
في خضم أزمات السودان المتلاحقة، وسط دوامة الحرب والمعاناة، أطل البرهان بزيارة غير متوقعة إلى سويسرا، في خطوة أثارت الجدل وأعادت الأمل إلى نفوس الكثيرين. هذه الزيارة ليست مجرد تحرك دبلوماسي عابر، بل هي مؤشر قد يكون بداية فصل جديد في تاريخ السودان، حيث يواجه البرهان تحديًا مصيريًا: هل يستغل هذه الفرصة ليقطع نهائيًا مع الكيزان الذين عزلوا السودان وعاثوا فيه فسادًا، أم أن المسيرة ستستمر في دوامة الصراعات والخيبات؟
لم تعد زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى سويسرا أمس محل تكهنات، فقد أكدت قناة الحدث والعربية وصحيفة الشرق الأوسط أن الزيارة تمت بالفعل، وأنها جاءت في إطار لقاءات مع مسؤولين أميركيين لمناقشة سبل وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للسودان. هذا التأكيد يقطع الطريق أمام محاولات التشكيك، ويضع الخطوة في سياق سياسي حساس داخليًا وخارجيًا.
هذه الخطوة، التي تأتي في وقت يتسابق فيه المجتمع الدولي لعزل الكيزان، قد تكون مفتاح البرهان لتغيير مسار التاريخ السوداني.
في ظل تصاعد الضغوط الدولية وتصنيف المجتمع الدولي الكيزان كجماعة إرهابية، يبدو أن المشهد السياسي في السودان على مشارف تحوّل جذري. زيارة البرهان إلى سويسرا تأتي في توقيت حرج، حيث تحاول الأطراف المختلفة إعادة ترتيب أوراقها، بينما ينتظر الشعب السوداني بفارغ الصبر مؤشرات حقيقية على تغيير يُنهي معاناة طويلة من الصراعات والتوترات.
الكــيزان… العزلة والمأزق منذ سنوات، دفع الكيزان السودان إلى عزلة خانقة، وحوّلوه إلى دولة منبوذة دوليًا بسبب سياساتهم وممارساتهم القمعية. واليوم، يعمل المجتمع الدولي على تصنيفهم جماعة إرهابية، في إشارة واضحة إلى أن زمنهم يقترب من نهايته. هذا التحول الدولي يمثل فرصة ذهبية لأي قائد سوداني يريد أن يقطع مع الماضي المظلم ويفتح صفحة جديدة مع العالم.
برهان أمام لحظة فاصلة زيارة سويسرا ليست مجرد محطة بروتوكولية، بل هي لحظة اختبار لمدى استعداد البرهان لاتخاذ قرارات جريئة. أمامه الآن فرصة تاريخية للتخلص من قبضة الكيزان، الذين أثبتت التجارب أنهم لا يعرفون الوفاء ولا يحترمون حلفاءهم، بل يتخلصون منهم متى ما اقتضت مصالحهم. التاريخ شاهد على مصير قيادات عسكرية وسياسية سابقة انتهت حياتهم السياسية أو الشخصية على أيديهم.
ومع ذلك، لا يخلو المشهد من تحديات جسيمة تواجه البرهان، حيث أن تحالفاته الداخلية مع الكيزان لا تزال قوية، وأي محاولة للتحرر منهم قد تثير ردود فعل عنيفة قد تهدد استقراره السياسي. لذلك، فإن نجاح هذه الزيارة وتحقيق أهدافها يعتمد بشكل كبير على قدرة البرهان على تجاوز هذه العقبات الداخلية، وبناء تحالفات جديدة تدعم رؤيته للسودان الجديد.
دلالات التحرك الخارجي اختيار سويسرا بما تمثله من رمزية في الدبلوماسية الدولية يعكس رغبة في فتح قنوات مع القوى الكبرى، خصوصًا في لحظة يتزايد فيها الضغط الدولي لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات. هذا الانفتاح يمكن أن يمنح البرهان أوراق قوة في مواجهة خصومه الداخليين، إذا أحسن استثمارها لصالح الشعب لا لصالح توازنات ضيقة.
