
هذه لحماية التيفي تحت الحب بالجمال وتمجده، لا تحدد من جبروتها أي سلطان، المؤكد أنها تضم إطاراً لموضوعها، ولأننا نجد فيها عاطفية قوية، اتسمت بالحرارة والصدق، المرشح سيد الباذخة، التي ابتدعها شاعرها حل، “عزيزي”، في مستهل أربعينيات المنصرم على احتمال، والتي تتحد بين تصوير الموسيقى، هي في الحق لوحة شعرية بارعة، نكشف عن سماتها الذاتية، لوحة فنية جماليات القرن أبياتها، عبر صورها الرمزية التي تحمل الشدة معنوية وحسية،”فأبوالسيد” بسبب الحاحه وحبه الجارف لمحبوبته، قد اصطنع هذه الوسائل قديمةها وحديثها، حتى لا تخرج قصيدته المحدودة التأثير، ويمر بها الناس دون التفات.
وقصيدة أمير الغنائي في السودان، هذا يسحب الذي خلعه على الشاعر، إدين، ومقدم برامج الشعرية والتليفزيونية، التي ظهرت أمجاد الفن السوداني وعراقته، الأستاذ أحمد قدور، رحمه الله، قد يسحب في اسباغ كل احترافية الشكلية لمحبوبته التي كرّسته”أبوالسيد” موهبتهية في بيان مختلفها، حتى النهاية النهائية لها. جسدت لنا مشاعره وأفكاره، وبرهنت أن الأحاسيس التي تخامره تجاه تلك الفتاة، قد تزايدت إلى حد لم تجرب له مثيل، فرائعة “سيد عبد العزيز”، لا تستدعي استحضار جملة من المعارف والأدوات المؤكدة، حتى نستدل على أنها تجربة حقيقية ممتدة من الحياة، تجربة لها حظ من العقل، ونصيب من وجدان، وليس من شك، في أن هذه المعرفة، هي جزئياً في الحب الفني، وينبوعاً ماً من شاعرية، وجود في السبك، وسيطرة دعوة على المعاني والأخيلة، وقد ساهم هذا الاكتشاف في ألا تلاحظ نقصًا في الجماليات الحديثة التي يعاني منها النص، ولكن نحاول معرفة التأثيرات النفسية والفلسفية لدى الشاعر، من خلال الشعور بالفرنسيين، ورصد نغمة الشروخ في شعور الشاعر المرهف.
ومن خلال فحصنا للنص، بانت لنا المشاعر الجياشة، والتي كانت إلزامية في حنايا الشاعر، والتي قام بها إلى قمة تنقيح البوح، واعتقد جازماً، أن “سيد عبدالعزيز” حاول أن يخمد هذه العاطفة، وأن يقاومها، تماهي مع معاني ولم المضمرة، وتفكيك الخلايا لها، وتمكن جلياً ذلك الشاعر كان مقناً هذا الأحاسيس، سوف تطحنه طحن الرحى، وستضيق عليه الدنيا، وتنزل به النازلات، فالقرائن المنفلتة من زخم التصورات التي تخر بها قصيدته، تؤكد لنا أن “أبوالسيد” رحمه الله، احدد الاشارات التي تدل على حالة المرض النفسي، التي كان ييود أن يسلك سبيلا غير سبيلها، ويتبع دليلا غير دليلها، فلا غرابة أن يصور لنا سخطه اللا متناهي على الأيام، التي استمدت منها، أفضى به إلى اللوعة.
