المستنيرين هم من يقودوا الوعي ..
افيقوا وادركوا وطنكم وارفعوا أصواتكم عالية ، لتوقفوا هذه الحرب ويعم السلام ربوع بلادنا ، وتنعم بلادنا بالوحدة ..ولنتحد ونرفع اصواتنا فوق صوت البندقية وفقوق صوت القنابل التي احرقت البلاد ..علينا أن نتكاتف ونتحد دون ان نعير للقبيلة أدنى اهتمام ، فالوطن اولاً واخيراً .
أظن ان مشكلتنا تكمن فينا النخب المتعلمة حينما نصبح كالقطيع نجعل الاخرين هم يتحكمون في ارائنا وتفكيرنا ، وانا أعن ما اعن هنا بالمتعلمين وليس المستنيرين الذين لديهم الحكمة وحرية التفكير وعقولهم مستنيرة انتقلت من ظلام الجهل إلى نور المعرفة والمعرفة دوماً مرتبطة بالحقائق والبراهين وقرأة الواقع وربطه بالتاريخ ، فهنالك امثلة نعتز ونفتخر بها ونعلم ان التعميم دوماً مخل ، ولكننا نتحدث عن المغيبين والغائبين منهم لعل وعسى أن يفيقون من غيبوبتهم ونومهم العميق .
الان الحرب التي تدور في بلادنا، دمرت وتدمر منذ أكثر من عامين وتقارب الان الثلاثة أعوام ونحن ندور في فلك من أشعل الحرب، ووكيل الاتهامات بالخيانة ونتحدث عن ضعف الاحزاب السياسية ومكر الكيزان و تسلطة العسكر ، ووووو.. متي سنحرر عقولنا وننظر لحال البلاد والعباد ؟ ومتى سنفكر ونرى الواقع المر لبلادنا تعيش حالة الا دولة ، حكومة غير معترف بها من قبل العالم وحتى من قبل الاتحاد الافريقي ،حكومة الامل ولا اظن ان لها بارقة امل في ظل هذه الحرب .
كلما يمضي يوم تسوء الأحوال اكثر. واكثر ،الأمراض ،الفقر، فقد للارواح الغالية من المواطنين ومن الجنود البواسل ،المشاكل المجتمعية والنفسية تزداد ،الأخلاق تلوثت ولا نريد الخوض في هذا الأمر فهو مشاهد للجميع ،والظواهر السلبية تنتشر في بلاد المهجر والبلاد المستضيفة لنا ، وبدأنا نفقد بريق السمعة الطيبة التي كنا نتمتع بها ، التعليم تأثر والكثيرين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم، ومن تمكن واصل دون تجويد ، وستظهر اثار التحصيل الاكاديمي المتدني في الاجيال القادمة ، المواطن ذاق وبال الحرب من كل الاتجاهات ، قاسَ الأمرين وتحمّل الكثير، والشعب والدولة ومؤسساتها تعاني. تحملنا الكثير من البلاء والهموم ، والظلم.. والمسؤولية تقع على عاتق الطبقة المستنيرة ليست المتعلمة التي عمت بصيرتها الانتماءات البغيضة، واصبحوا يقادون بالاعلام الكاذب من الانصارفين وفاقدي الأخلاق، المنتشرون في البرامج الوسائط الاجتماعية ، واصبحوا يكرمون ولديهم الصوت الاعلى المسموع في غياب الطبقة المستنيرة، واصبح اذلة القومة هم المرجعية في نيل المعلومات وتثقيف الشعب ؟ فهل هنالك شي اكثر ايلاماً من أن يصبح حثالة الشعب مرتع لتوجيه الشعب ؟
وكيف تجد شخص متعلم وهو ينهل معلوماته من أمثال هؤلاء..
السودان الان في مفترق الطرق ،فنحن الان نواجه وضعاً يتطلب اتخاذ قرار مهم، وهذا القرار سيعد نقطة تحول ،ستحدد مسار بلادنا المستقبلي ، ويجب علينا اختيار المسار الصحيح من بين الخيارات المتوفرة الان ، دون ان ندفن رؤسنا في الرمال ،مسار الحرب نتائجه بينة وواضحة المعالم أمامنا، فقدان للارواح ،خراب للبنية التحتية للبلاد ، ودمار وتشرزم وانقسامات وضياع وتشرد للمواطنين، خطابات العنصرية والجهوية والكراهية تنتشر كالنار في الهشيم، فقدنا الاف الأرواح الغالية والممتلاكات، والانتهاكات المتكررة ،وإذا استمرت الحرب سنفقد الكثير ، فالحرب ليس ها امد معلوم ، فالحرب حرب، وحينما بدأت كان القادة يتوقعون انها ستنتهي في قضون ساعات وليال، ثم تحولت الأمنيات إلى اسابيع قليلة ، ثم تحول الطموحات إلى شهور قليلة ، والان نحن نكاد أن نصل للسنة الثالثة والامر يءداد سوء ..
وحصيلة الحرب معلومة للجميع وتنذر بانفصال قادم ، وعلينا أن نعلم جيداً أن الإنفصل ليس بالأمر السهل الذي يصوره الإنفصالين، والشعب البسيط لا يدرك خطورة ومآلات الانفصال ؟ أم سيفرض الإنفصال عليه كما فْرضت الحروب التي نشبت في بلادنا منذ الإستقلال؟..
التعامل العاطفي، لا يجر بلادنا الا لمزيد من المحرقة ، فالعاطفة ليست صفة ذميمة ولكن لا يمكن أن نجعلها تتحكم في عقولنا بل يجب علينا جعلها مكملة للعقل في اتخاذ القرارات، وبالاخص القرارات المصيرية التي تحتاج للعقل والحكمة .
أين مستنيري بلادي ؟ أين المثقفين؟ أين الأكاديميين والباحثين؟
أين الخبراء الذين ساهموا في بناء كثير من الدول ؟
أين صوتهم والبلاد تسير نحو مجهول ( معلوم الخاتمة ). هل سيظلون صامتون إلى أن تتغير خارطة بلادنا ومن ثم يتباكون ويصدرون الكتب التي تتحدث لماذا انفصلت دار فور ولماذا انفصلت ..؟ ولماذا انفصلت …؟
أم أن هذا الأمر لا يعنيهم في شي وهم حملة العلم والمعرفة ، فالمعرفة التي لا تخدم الوطن والمواطن هي معرفة منتقصة لشخصها ، فالوطن هو الذي مكنك من وضع أسس العلم الذي تستند اليه اليوم ورفع من مقامك ، ام نسيتم أن للاوطان في دم كل حرٍ يدُ سلفت ودين مستحق ، ام المصالح الشخصية تقدم على مصلحة الوطن؟..
علينا المستنيرين أن يرفعوا أصواتهم فوق صوت الجهلاء والرويبضة حتى تختفي أصواتهم ويصبحوا المستنيرين هم من يقودوا الوعي ..
فيقوا وادركوا وطنكم وارفعوا أصواتكم عالية ، لتوقفوا هذه الحرب ويعم السلام ربوع بلادنا ، وتنعم بلادنا بالوحدة.