هذا التحرك الدولي المكثف يبرز بوضوح أن المجتمع الدولي لم يعد قادرًا على تجاهل مأساة السودان المتصاعدة، وأن هناك إرادة واضحة لدعم أي خطوات قد تسهم في وقف النزاع وتحقيق استقرار نسبي. في هذا الإطار، يمكن النظر إلى زيارة البرهان إلى سويسرا كجزء من مسعى أوسع، يسعى فيه قادة الجيش لاستمالة الدعم الدولي، وربما إعادة ترتيب تحالفاتهم بما يخدم استقرار البلاد على المدى الطويل.
نحو مستقبل مختلف إذا استغل البرهان هذه اللحظة لقطع علاقته بالكيزان والانحياز إلى مسار وطني مستقل، فسيكون قد فتح بابًا جديدًا أمام السودان للعودة إلى المجتمع الدولي، واستعادة مكانته وموارده، وإنهاء حقبة الظلام التي فرضها تحالف الفساد والاستبداد.
ولكي تتحقق هذه الرؤية الجديدة، لا يكفي فقط قرار البرهان، بل يتطلب تعاونًا حقيقيًا بين كل القوى الوطنية، من الجيش إلى المدنيين، ومن الأحزاب السياسية إلى منظمات المجتمع المدني، لإعادة بناء السودان على أسس العدالة والسلام والتنمية المستدامة. وحدها هذه الوحدة الوطنية قادرة على قلب صفحة الماضي الأسود وفتح آفاق مشرقة لشعب طالما عانى من الظلم والتهميش.
الوقت يمضي سريعًا، والفرص التاريخية لا تنتظر المترددين. على البرهان أن يختار بوضوح: هل سيكون قائدًا يبني مستقبل السودان على أسس جديدة، أم سيبقى محاصرًا في شبكة تحالفات قديمة لا ترحم؟ السودان بأسره يترقب هذا القرار الذي سيحدد مصيره، والمشهد الدولي يراقب عن كثب.
الزمن لا ينتظر، والتاريخ لا يرحم… إما أن يكتب البرهان اسمه في سجل الأبطال، أو يتركه الكيزان يذوب في غبار النسيان.
الله يقطع الكيزان الدجاليين المخانيث ويقطع معاهم البرهان الخيبان ود الحلمان.
البوشي الكيزان موجودين في الدعم السريع
من عثمان عمليات الى عصام فضيل الى عمك حسبو الشتت قصبو واولاده الى القوني وعادل الى كيزان الضعين ونيالا والجنينة وزالنجي كيزان النهب السريع الى تمازج وما ادراك ما تمازج من يدعون على الشعب الكوزنة هم اساس الكيزان وهم الكيزان وبامتيازات كمان النهب السريع كيزان تقدروا تنكروا ذلك مالكم كيف تكتبون وتكذبون وتنافقون وتحكمون وتتحكمون في مصير شعب كريم ابي طيب الكيزان قدامك ناس فارس النور وطه الحسين والتعايشي وعروة وابراهيم تسابيح وزير الاتصالات في عهد البشير وقرشي ويوسف عزت والقائمة تطول يجب القبض بالانتربول بول على هؤلاء الكيزان فورا امريكا غبية امريكا عارف منو الكوز ومنو الما كوز ومنو الاشتغل مع الكيزان وبقي زول في عهد الكيزان ومنو الما لقي فرصة اصلا يشتغل معاهم اقبض كيزان دارفور وكردفان الاول ………الخ
الحبوب، أواب عزام البوشي.
تحية طيبة.
لا تنسي يا حبيب ان البرهان قد يسافر الشهر القادم سبتمبر ٢٠٢٥ الي نيويورك للمشاركة في جلسات الامم المتحدة التي تعقد كل عام في شهر سبتمبر ويحضره رؤساء الدول، البشير يسعي لتحسين صورته القميئة وسلوكياته المنفرة، وان يظهر بشكل جديد امام الرؤساء، لقد بادر بقبول السفر الي سويسرا، ناسيا انه كرر في عدة مرات انه لن يوقف الحرب ولو امتدت لمائه عام!!
البرهان لا يهمه ان باع حلايب، او اوقف الحرب او استمر، المهم عنده ضمان البقاء في السلطة!!