(16 أغسطس 1946 \ 16 أغسطس2025م).. (79) عاماً منذ تأسيس الحزب الشيوعي السوداني

عثمان صالح
مسيرة طويلة من النضال المتواصل شهدت إنتصارات وخطوات للأمام نحو تحقيق الأهداف، كما شهدت إخفاقات وأخطاء أثرت علي المسيرة. أيضاً شهدت هذه المسيرة لحظات فرح يعانق السماء ، ومثلها شهدت لحظات صادمة وحزن عميق علي الكثير من الأحداث.
عملنا وسط جماهير شعبنا بكل إخلاص وكانت المعرفة والوعي والخبرات والتجارب المتبادلة فتعلمنا منها الكثير وما زلنا نتعلم ، كما أننا قدمنا لجماهيرنا ما أستطعنا من معرفة ووعي.
قدمنا أطروحاتنا ورؤآنا في مختلف القضايا ولم نقل أنها القول الفصل وإنما هي حصيلة ما تعلمناه وإقتنعنا بصحته ، نجادل به الآخرين ونتحاور معهم ، نفتح الحوارات والنقاشات لتصحيح أخطاءنا دوماً .
وعندما نخطي وكثيراً ما أخطأنا فإنا نواجه جماهير شعبنا بأخطاءنا مصحوبة بنقد أنفسنا علي هذه الأخطاء ونلتزم بعدم تكرار ما أخطأنا فيه.
تحالفنا مع الآخرين ، وتاريخنا يشير إلي أننا من أكثر الأحزاب دعوة للتحالفات والعمل الجبهوي الواسع، ولنا فيها الكثير من المساهمات والتجارب الثرة التي نعتز بها ، ومهما كانت نتائجه فهو تاريخنا وهو عملنا ونشاطنا، ولكننا سوف لن نكون أسري لهذا التحالفات إذا لم تحقق أهدافها أو إذا أريد إستغلالها لغير الأهداف التي من أجلها كونت أو إذا تم التراجع عما تم الإتفاق عليه.
تسعة وسبعون عاماً ظل الحزب صامداً شامخاً رغم كل ما تعرض له في ظل الأوضاع المدنية الديمقراطية وفي ظل الأنظمة العسكرية الديكتاتورية. هذا الذكري سوف تكون دافعاً للسير في ذات الطريق مع جماهير شعبنا من أجل السلام والحرية والعدالة والسيادة الوطنية والحكم المدني الديمقراطي.