أخبار السودان

معلومات حول لقاء سري بين البرهان ومستشار ترامب لوقف الحرب في السودان

التقي القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان امس الأول، في سويسرا بالمستشار الكبير للولايات المتحدة لشؤون أفريقيا مسعد بولس  لمناقشة خطة السلام الأميركية بشأن السودان ووفقا لقناة  العربية فان اللقاء الذي عقد امس بمدينة (زيورخ) كان بطلب أميركي.

 وأعرب فيه مسعد بولس عن حرص الولايات المتحدة على بناء علاقات مباشرة مع السودان، يناء علي التحول المدني الديمقراطي وفق مطالب ثورة ديسمبر 2018.  ورغبتها في استعادة التعاون لمكافحة الإرهاب.

في المقابل نقل البرهان الي واشنطن موقف حكومة الامر الواقع الرافض لوجود الدعم السريع في مستقبل السودان، مؤكدا عدم تنازل الجيش عن تسريح عناصرها ومحاكمة قادتها ، وشدد علي أن وقف الحرب يتطلب إنهاء الاقتتال ووقف التدخلات الخارجية من جميع الأطراف خصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة. وبحسب مصادر أمريكية فان اللقاء تم بترتيب قطري وسط تكتم شديد وذلك في اطار التواصل  مع الأطراف المتجاربة لوقف الحرب في السودان والاستجابة  للأزمة الإنسانية.

وكشفت لمداميك عن ان المستشار الأمريكي الرفيع شدد علي البرهان بضرورة  وقف الحرب فورا .كما نصحه بإجراء  مفاوضات مباشرة مع الامارات لخفض التوتر والضغط باتجاه منعها من دعم قوات الدعم السريع. كذلك أشارت المصادر الي ان مسعد بولس سيجمع في وقت لاحق مع وفد من قوات الدعم السريع  لبحث خطة السلام الأميركية بشأن السودان.

وفي السياق نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر رفيع بحكومة الامر الواقع  السودانية إن الاجتماع استمر ثلاث ساعات عقد يوم الاثنين “حيث ناقش مسعد بولس مع البرهان اقتراحا  للولايات المتحدة لوقف إطلاق النار الشامل في البلاد وتسليم المساعدات الإنسانية”. واكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن “البرهان أبلغ بولس يوم الاثنين أن قوات الدعم السريع ليس لها دور سياسي في السودان”.

موضحا أن قائد الجيش السوداني ، تلقى الخطة الأميركية قبل سفره إلى سويسرا، وأنه عاد إلى العاصمة  الإدارية لحكومته بورتسودان صباح الثلاثاء.

ويعد هذا الاجتماع أعلى مستوى من المشاركة منذ شهور، في الوقت الذي يبدو فيه أن واشنطن تعمل على تكثيف جهودها لتحقيق السلام في السودان. بعد ان فشلت محاولة الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حشد القوى الخارجية التي تعتبر الأكثر نفوذا على الأطراف المتحاربة ــ المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة ــ بسبب خلاف الأخيرتين حول دور الجيش في عملية السلام الانتقالية.

 يذكر ان جهود الوساطة السابقة التي بذلتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية قد  فشلت على مدى العامين الماضيين في تأمين وقف إطلاق النار، حيث يشتبك منذ ابريل 2023  الجيش النظامي السوداني  مع الدعم السريع شبه العسكرية في معارك للسيطرة على الأراضي في ثالث أكبر دولة في أفريقيا.

واسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف وخلق أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم. الي ذلك  أدت الحرب إلى تجزئة البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق والوسط، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، ومع حلفائها أجزاء من الجنوب.

صحيفة مداميك

تعليق واحد

  1. عليك الله يا مسعد بولس دوس الكلب النباح ده حتى يستسلم لتعليماتك، انت ما مقتنع انك سيدو ولا شنو؟ الكيزان الفسده الفجره دائما ينحنون لاسيادهم العرب ودي صفه فيهم منذ ٣٦ سنه اللي حاكمين فيها وهنالك دلائل كثيره على ذلك حيث ان هنالك اربعه دول عربيه يتحكمون في سيادة السودان وتاتي القرارات السياديه عليهم اي الكيزان من هذه الدول . لذلك اذا اتى السلام ووقف اطلاق النار في السودان سياتي باوامر من هذه الدول .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..