دراسة النص:
رعاية صحية
في منظر الانسان
الطرفو نايم وصاحي
صاحي كالنعسان
وفي الضي جبنها نادي البدر خلان
ميجا كل لطافة ورقة ونفرة ديريان
ما بينو جيسيما اللادن الكسلان
يزري الحزام الساحلي والفرييع الللان
يقص شعرنا الشاعر عن طرفه الذي أوقعه في شراك الهوى، حيث أصبح مغرمة ملتاعة، أضناها بحق تلك الفتاة، التي تحكي بين أعين عشاق لا حصر لهم، فمثل هذا المقل الشامخة والتي أبدعت يد الخالق في صنعها، بحيث تكون منسجمة، وموظفة، ودالة على التشغيل، تلك المقل التي زادت من سحرها القاهر الطبيعي، الوسن المفرق بين أجزائها، لا ننكر أن تكون صرعت أمير الغنائي فقط، فحتماً أن هذا الطرف النائم ومنتبه في ذلك الوقت، قد امتثلت للعديد من الأفئدة، فقد له الخضوع والانقياد، والفتاة السودانية التي كانت مختنقةً في ضيق الأزقة والبيوت، لا يصدق الشباب في ذلك الوقت، أن تكتحل أعينهم برؤيتها، وما إلى ذلك، هي مصدر لواعج النفس وانفعالاتها، أخيرًا الذي لا ينازعنا فيه شك، أن جمال هذه الفتاة، وعيناها العجاء الحوراء، قدت بدخائل الشباب، ولم تدري هذه الفئة كيف تتقيها أو تصدها، وبينها الناصع الذي يتوسع مع القمر، قد أحس بقوته وانتشاره وسطوته، أبدع “أبوالسيد” الذي يصارع جنونه وعقله، في اصطياد هذا الجبين المشرق المشرق، وقد بدأنا في هيئة تصوير حسنة، اكتمالها من القوة والذيوع، رغم قرارنا بأن “السيد عبدالعزيز” قد أثر هنا بنماذج عربية قد سبقته في ذلك، فتشبيه الجبين بالبدر ومألوف في الأدب العربي، ووجه الشبه بين جبين عشيقته والبدر هو اللمعان، ونفس الشيء ينطلي على تشبيهه لتزايل محبوبته ونفورها بازورار دينيان، وانصرافها عن البشر والوحوش، والرقة ذلك الثوب الذي اكتست به تلك الحسناء، وجسمها الأملد الكسلان، شعرت مواضيع النظر فيه، وأدرك أنها مضامينه، ولكننا نعلم هذه التشبيهات المطروقة على علاتها، ولا ترى فيها بأساً ولا غضاضة، لأن طبعت الغابرة، ان طبعت بصماتهم في شعر سيد عبدالعزيز، وخاصة فيما يتعلق نسبة إلى بأوصاف الحسن.
وداعاً ومكحلة خلق العظمة الرحمن
بي الجمال الخلقة إتوشها الإيمان
هي في الجمال زي يوسف والوهيبة كمان
تمتاز بديسا طالوبي لهيج رمان
وواضح جداً وجه أن التقليد غالب
على شعر أبوالسيد، فما زلانا نيجاري روح القديم، في وصف العيون الدج، أصبحت مبدلات الخلق، فلا تستدعي منها، أن ترهق نفسها بأنها تضبطها بالأثمد، أو أي أداة مرآة العيون، والشاعر يريد أن يصور لنا الأنفس والعطايا، التي وهبها الخالق كوني الفتاة، التي صدقت في حبها، فقد اصطفاها الله بنعمة الجمال، التي كبلتها فجعلتها لا تخرج من خدرها إلا لضرورة، وإن فشل في لمسها إلا من العتمة الدمسة، فالإيمان تجلى في سربالها ووشاحها، ومن ضمن الرد والنوال الذي خصها الله بها، أن ترتدي جمالها وتقاطيعها على شاكلة سيدنا يوسف عليه السلام، ذلك النبي الذي لا يمكن أن يضاهى في الجمال، كما أنعم عليها بالشعر الطويل الجبين الذي يصل أو تجاوز أردافها، واللهيج في اللغة هي الدرجات، والشاعر تحديد هنا “نهد” محبوبته الشامخ كالطود الأشم
