أهم الأخبار والمقالات

كيف تمكن البرهان من التلاعب بالمسؤولين الغربيين وخداعهم في الفترة من ٢٠١٩ وحتى الآن

ملخص تنفيذي

يكشف هذا التقرير عن الاستراتيجية المنهجية التي اتبعها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، للتلاعب بالدبلوماسيين الغربيين وخداعهم منذ عام 2019. يجادل التقرير بأن البرهان لم يكن شريكاً متردداً في العملية الديمقراطية، بل كان فاعلاً استراتيجياً استخدم لغة الديمقراطية كأداة لتحقيق أهداف محددة: تأمين المساعدات المالية، وكسب الشرعية الدولية، وفي نهاية المطاف، ترسيخ سلطة المؤسسة العسكرية وحماية إمبراطوريتها الاقتصادية الواسعة.

من خلال تحليل تفاعلاته عبر ثلاث مراحل حاسمة – فترة ما بعد الثورة، وانقلاب أكتوبر 2021، والحرب الأهلية في أبريل 2023 – يحدد التقرير تكتيكات البرهان الأساسية: تقديم “واجهة ديمقراطية” لكسب الثقة، واستغلال المخاوف الغربية من الفوضى لتبرير السيطرة العسكرية، واستخدام الخداع الدبلوماسي المباشر لتحييد المعارضة الدولية في اللحظات الحاسمة.

يخلص التقرير إلى أن نجاح البرهان في خداع الغرب لم يكن نتيجة سذاجة دبلوماسية، بل كان نتاج استغلاله الماهر لآمال الغرب في نجاح الانتقال، ومخاوفهم من انهيار الدولة، والقيود الجيوسياسية التي حدت من نفوذهم. لقد كانت الحرب الأهلية النتيجة المأساوية لهذه الاستراتيجية، حيث كشفت عن الفجوة العميقة بين وعوده وأفعاله، وهي حقيقة أدركها السودانيون قبل وقت طويل من اعتراف المجتمع الدولي بها.


الجزء الأول: فن الخداع: تكتيكات البرهان الدبلوماسية

القسم 1: تكتيك “الواجهة الديمقراطية”: التحدث بلغة الغرب

منذ اللحظة الأولى بعد ثورة 2019، أدرك البرهان أن مفتاح الوصول إلى الدعم الغربي يكمن في تبني لغتهم. لقد قدم نفسه كشريك موثوق به وضامن للانتقال الديمقراطي، مستخدماً ببراعة المصطلحات التي يقدّرها الدبلوماسيون الغربيون. في خطاباته واجتماعاته، أكد مراراً وتكراراً التزامه بـ”انتقال سلمي، وتأسيس ديمقراطية حقيقية، وإجراء انتخابات حرة وشفافة”.

كان هذا التكتيك فعالاً للغاية. ففي عام 2020، أشادت الولايات المتحدة وإسرائيل بالحكومة الانتقالية التي كان يرأسها البرهان على “شجاعتها والتزامها… ببناء مؤسساتها الديمقراطية”. وتدفقت المساعدات، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مئات الملايين من اليوروهات لدعم الإصلاحات. لقد نجح البرهان في تقديم الواجهة المدنية للحكومة كدليل على نواياه الحسنة، بينما كان في الواقع يستخدمها كقناة لتأمين المساعدات المالية وتخفيف عبء الديون، وهي أمور كانت حيوية لاستقرار الدولة تحت السيطرة العسكرية. لم يكن خطابه الديمقراطي تعبيراً عن قناعة، بل كان شرطاً ضرورياً للحصول على الموارد التي يحتاجها للحفاظ على السلطة.

القسم 2: تكتيك “صانع الاستقرار”: استغلال الخوف من الفوضى

بشكل متزامن، روّج البرهان لسردية موازية: أن المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة القادرة على منع انزلاق السودان إلى “حرب أهلية”. لقد استغل الانقسامات الحقيقية داخل القوى المدنية لتصويرها على أنها فوضوية وغير قادرة على الحكم، مقدماً نفسه كبديل مستقر.

هذا التكتيك لعب على وتر أعمق مخاوف الغرب: تكرار سيناريوهات الدول الفاشلة في المنطقة. الخوف من انهيار الدولة، وأزمة لاجئين جديدة، وفراغ أمني يمكن أن تستغله الجماعات المتطرفة، جعل الدبلوماسيين الغربيين أكثر تردداً في ممارسة ضغط قد يؤدي إلى “زعزعة استقرار” الشريك العسكري الذي كانوا يعتمدون عليه. وقد بلغ هذا التكتيك ذروته في تبريره لانقلاب أكتوبر 2021، الذي لم يصفه بأنه استيلاء على السلطة، بل كإجراء ضروري “لتصحيح مسار” الثورة وتجنب الصراع. لقد خلق معضلة للمسؤولين الغربيين: إما دعم ديمقراطية هشة ومحفوفة بالمخاطر، أو القبول بـ”استقرار” استبدادي.

