الخارجية الأمريكية: ترتيبات لتصنيف الإخوان المسلمين حول العالم جماعات إرهابية

مسكين حسن اسماعيل البدا يأمل:

هذه الترتيبات الأمريكية لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية قديمة جدا وليست جديدة يا من يتخفى خلف إسماء المشاهير فيلقب نفسه بالكاتب والمحلل السياسي اللوذعي الألمعي المجاهد بقلمه ولسانه (حسن اسماعيل).
هذه الترتيبات او بالأصح المحاولات بدأت في بريطانيا منذ عهد جون ميجور في تسعينيات القرن الماضي، وتكررت في عهد ديفيد كاميرون، ثم انتقلت الى مستعمرتها السابقة (امريكا) في عهد حكم ترامب الأولى، ثم الى عهد ترامب الثاني قبل أشهر من اليوم، وقد باءت جميعها بالفشل وستفشل هذه المحاولة أيضا وستصيبك المغصة أنت والكفيل وقحت والمليشيا.

ولكن هل تدري لماذا فشلت جميع تلك المحاولات ولماذا ستفشل أي محاولة لاحقة؟
1)لأن الدول الغربية نظم حكم ديمقراطية تفصل بين السلطات التشريعية، والتنفيذية والقضائية وليست دول مستبدة ينتقل فيها الحكم بالوراثة وتكن جميع السلطات في يد الحاكم الوارث كما في دولة العدوان التي تدعمكم وتعملون معها على تنفيذ مشروعها وأجنداتها في السودان..ليستطيع الحاكم الفرد النستبد أن يقرر ما يشاء ويحكم بما يشاء. في الدول الغربية يقوم القضاء المستقل عن الحاكم حماية حريات الناس وحمايتهم من جور الحاكم، ولذلك لا يستطيع الحاكم أن يستبد أو يحكم أو يتصرف الا وفقا للقانون، وإذا خالف القانون الذي تضعه السلطة التشريعية المستقلة عن أهواء الحاكم فإن القضاء يبطل أحكامه وتصرفاته المخالفة للقانون.
إقرأ المقال التالي للإستزادة:

(هل يأتي الإنصاف من لندن؟ – إذاعة صوت الأقصى
https://alaqsavoice.ps/print/133135)

2) ولأن هذه الدول الغربية، على الرغم من كل مساوئها، إلا أنها لا تعتبر السياسة حراما ولا الديمقراطية كفرا ولا الحرية جريمة، مثلما لا تقدس الإستبداد والدكتاتورية كما يرغب هذا الحسن اسماعيل ورهطه وكفيلهم والسلفية المدخلية والصوفية الكهنوتية.

♥ولكن حتى إن فعلها ترامب وصنف الاخوان جماعة إرهابية مقابل صفقة رز مع كفيلكم الذي ظل يلهث وراء هذا التصنيف المستحيل منذ تسعينيات القرن الماضي فإن ذلك:
أ/ لن ينهي لكم الإسلام السياسي لتتمكنوا من الفوز بأي إنتخابات في غياب الإسلاميين كما تشتهون، لأن الأفكار، حتى الشيوعية لا يمكن محاربتها بالمنع والحجب، فقد صنف خلفكم الطالح (صناديد قريش) الإسلام نفسه دينا إرهابيا منذ ظهوره وحاربوا بمثلما يحاربه كفيلكم اليوم وسموا المؤمنين به صابئين ومرتدين، أي كفار، لكن أسلافكم وتصنيفاتهم وأوصافهم وشيطنتهم ذهبوا وبقي الإسلام شامخا يدخل فيه الناس أفواجا.
ب/ وحتى إن صنف ترمب الاخوان جماعة ارهابية فلن يتوقف كفيلكم عن قتل الشعوب الاسلامية واغتصابها وتقسيم دولها واشعال الحروب عليها، والسبب في ذلك هو أن كفيلكم لا يحارب الإسلام السني الصحيح إلا محاربة للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، لأنه يعلم
يقينا أن الإسلام السني الصحيح يعتبر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في اختيار حكامها وعزلهم من صلب الإسلام ومن أوجب واجباته ولا يقوم الإسلام بدونها، كما أنه دين شوري ديمقراطي يرفض تولي السلطة والحكم بالوراثة وإنما بالشورى التي تعتبر الإنتخابات الصندوقية نسخة متطورة منها، وإضافة لذلك فالإسلام ايضا يحرم طاعة الحاكم إلا في المعروف، وكفيلكم يرفض الديمقراطية والإنتخابات وحقوق الإنسان وتولي السلطة عن طريق الصندوق ويطلب طاعة رعيته في المعروف والمنكر معا.