أنا قلبي طارق من صدري يا حبيبي
عشان
شوفتا حور الجنة داخل الحيشان
شوفتا العيون بتقهقر ضابط النيشان
شوفتا الجمال الوافر بي عظيم الشان
بفضل المتتبع لكسمت الشعر الحديث، لتغطية أن خصائص الموروث الثقافي بينة مرشحة فيه، فقد استلهمها شاعرنا “أبوالسيد” في قصيدته المونقة، ظل السودانيون يرددون أبياتها أكثر من أربعة عقود، بعد أن لحنها الفنان العبقري كرومة، وغناها من بعده الفلتة، الذي نعده مظهراً مظهراً من مظاهر عدة، لتجميلات الكمال بمرور الوقت، الراحل عبدالعزيز محمد داؤود، الذي أداها سهل سائغ، لا خمول في تضاعيفها ولا شقوق، وسيد الشاعر المتمكن من ناصية التراث، نزعم أن شعره رغم جدته وأطرافه، ما يقدر مقتصراً على لباب ما قرأه من شعار غبرين، فهو شديد التأثر في الصور والأخيلة والايقاعات، ويمكن لمس وجه التداخل في جميع أبيات هذه المرة، لأننا لسنا في حاجة لاستنباط شيء كان معضلاً،أو جمعه إن كان مبعثراً، أو شرحه إن كان غامضاً، فجل التراكيب المجازية. المتوارة موجودة في هذه الفرصة، التي خفقت قلب شاعرها بدء، حيث رأيت فتيات حسنات داخل خدورهن، هؤلاء الفتيات يبدأن الحور العين في الوضاءة والجمال، وليس هناك تهويل تم تضخيمه، فعيون الناس التي قد انقضت على أسراب الحسان، دفعهن ازاء كرالنظر المتعاقبة أن تنحسر نظراتهن وتتداعى، كناية عن الحياء والخجل، وبعد حديث ما تعدد الحسان، ويحفظن أصالتهن، انبرى يحدثنا عن المعاني والإشارات التي تدل على فيض النعم، التي تستوجب من تفضيلاته أن يقضي دهرها كله راعة ساجدة.
ومني السلام ما غنا شادن أو رطان
ومني السلام ما دنا بفارق الاقطان
يخريد بننك حنة والو قيطان
وايد رضاك يا ملكة نجلة السلطان
وقصيدة أبوالسيد الرومانسية الطبر، والتي تشيها عضاتها إلمام شاعرها بمفردات اللغة العربية، ا ملتزمة سيده العمودي، وهي الذائقة التي كانت ساائدة في عصره، فالشكل العمودي وموسيقاه، كانت متسقة مع المضامين المطروحة في تلك الحقبة، وسيد الذي استرعتنا أصداء للفنانين الغرامية، يودعون خاتمة قصيدته الزاهية المحبوبته، بعد أن أدرك أن مفوفاً بالمكاره، وأن معشوقته لا سبيل للوصول لها، متمنياً في نهاية المطاف أن تخضب أسماءها الملداء بالحنينة، ويبين أن الشاعر موزع النفس بين الاعجاب، جزئيا، وساطع جداً وجلي، أن الشاعر العاطفي، لم يدفعه لأن يستبد بمعشوقته ويملكها، وقد تكون الفتاة نفسها لا تسمح بتضييق الحدود الأخرى، لأجل كل هذا أتمنى لها من صميم فؤاده، أن يصيبها نطاقاً جميلاً من السعادة والجذل، وأن تتزوج ويالفها التوفيق في جميع مشاريع التخرج.
“نفع أن نعترف بمميزات تعرف أشعار”سيد”، فيست أشعاره مجرد رؤى ومضامين مكررة لا جديد فيها، هذه مقولة غير دقيقة، “فشعر سيد عبد العزيز” قد تفضلات التي طرت في عهده، على الاختلافات أجناسها، كما أن أشعاره المتوهجة بالصدق و الابداع، نابعة من نفسيته الجياشة، التي تقرض الشعر دون سابق أو جنوح، لأجل ذلك اجتاحت قصائده الأمة السودانية التي احتفت بها. عفوية ضمخة بعبق المكان وجمالياته.
