
لماذا أصبحت قبيلة الكواهلة أمانة من أمانات جماعة الظلام!
ولماذا أطلقت على حميدتي لقب الأمير عندما كان يقاتل لمصلحة جماعة الظلامين ، وقاتلته عندما أعلن القتال ضد ذات الجماعة !!
من الذي يدير عجلة القبيلة عكس عقارب المصلحة العامة ، ويسعى إلى تفتيت عضد القبيلة !!
لا احد يشك في ان قبيلة الكواهلة من أكبر القبائل السودانية !!
لا احد يشك في ان قبيلة الكواهلة طيبة الأصل كطيبة ارض مشروع الجزيرة !!
ومن المصادفات ان قبيلة الكواهلة تستوطن ارض مشروع الجزيرة !!
و من المقاربات العجيبة ان شرفاء الكواهلة وشرفاء مشروع الجزيرة تسكنهم الوجعة ولسان حالهم يردد مع الراحل المقيم الاستاذ محمد ميرغني :
جيت احكي ليكم يا مظاليم الهوى اصلي مجروح مرتين ، امكن القى الزي فيكم !!
قبيلة الكواهلة ظُلمت اكثر من مرة ، كما ارض الجزيرة، فكلاهما ظل يعطي بلا مّن ولا اذى ، ويطعم من كائنات الظلام التي تفكر في قطع الايادي الممتدة لها بكل خيرات باطن ارض الجزيرة واخلاق القبيلة !!
هلاك مشروع الجزيرة يظل شاهداً على من دمره ، وحافظاً لبصمات الجناة إلى حين عدالة واقتصاص !!
لكن قبيلة الكواهلة عاجزة عن بيان صفة صاحب اليد التي تحاول غرز سكينة الغدر والخيانة داخل نسيجها الاجتماعي بغية التشتت والتشرزم والضياع !!
العدو الذي يعد العدة، ويرتب لهلاك القبيلة هو ذات العدو الذي دمر مشروع الجزيرة ، لذلك تكاد تجد ان وسيلة ارتكاب الفعل واحدة ، والسيناريو بذات المضمون والمسرح وموسيقاه وإنارته متشابه إلى حد التطابق !!
في عام ٢٠٠٥ م اجهز القاتل على ضحيته ( مشروع الجزيرة ) ، وكل اهل المشروع يعلمون القاتل ، ولكنهم وجدوا ادوات الجريمة بيد ابناءهم ، ولم يجدوا في مسرح الجريمة غيرهم، ولكن اعجزتهم البينة ، وضحك القاتل ملء فيه، وتوزعت الغنائم !!
لقد (قد ) قميص مشروع الجزيرة من ( قُبل ) لان نفوس بعض ابناء الجزيرة التي استغلها المجرم الحقيقي، تحب المال الفاسد ، وتغتات الجهالة على حين شهوة للغنى ، وتمنيات بالهروب من خانة الفقر التي شبوا فيها !!
نفس الزول (الكتل ) مشروع الجزيرة جاء ( ليقالد ) قبيلة الكواهلة ، ويرفع معها الفاتحة ( عليها )، وفي مقدمة وفده نفر من اهل القبيلة بذات عقلية من كانوا يحملون اداة الجريمة في مسرح دمار مشروع الجزيرة !!
حال قبيلة الكواهلة الان مشابه لحال السودان تماماً ، الخير معقود على نواصيهما ، ولكن من يتقدم صفوفهما ( رجرجة ودهماء ) ، و من يتحدثون باسمهما سواقط القوم ، وأسافل السفهاء !!
قبيلة الكواهلة الان اصبحت مطية الغاشي والماشي ، والقبائل لا تخلو من ( الهوانات ) ولكن من المستغرب ان يكون (الهوان) هو لسان حال القبيلة ، والمتصدر مشهدها !!
قبيلة الكواهلة اصبحت تتجزأ كل يوم بامر وترتيب المجرم الذي ظل يعمل على اضعاف القبيلة ( بالإبرة ) وعشمه في الوصول للهدف مقروناً بنجاح صفقته في تدمير المشروع ، متحفزاً بغفلة حكماء القبيلة !!
كيف لقبيلة بحجم قبيلة الكواهلة وبكل ارثها التليد من الحكمة والحكماء ان تتموضع وتضمحل حتى تصل مرحلة ان تكون امانة من أمانات الظلاميين ، تأتمر بأمرهم ، وتقاتل باسمهم في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، ولا تهم السودان واهله .
اما آن لعقلاء القبيلة ان يتحركوا ضد هذا السخف الذي يمارس باسم القبيلة !!
اما آن لشيوخ القبيلة وكبارها الخروج بالقبيلة من عباءة جماعة الظلاميين، وإدخالها في عباءة الوطن الكبيرة التي تصلح زياً كريماً للقبيلة ، ولباس عز يسمو بأعيان بني كاهل مراقي السؤدد ومواضع الرجال !!
متى تصطف القبيلة جانب العقل الجمعي الذي ينشد الحرية والعدالة والمساواة !!