المجموعة السودانية للدفاع وهيئة محامي دارفور: اجتماع البرهان ومبعوث ترامب سانحة وبارقة أمل للعودة إلى الحوار السلمي التفاوضي

قالت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور، ان الإجتماع المباشر بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة ورئيس المجلس الرئاسي الإنتقالي المسير لأعمال السيادة السوداني بمستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية السيد مسعد بولس ، سانحة وبارقة أمل .
وأصدرت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور إعلانًا مشتركًا بشأن الدور الأمريكي في وقف الحرب في السودان، معربين عن أملهم في أن يكون هذا الدور سانحة لوقف الحرب والجدير بالإعتبار.
وكشفت عن تقديم مذكرة مشتركة تحتوى على ملاحظات ومقترحات وقف الحرب، و العودة إلى الحوار السلمي التفاوضي. المجموعة أن الدور الأمريكي يمكن أن يكون مدخلًا مفتاحيًا لفرض وقف الحرب على طرفيها، اللذان يديرانها على رؤوس المدنيين، ويقومان بتهديد الأمن والسلم الدوليين وإرتكاب الإنتهاكات الجسيمة التي تحولت إلى مشروعات إبادة جماعية.
وشددت أن الدور الأمريكي يجب أن يقوم على الدبلوماسية، و معارضة المعاهدات والاتفاقيات السرية، و أن السياسات الخارجية للديمقراطيات أخلاقية، لأن الشعوب محبة للسلام بطبيعتها.
واضافت (إن الإجتماع المباشر بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة ورئيس المجلس الرئاسي الإنتقالي المسير لأعمال السيادة السوداني بمستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية السيد مسعد بولس ، سانحة وبارقة أمل ، والبلاد وصلت مرحلة التشظي والتقسيم ، ذلك إذا أحسنت الإدارة الأمريكية توظيفها، وتجاوزت موروث الماضي القريب من أخطائها ، بما في ذلك الخطأ في الدعوة لما اسمتها بالرباعية، والتي انبنت على تقديرات تفتقر للسلامة في بحث وقف الحرب الدائرة بشأن دولة في غيابها، عبر أطراف في افضل الحالات أعتبرت أن لديها التأثير المباشر على الحرب الدائرة فيها ، وتغييب صاحب الشأن الأصيل ، بما يظهر تقنين الدور الخارجي في الشأن الداخلي السوداني .
لقد تحولت الحرب الدائرة في السودان من حرب على السلطة بشعارات ايديولوجية إلى حروبات جهوية ،ثم حروبات حواضن مجتمعية، وحروبات وكالة ومصالح إرتباطات إقليمية ودولية وإرهاب .
إن الشعارات المرفوعة من طرفي الحرب لتبرير استمرارها لا تجد أية قبول لدى غالبية السودانيين ، لذلك صار الخيار الحاسم لوقف الحرب والجدير بالإعتبار ، مدى القدرة الفورية على ممارسة الضغط المباشر على طرفيها لوقفها . بالتجارب صارت الأمم المتحدة غير قادرة ، والإتحاد الإفريقي محيض الجناح .
لا شك أن للولايات المتحدة الأمريكية أهدافها، وبالضرورة مصالحها في حال القيام بأي دور خارج أراضيها ، ولكن في حالة الحرب الدائرة في السودان والتي باتت تهدد بفناء الشعوب السودانية، صار وقف الحرب ضرورة، لمن له القدرة على القيام بوقفها ، ومسؤولية لكل أعضاء الأسرة الدولية .
لا شك إذا اقترن الدور الأمريكي بالقيم والمبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية مقرونة بمبادئ الرئيس ويلسون الأربعة عشر ، وأهمها فيما يلي مهام الولايات المتحدة ، أن يكون الدور قائما على الدبلوماسية ، ومعارضة المعاهدات والاتفاقيات السرية ،وأن السياسات الخارجية للديمقراطيات أخلاقية، لأن الشعوب محبة للسلام بطبيعتها . لربما يكون الدور الأمريكي هو المدخل المفتاحي لفرض وقف الحرب على طرفيها اللذان يديرانها على رؤوس المدنيين، ويقومان بتهديد الأمن والسلم الدوليين وإرتكاب الإنتهاكات الجسيمة التي تحولت إلى مشروعات إبادة جماعية .
إن ترتيبات لقاء البرهان ببولس، ربما كان لها ظروفها التي اقتضت السرية ، وقد تحققت أهداف اللقاء بنجاح ، ولكن بالضرورة مراعاة الآتي لاحقاً :
* الظروف في السودان تجاوزت مرحلة اللقاءات السرية التي تُكشف عنها قبل إنفضاضها لتثير الشكوك في دوافعها ، خاصة في ظل ظروف وأوضاع السودان والحرب والإشاعات .
* إن أي لقاءات لمعالجة الأزمة السودانية وجهود وقف الحرب، بالضرورة اللازمة ، الإعلان عنها وعن أغراضها. حتى لا تُشكل مادة لبث الإشاعات بين طرفي الحرب ، فيخرجا الدور عن سياق أهدافه .
* الشعب السوداني صاحب المصلحة، لم يمنح تفويض لأي جهة ، وبالضرورة البحث حول من يمثل المصلحة المعتبرة في وقف الحرب واستدامته .
* المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور ستتقدمان بمذكرة مشتركة تحتوى على ملاحظات ومقترحات وقف الحرب ،والعودة إلى الحوار السلمي التفاوضي.