القسم 3: تكتيك الخداع المباشر: لحظة الحقيقة

كانت اللحظة التي كشفت بوضوح عن استعداد البرهان للخداع المباشر هي لقاؤه مع المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان في 23 أكتوبر 2021. قبل يومين فقط من الانقلاب، وفي اجتماع رفيع المستوى، قدم البرهان تطمينات لا لبس فيها. أكد “حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال” وجدد تعهده بـ”عدم السماح بأي محاولة انقلابية من أي جهة”.

بعد 48 ساعة، قام بالضبط بما تعهد بعدم القيام به: حل الحكومة، واعتقل القادة المدنيين، وعلق العمل بالوثيقة الدستورية. هذا التناقض الصارخ بين القول والفعل لم يكن سوء تقدير، بل كان خداعاً متعمداً وموقوتاً بدقة. لقد استخدم البرهان هذا الاجتماع لتحييد أي رد فعل أمريكي استباقي، مما منح قواته الغطاء اللازم لتنفيذ الانقلاب دون تدخل. لقد أثبت أن وعوده الدبلوماسية لم تكن مجرد تعهدات غير موثوقة، بل كانت جزءاً من خطة عسكرية.

التاريخ والسياقوعود البرهان المباشرة للمبعوث الأمريكيالتاريخ والسياقأفعال البرهان
23 أكتوبر 2021

“حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال”.

“لن نسمح بأي محاولة انقلابية”.

25 أكتوبر 2021

حل الحكومة الانتقالية واعتقال القادة المدنيين.

إعلان حالة الطوارئ وتعليق الوثيقة الدستورية.

القسم 4: تكتيك “احتواء الأزمة”: دبلوماسية ما بعد الانقلاب

بعد أن واجه عزلة دولية وتجميداً للمساعدات بقيمة 700 مليون دولار من الولايات المتحدة وحدها ، بالإضافة إلى احتجاجات داخلية لا هوادة فيها ، غير البرهان تكتيكه مرة أخرى. بدلاً من تحدي الغرب، سعى إلى احتوائه. في يناير 2022، التقى بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في، وقدم مرة أخرى “التزامه بحوار وطني شامل… وتشكيل حكومة بقيادة مدنية”.

كان الهدف من هذه المناورة واضحاً: فصل المجتمع الدولي عن الحركة الاحتجاجية الداخلية. لقد خلق سياسة ذات مسارين: حوار مع الدبلوماسيين في الخارج، وقمع للمتظاهرين في الداخل. من خلال تقديم وعود جديدة بالإصلاح، كان يأمل في إقناع الغرب بأن الحل السياسي لا يزال ممكناً، وبالتالي تصوير المحتجين في الشوارع على أنهم “متطرفون” يرفضون الحوار. كان الاتفاق الإطاري في ديسمبر 2022 تتويجاً لهذا التكتيك: اتفاق تم الترحيب به دولياً ولكنه أرجأ بذكاء القضايا الأكثر حساسية – دمج قوات الدعم السريع – مما مهد الطريق مباشرة للحرب.


الجزء الثاني: لماذا نجح الخداع؟ تحليل قابلية الغرب للتلاعب

لم يكن نجاح البرهان في التلاعب بالمسؤولين الغربيين دليلاً على قلة فطنتهم، بل كان انعكاساً لمجموعة من الآمال والمخاوف والمصالح الجيوسياسية التي جعلت الغرب عرضة لتكتيكاته.

القسم 5: الاستثمار في الأمل: الرغبة في قصة نجاح ديمقراطية

كانت ثورة 2019 بمثابة بصيص أمل نادر في منطقة مضطربة. لقد استثمرت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قدراً كبيراً من رأس المال السياسي والدبلوماسي في نجاح الانتقال السوداني. لقد أرادوا تصديق أن الشراكة مع المكون العسكري ممكنة، لأن البديل – فشل الانتقال – كان سيئاً للغاية. هذا الاستثمار العاطفي خلق “تحيزاً للتصديق”، مما جعلهم أكثر تقبلاً لخطاب البرهان الديمقراطي، حتى عندما كانت هناك علامات تحذيرية متزايدة على الأرض. لقد كانوا يبحثون عن شريك، وقدم البرهان نفسه على أنه ذلك الشريك.

