
ـ في بلد غارق في الجراح وفي قلوب تعبت من أخبار الدم والدمار كان لا بد من نسمة فرح تجي تكسر الحزن وتزرع بسمة وفعلاً أمسية الثلاثاء 12 أغسطس 2025 كانت ليلة غير كل الليالي.. ليلة فيها السوداننسي وجعو ووقف كامل يغني (فوق فوق سودانا).
ـ منتخبنا الوطني صقور الجديان وصلوا لمواجهة منتخب نيجيريا في بطولة الشان بروح ما فيها ولا ترددات. كانوا عارفين جايين بثقة لكن ما كانوا إن الليلة دي السودانيين جايين يمثلوا بقلوبهم قبل طعمهم جايين يمثلوا وطن جريح محتاج للفرحة وجماهير عطشى للنصر.
ـ بداية الحماس الاستاد كان مليان حماس حتى قبل صافرة البداية الهتافات عالية من بعض أفراد الجالية السودانية ومن يساندون منتخبنا والأعلام بترف أغاني الوطنية بتدوي والناس القدامى التلفزيون في الخرطوم وعطبرة ومدني وكسلا وبورتسودان تصلهم كانت هناك مع صقور الجديان وحتى الناس البعيدين في الغربة وفي كل دول العالم من القاهرة للدوحة من جدة لأمريكا كانوا قاعدين الحشاشات وقلوبهم تدق مع كل تأسيسة.
المباراة بدت بحذر لكن من الدقيقة 25 دقيقة تقلبت الكرة العرضية دخلت منطقة الجزاء وبدون ما يقصد مدافع نيجيريا حولها في مرماه… هدف أول للسودان . ! الملعب انفجر والناس بدت تهتف فأنتم فازوا بالكأس من هسه.
ـ في اللحظات الأولى من الحكم المشترك لركلة مجاميع اختيارنا الوطني بعد لمسة يد لتوجيه والي الدين خضر (بوغبا) و سدها بثقة ودوت الصافرات والهتافات 2-0. الجماهير عرفت من اللحظة دي الليلة وإن كانت مختلفة وبدأت.
ـ شوط الفرح لحظات التاني كان استعراض للقوة والحماس الكبير. في الدقيقة 58 عبد الرؤوف نجح في الحصول على سحرية راوغ وسدد بقوة هزت الشباك للمرة الأولى في التالتة. هنا فرحة وصلت للسماء والمذيع صرخة (يا سلام على السودان) و(يا سلام على عبد الرؤوف الفنان.)
بعد ذلك بثلاث نقاط بنفس اللاعب عبد الرؤوف من هجمة ولا مرتدة أرسل لا تصد ولا يستهدف الهدف الرابع لوحة هدف أجمل… هنا الناس بقت ما توقف غير قادر على الهتاف في ناس بكت من الفرح في ناس تجرب الشوارع في رفع العلم وفي رقصوا في الحيشان.
ـو لاعب خط الدفاع لعبوا برجولة صدوا كل هجمة نيجيرية انتم هم يحرسون بيتهم.
ـ (بوغبا) كابتن المنتخب في هذه القائدة قائد في صانع النجاح لا يكل ضربات هدفاً رائعاً من نقطة الجزاء.
ـ (عبد الرؤوف) الفنان العازف الالحان نجم اللقاء بلا منازع دقيق هدفين وصنع هدف وأهدى الفرح السوداني.
ـالمدرب كواسي أبياهحضة الاستخدام بلاعبين عرفوا كيف يطبقون البناء بشكل أساسي.
ـ مسابقة ده ما كان مجرد أرقام في النتيجة كان دواء لقلوب موجوعة وكانت رسالة إن السودان رغم ألمه لسه قادر يفرح. كان دليل إننا لما نتوحد حتى في الكورة ممكن نصنع الفارق ونكتب التاريخ.
ـ الليلة دي كانت زي العيد ناس بتبديل التهاني في التلفونات قروبات الواتساب مليانة صور وأغاني في الشوارع في بعض المدن أصوات سمعت الطبول واللاعبين نفسهم كانوا معروفين ما بس بيلعبوا كورة هم بيرسموا بسمة على وشوش رائع.
ـ دي ما كانت ليلة كورة بس لكن كانت كمان ليلة وطن ليلة تقول لينا إنو الفرح ممكن يجي فجأة والضحكة ممكن ترجع والناس ممكن تتوحد خلف كلمة واحدة (سودان.)
ـ غنوا وهيصوا وخلوا الدنيا تسمع إنو السودان قادر وإنو لما يتوحد بيصنع المعجزات.
ـ في زمن الحروب والانقسامات الكورة بقدرت جماعينا تخلينا عن السياسة والاختلافات والروبوت ونفتكر إننا سودانيين قبل أي حاجة والفوز 4/0 على نيجيريا في بطولة قارية ما ساهل لكنه ما كان عن المهارة… كان عن قلبه الإصرار على السودان.
غنوا معانا غنوة العيد والفرح… وخلو العالم يسمع إنو حتى في أحلك الظروف السودان يقدر يفرح… ويقدر ينتصر.