قال القيادي بحزب البعث العربي، وجدي صالح، إن مساحة المناورة أمام طرفي الصراع بالسودان تقلّصت بشكل كبير، مبيناً أن الآلية الرباعية الإقليمية والدولية تمتلك أدوات فرض أي رؤية تتوافق عليها لوقف الحرب بالسودان.
وجاءت تصريحات وجدي تعليقًا على زيارة سرية لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى سويسرا للقاء مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية، لبحث تطورات الحرب والأزمة الإنسانية في السودان.
وقال وجدd، إنه “لا يملك معلومات مؤكدة بشأن لقاء البرهان بمسعد بولس، إلا أنه يعتبر أن مساحة المناورة أمام طرفي الصراع تقلّصت بشكل كبير، وأن “الرباعية” الإقليمية والدولية تمتلك أدوات فرض أي رؤية تتوافق عليها بشأن وقف الحرب بالسودان”.
وأضاف أن الحركة الإسلامية ستسعى بكل قوة لعرقلة أي جهود للسلام، لأن ذلك يتعارض مع أهدافها والمشروع الذي أشعل الحرب. مشدداً على ضرورة وجود إرادة حقيقية من قيادة الجيش لوقف الاقتتال وتجريد الميليشيات من السلاح، مؤكداً أن البلاد لن تستقر إلا بإنهاء الحرب.
من جانبه، اعتبر كمال عمر، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، أن صحة خبر لقاء البرهان بمسعد بولس – إن ثبت – تمثل تحولاً كبيراً في تعاطيه مع المجتمع الدولي، وخاصة مع الآلية الرباعية.
وأوضح عمر، أن السودان يعيش حرباً شرسة وأوضاعاً إنسانية كارثية، في ظل فشل كل المبادرات الداخلية لأسباب تتعلق بطرفي النزاع.
وأكد أن الرباعية تمتلك “العصا والجزرة” وأن تدخلها قد يكون أحد أفضل الخيارات لمعالجة الأزمة، رغم أن الحل الداخلي يظل الأفضل لتحقيق الوفاق السياسي عبر مؤتمر حوار وطني ودستوري شامل، يعيد ترتيب البيت السوداني من الداخل ويؤسس للمصالحة الوطنية.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الفريق عبد الفتاح البرهان التقى في سويسرا وفداً أمريكياً رفيع المستوى برئاسة مسعد بولس، لمناقشة جهود وقف الحرب في السودان.
وتتباين المواقف بين مؤيدين للحسم العسكري لإنهاء ما يصفونه بـ”التمرد”، وبين من يرون أن الحل السلمي بات ضرورة ملحّة في ظل صعوبة الحسم الميداني وتفاقم الأزمة الإنسانية.
دروب