♡ والأدلة على أن كفيلكم يحارب الإسلام والاسلاميين ويدمر الدول العربية الديمقراطية أو التي تتطلع شعوبها للحرية بالتخلص من حكامها المستبدين مستفيضة أنتقي لك منها:
أ/ أنه لا مشكلة له مع الإسلام السلفي المدخلي العلماني ولا الإسلام الصوفي الكهنوتي، بل هو يتبنى هذه النسخ والمذاهب الإسلامية العلمانية (مجلس حكماء المسلمين الذي يضم عددا من رموز الصوفية والمداخلة نموذجا).
ب/ دعمه لأي حاكم مستبد ضد شعبه الشغوف والثائر من أجل اقتلاعه حتى لا يتم اقتلاعه.
ج/ دعمه الإنقلابات الدكتاتورية أو العسكرية في أي دولة قامت فيها ثورة واقتلعت حاكمها المستبد وانتخبت مكانه حاكما ديمقراطيا (دولتان عربيتان ودعم محاولة انقلابية في تركيا نموذجا).
ج/ أي دولة يثور شعبها أو قد يثور شعبها ويطالب بالديمقراطية يعمد كفيلكم الى إثارة الحرب فيها ودعم التمرد والتطرف فيها وشقها وتقسيمها وتنصيب أمير حرب مليشي دكتاتوري حاكما في الجزء الذي يستطيع سلخه من الدولة الأمة (الصومال واليمن وليبيا والسودان نموذجا).

فلا تفرح يا حسن اسماعيل
ولعلك اليوم سمعت من مجلس الأمن ما يطم قلبك.
ولعلك أيضا علمت بإجتماع البرهان مع مسعد بولص مستشار ترامب للشؤون الافريقية والأسيوية والعربية لمدة ثلاثة ساعات في جنيف بناءا على رغبة أمريكية، أخبر فيها البرهان أمريكا بشكل قاطع أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية، وبالطبع مردوفها القحطي، لا مكان لهم في السياسة او العسكرية في السودان وتأمين مستشار ترامب على ذلك.
ولعلك أيضا سمعت بالقرارات القوية المزلزلة المدمرة لأحلام المليشيا وحاضنتها السياسية قحط وكفيلكم، والتي صدرت من مجلس الأمن يرفض فيها بشكل قاطع وقوي دويلتكم رفضا قاطعا وتؤكد على وحدة السودان واستقلاله وسلامة أراضية.
تلك القرارات التي لم تكن لتصدر بإجماع دول مجلس الأمن، بما فيها بريطانيا حاملة القلم والمحامي المخلص لرز الكفيل لولا إبلاغ دول المجلس بأن ذلك ما يرغب فيه ترامب الذي يريد نجاحا في ملف حرب السودان يضمه الى ملف جائزة نوبل، وقد أخبرته مصر وقطر وتركيا والمملكة أن النجاح الذي يريده يتحقق فقط باستصحاب سردية الجيش السوداني والتواصل مع قيادته، وبتجاهل سرديات كفيلكم المضللة وتجاهل المليشيا المتمردة وحاضنتها السياسية قحت بمختلف متحوراتها.
وأخيرا أتركك مع المغصة.