مقالات سياسية

ليس للكرامة جدران

دفع الله الشريف ابوقناية

لا قيمة للإنسان من دون كرامة .. كرامة الأنسان فى فى الإسلام تحمل روح القداسة لأن مصدرها قوله تعلى (( ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )) ..

كرامة الإنسان قيمة عليا تتحقق من خلال حرية الإنسان وقدرته فى تقرير مصيره من خلال القوانين والأنظمة التى تتعامل معه كغاية وليس مجرد وسيلة لتحقيق إى هدف ..

كرامة الدولة تتمثل فى قدرتها على توفير الحياة الكريمة لإنسانها بما يترتب عليه ان يجد الإحترام والتقدير عند الشعوب الأخرى .. لا يمكن ان تتحقق الدولة ذات الكرامة إلا أذا احترمت كرامة إنسانها وجعلت منه إنسان حر وتمكنت من توفير الأمن والحمايه له ..

كرامة الفرد هى قيمة مساواة تتماهى مع الصورة التى يحملها الفرد لنفسه , وهى التى تمنح الإنسان قيمة تخص الغاية المطلقة وتختلف عن الغايات النسبية التى تستهدف ثمنا كالمجد مثلا .. ان تصف شخص بأنه ثرى فأنك تمجده بغض النظر عن كيفية وصوله لهذا الثراء .. قد يكون اهدار الكرامة او التنازل عن الشرف هما الوسيلة لهذا الثراء والمجد الزائف هو الثمن ..

المتأمل فى واقعنا اليوم يجد ان الكثير ممن صاروا اسماء فى حياتنا من الإعلاميين والسياسيين ورجال أعمال رجال ونساء قد حققوا ثراءا ومجدا زائفا من خلال إهدار كرامتهم وكرامة أمة جار الزمان عليها بان اصبج امثالهم ممن يشار اليهم بالبنان ..

ثلة من أدعياء المعرفة والجهلاء وارزقية السياسة والمنافقين اطلقوا على هذه الحرب العبثية والمدمرة التى اذلت الأنسان وشردته وقضت على ممتلكاته ومكتسباته واراقت الدماء بانها حرب كرامة .. غابت ضمائرهم واضاعوا شرف المهنة وامانة القلم من أجل المال ليحققوا مجدا زائفا على حساب كرامتهم .. ليس للكرامة جدران ( Dignity Has No walls ) فيلم يمنى رشح لجائزة الأوسكار , تجسيد لحالة المواطن السودانى النازح واللاجىء والذى فقد ممتلكاته والباحث عن كرامته التى اهدرها آخرون سعوا وعملوا على تحقيق مجد زائف على حسابه !!!

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..