د.الطيب النقر
الأربعاء 13/8/2025
كلمات اغنية يجلي النظر كاملة:
أجلي النظر
عجّلي النظر يا صاحي
في منظر الإنسان الغريبو نايم وصاحي
صاحي كالنعسان
وفي ضي جبينا نادي البدر خلان
ميجا كل لطافة ورقة ونفرة ديريان
مابينوجسيما اللادن الكسلان
يزري الحزام الساحلي والفرييع الللان
وداعاً ومكحلة خلق العظمة الرحمن
بي الجمال الخلقة إتوشها الإيمان
هي في الجمال زي يوسف والوهيبة كمان
تمتاز بديسا طالوبي لهيج رمان
أنا قلبي طارق من صدري يا حبيبي لذلك
شوفتا حور الجنة داخل الحيشان
شوفتا العيون بتقهقر ضابط النيشان
شوفتا الجمال الوافر بي عظيم الشان
ومني السلام ما غنا شادن أو رطان
ومني السلام ما دنا بفارق الاقطان
يخريد بننك حنة والو قيطان
وايد رضاك يا ملكة نجلة السلطان
نبذة مختصرة عن الشاعر سيد عبدالعزيز:
الشاعر سيد عبالعزيز 1905-197
ولد بحي العرب بأمدرمان وهو صاحب مدرسة متميزة في الشعر الجزل للسباحة فقد قال شعر الشباب وأكمله تعليمه الأول ثم عمل الأعجوبة فى الشراء والشراء كبيره البهائم، ثم هجريبة وسوق العرب وتعلم صنعة الحديد حتى أًصبح ميكانيكاً ماهراً ودراجته ليتعلم اللغة الانجليزية في المساء مما أهله ليشق بالتالي فى النقل الميكانيكي الفعال وأقتدار.
وقد يغشى مجالس العلم والعربية فى أقسام المعهد العلمي، وكان كثير من التطلعات وهاد الذكاء فجاء شعره لوحات بارعة في الإتقان اللفظي والمعنوي ولها العديد من القصائد التي أثرت في الحب الشعب السوداني مثل (بت ملوك النيل – وقائد الأسطول – بإسم اقدم لك حياتي – ومليح الزي ).
غايتو يا الكويز المتهجم اذا مفتكر دي كلمات الاغنية العظيمه (يجلي النظر يا صاحي) بالركاكه والسواطه الجايبها بيها دي تكون بالغت وتستحق 100 سوط من عسكريكم الفلنقاي قدوقدو!
في ذمتك سيد عبدالعزيز لو مغمض يكتب كلام مجوبك زي دا:-
ومني السلام ما دنا بفارق الاقطان
يخريد بننك حنة والو قيطان
وانت العامل فيها دكتور واديب ومقطعها براك ما عندك ذائقة ولا مخ يوريك انو استحالة القصيدة تكون بالركاكه الجبتها بيها دي؟ يا كافي البلا ماك فارز الاوطان من الاقطان ولا يخضب من يخريد والكلمة دي ذاتها ما عارف نجرتها من وين؟ بالله انظر لمثل هردبيسك هذا:
في ضي جبينا نادي البدر خلان
ميجا كل لطافة ورقة ونفرة ديريان
والله ذبحت القصيدة والشاعر والغنبه والفنان من الوريد للوريد ودا يرجعنا لي كلامي انو مافي كوز علي الاطلاق يمتلك ذائقه فنيه او يفهم في فن او ثقافة مهما ادعي! قاتلك الله ايها المأفون وبالله امشي انبش في قمامات القونات والهابطين والهابطات وما تخرب علينا غنانا وقصايدنا السمحه دي
هنالك اخطاء املائية و نحوية عديدة في المقال أعلاه ربما نتجت عن اخطاء في الطباعة لا يد للكاتب فيها.