القسم 6: سياسة الأمر الواقع: التعامل مع من يملك القوة

كانت الدبلوماسية الغربية مدفوعة أيضاً بحسابات واقعية. كانت المؤسسة العسكرية، بقيادة البرهان، هي القوة المهيمنة على الأرض. كان تجاهلها أو عزلها بالكامل محفوفاً بالمخاطر. كانت هناك مصالح استراتيجية على المحك، بما في ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب، وضمان الاستقرار في البحر الأحمر، ومواجهة النفوذ الروسي المتزايد. هذا الواقع أجبر الدبلوماسيين الغربيين على الانخراط مع البرهان، ليس بالضرورة لأنهم وثقوا به، ولكن لأنهم كانوا بحاجة إليه لتحقيق أهداف أخرى. لقد كانوا يوازنون بين مثاليتهم الديمقراطية ومصالحهم الأمنية، وهي موازنة استغلها البرهان لصالحه.

القسم 7: التهديد الخفي: حماية المصالح العسكرية

كان الدافع الحقيقي وراء كل مناورات البرهان هو حماية المصالح الاقتصادية والسياسية الراسخة للمؤسسة العسكرية. سيطرت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على قطاعات واسعة من الاقتصاد، من صادرات الذهب إلى الزراعة. كانت أي إصلاحات ديمقراطية حقيقية، خاصة تلك التي تقودها لجان مثل “لجنة إزالة التمكين”، تشكل تهديداً وجودياً لهذه الإمبراطورية المالية. كان المحللون يدركون أن الجيوش ذات المصالح الاقتصادية الكبيرة لديها حافز قوي لعرقلة التحولات الديمقراطية. لذلك، عندما قدم البرهان وعوده للغرب، كان يفعل ذلك مع العلم أن خطه الأحمر النهائي هو الحفاظ على هذه الامتيازات. كان الانقلاب هو النتيجة الحتمية عندما بدا أن الحكومة المدنية تقترب من تجاوز هذا الخط.


الجزء الثالث: نهاية اللعبة: الحرب وانهيار الواجهة

القسم 8: الحرب باعتبارها الحقيقة المطلقة

أنهى اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 لعبة الخداع الدبلوماسي. لقد كشف الصراع، الذي كان في جوهره صراعاً على السلطة بين البرهان وحميدتي، أن كل الوعود بالانتقال المدني كانت مجرد واجهة. لقد أثبت أن الولاء الأساسي للبرهان لم يكن للدولة السودانية أو شعبها، بل لمؤسسته العسكرية ومكانته فيها.

مع اندلاع الحرب، تحول خطاب البرهان مرة أخرى. لم يعد يتحدث عن الديمقراطية للمسؤولين الغربيين. بدلاً من ذلك، قدم نفسه كقائد للجيش الوطني الشرعي الذي يدافع عن الدولة ضد ميليشيا “متمردة”. كان هذا تحولاً استراتيجياً يهدف إلى كسب دعم القوى الإقليمية مثل مصر، التي تعطي الأولوية لاستقرار الدولة على التحول الديمقراطي، وإجبار الغرب على التعامل معه كقائد دولة بحكم الأمر الواقع.

أجبرت هذه الحقيقة الجديدة الغرب على التخلي عن أوهامه. تحول التركيز من دعم الانتقال إلى إدارة كارثة إنسانية. تم فرض عقوبات ليس فقط على الكيانات المرتبطة بالجيش، ولكن في النهاية على البرهان نفسه في يناير 2025، بسبب “عرقلة الانتقال إلى حكومة مدنية”. لقد كانت هذه العقوبات بمثابة اعتراف متأخر من الغرب بأنه قد تم خداعه.

القسم 9: الحكم النهائي: انعدام المصداقية في الداخل والخارج

بالنسبة للمجتمع المدني السوداني والمحللين السياسيين، لم تكن هناك أوهام لتتحطم. لقد رأوا أفعال البرهان على حقيقتها منذ البداية. إن هجماته المستمرة على القادة المدنيين مثل عبد الله حمدوك، حتى في خضم الحرب، كشفت عن خوفه الحقيقي: أن بديلاً مدنياً ذا مصداقية يشكل تهديداً أكبر لسلطته من خصمه العسكري. إن رفضه مقابلة تحالف القوى المدنية “تقدم” يؤكد أنه لا يرى أي دور للمدنيين في مستقبل السودان إلا تحت سيطرة الجيش.

في النهاية، لم تكن استراتيجية البرهان للتلاعب والخداع مجرد فشل أخلاقي، بل كانت فشلاً استراتيجياً كارثياً. لقد أدت إلى تدمير الدولة التي ادعى أنه يحميها، وأغرقت شعبه في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. لقد أظهر للعالم أن وعوده بالديمقراطية لم تكن أكثر من مجرد تكتيك في لعبة أوسع للحفاظ على السلطة، وهي لعبة خسرها الجميع في النهاية.

‫4 تعليقات

  1. ههههههه البرهان افهم من حمدوك وكل القحاتة و المشكلة فيه انو بالو طويل وبيحفر بي الابرة قال ههههه والغرب ليس لديه مانع من ان يتعامل مع الجن ذاتو طالما بيملك القرار وماشفتوا حميرتي الجهول الذي كان لايقدر يفك الخط كيف ملك العالم خليكم من البرهان المتعلم ههههههه اهم شئ يكون قوي ويقول الكلمة حقتو ولايهتم وامريكا والعالم غصب عنها سوف تتبعوا يلي يا البرهان حرر باقي الاراضي واطرد المليشة والعالم سوف يقيف معاك

  2. في ذات موقع الراكوبة نُشر اليوم تحليل باسم (كيف استغلت مصر ضعف البرهان في تحقيق مصالحها واهدافها) يدحض هذا الزعم الوارد في المقال اعلاه .

    1. جعفر:
      هم شاعرين بي سلوكهم العدائي اتجاه وطنهم هم للاسف بيمارسوا العدا على الوطن لصالح الكفيل .. هل في سوداني شريف يقول يمارس التلاعب بالمسؤولين الغربيين ياخي دا وطنا بلدنا طز في اوربا دولة دولة ما عيب الكلام دا يعني نفهم شنو من الكلام دا انتم بتدافعوا عن مصالح اوربا على حساب الشعب السوداني ولا نفهم شنو

  3. (( لقد كانوا يوازنون بين مثاليتهم الديمقراطية ومصالحهم الأمنية )) هذه سذاجة الغرب لا يعرف الا مصالحه الديمراطية وحقوق الانسان هذه مجرد ذرائع للوصول للمصالح المادية البحته .
    اين هي الديمراطية وحقوق الانسان في مصر التي تجد كل التعاون من الغرب وامريكيا
    اين هي الديمراطية وحقوق الانسان في الخليج العربي والذي يجد كل التعاون من الغرب وامريكيا
    اين هي الديمراطية وحقوق الانسان في كثير من الدول التي بها انظمة ديكتاتورية وتجد كل التعاون من الغرب وامريكيا
    الغرب وامريكا يعرفون مصالحهم المادية فقط
    اما انتم يا اهل اليسار السياسي في السودان ورعاة العلمانية المتوهمة في تجمع المهنيين وقحت صمود قمم تأسيس وكل مسميات الهروب من موقف الى موقف جديد بعد فقد السند من الغرب في الموفق او الاسم السابق اما انتم فهذه الادبيات المذكورة في هذا المقال والتي محتواها انكم قوامون على الديمراطية وحقوق الانسان والتي يشاطركم فيها الغرب وامريكيا هي مجرد دعاية لسكب ود الغرب والغرب يعلم انها دعاية وانتم تعلمون كذلك انها دعاية وقد كانت فترة تجربة حكومة حمدوك كافية لاثبات ان دعاويكم هذه مجرد دعاية للوصول للسلطة وقد وقعت في نفس الاخطاء التي كنتم تلون عليها خصومكم السياسيين ( لجنة ازالة التمكين التي مثلت السلطات الثلاثة وحاولت الاستقواء بالدعم الصريع وتعلمون انها مليشيا انشاءها البشير حاولت تغيير المناهج والقوانين بدون تفويض حيققي نصرالدين والقراي هذه مجرد امثلة لدحض دعواكم انكم رعاة حقوق مدنية …….)
    اهل السودان تواقون للحرية وللشورى الفاعلة ويستحقون ذلك لكن العلة كل العلة في ساستنا الكذبة.ديمراطية الغرب قد لا تناسب السودان في بعض جوانبها ويمكن الاستفادة من بعض جوانبها فقط في الية الاختيار ووضع نظام يناسب اختيار يناسب المجتمع السوداني بما فيه من تنوع وتسامح واهل الخبرة فيه موجودين ولكن لابد من تحييد هولاء الساسه الكذبة دعاة ديمراطية وستمنستر وهي منهم بريئة وكذلك تحييد دعاة من يدعون فهم الاسلام الكامل ومن يدعون انهم حماته الوحيدون .تحييد الكذبة من الساسة في اليمين واليسار وتعريتهم امر مهم لصلاح المجتمع السوداني ……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..