مقالات وآراء سياسية

رئيس مجلس الإبادة

اسماعيل عبد الله

رئيس مجلس السيادة – وصف صادم حين اسمعه من إعلام بورتسودان، في تعريف رمز الإبادة الجماعية الممتدة لأكثر من عقدين من الزمان – حرب دارفور إلى حرب الخرطوم، التي وقف فيها منتفشاً بعد خروجه من نفق القيادة مجاهراً باستخدامه للقوة المميتة (الكيماوي) بحق مواطنيه، والصدمة الكبرى تأتيك من المريدين والمؤيدين، الذين يؤمنون حد اليقين بأن مصاص الدماء هذا يقود حرباً للكرامة، إنّ الوصف اللائق به هو رئيس مجلس الإبادة، لأن الذين يرأسهم ويعاونونه على رمي الحمم البركانية السامة على رؤوس أطفال “الكومة”، لا يقلون عنه وحشيةَ وقسوة وموات للضمير، فمنهم من ساء قومه سوء القتل والتنكيل في ذات الحرب القديمة المتجددة، وفيهم من أمر جنده بإفراغ ثلاثين طلقة على جسد أسير منشق عنه دون أن يرتجف له قلب، وهناك الخاسر الأعظم للعصا، الذي ما فتئ يتوعد أهل البادية بالملاحقة والإبادة حتى انقطاع نسلهم، ونائب رئيس مجلس الإبادة سليل النوبة، الذي قهر أهله بالجبال وأشرف على حرقهم بطائرات الشحن الروسية، والآخر المفارق لجماعة الإبادة هذه الأيام، الذي خاض حرباً خسرت فيها عشيرته خيرة الشباب، في سبيل تثبيت ملك الرئيس المبيد لمواطنيه، هذا المجلس الموغل في سفك دماء السودانيين، واجب عليهم أن يهبوا هبة رجل واحد لإزاحته عن طريق الوحدة والسلام، فليس جدير بأن يمثل “مافيا” ناهيك عن أن يعبّر عن سيادة شعب عظيم ضربت جذوره عمق الحضارة الإنسانية.
الرحلات الجوية لرئيس مجلس الإبادة هذه الأيام لابد وأن تقابل بحركة دؤوبة من الحريصين على سلامة الوطن ووحدة أراضيه، فمجرم الحرب هذا لا يؤتمن على مزرعة نخيل بقرية “قندتو”، دع عنك أن يهتف الغوغاء والرجرجة والدهماء وراءه بكلمة الوطن ومعاني الوطنية، فمن نحر ثورة الشباب في وضح النهار لا كابح يكبح جماحه عن بيع الوطن برمته في أسواق النخاسة الإقليمية والدولية، وفي هذا الصدد علينا لجم الأصوات النشاز المحاولة غسل أيدي هذا السفاح من دماء الأبرياء، ومحاولاتهم تقديمه كمخلّص، فالذئب لا يؤتمن على الأغنام، والمفترسات جميعها لا يوكل إليها حراسة الحمائم والغزلان، فهذا الكابوس الذي حبس أنفاس السودانيين بإشعال حرب أبريل، وإزكاء نارها بصب زيت الأسلحة المحرمة دولياً فيها، لن يوقفه إلّا وعي السودانيين بضرورة الخلاص منه وعضوية مجلسه – مجلس الإبادة، وأي انجرار وراء حملات قتلة بورتسودان لتجميل صورة هذا القبح وتنظيف مكب نفايات هذه القذارة، لن يؤدي إلى غير استمرار آلة الموت والتدمير التي يمسك بجهاز تحكمها من بعد، إنّ الإعلام التضليلي والضال الذي يسوق لهذه الخطيئة ويشجع على رذيلة هؤلاء القوم وانحطاطهم القيمي، يستحق أن يواجه بحملات توعوية على كافة المستويات موجهة إلى جميع فئات المجتمع، لانتشال الناس من حضيض الاستسلام لهذه العصابة المنحرفة الفاقدة لأدنى قواعد الأخلاق.
سيادة الشعوب وكرامتها لا يقوم على أمرها أمثال هذا الرجل الدموي، صاحب السجل المسود بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، ومالك الملف الأكثر شيوعاً في انتهاك حقوق الإنسان وتشريد ملايين السودانيين إلى دول الجوار، لم يحدث في تاريخ البلاد أن قام شخص أوكلت إليه مهمة أن يكون رأساً لهرم محصلة ثورة عظيمة، أن أذاق السودانيين علقم الذلة والمسكنة والانكسار، وجعلهم هائمين على وجوههم يتسولون الناس، أزيحوا هذا المجرم تسلمون وتسلم بلادكم التي انهكتها الحرب، فهو ليس جدير بأن ينطق باسم هذه البلاد ذات الهمة العالية والقامة السامقة، التي تسمو فوق دناءة مواقفه وقرارات مجلسه المتخصص في قتل وسحل السودانيين، وقهرهم وعرض أعراضهم في أسواق الرقيق الأبيض والأسود، أوقفوا هذه المحرقة بإزاحة مصاص الدماء من المشهد، فإنه لا يعجزكم شيء لو أنكم استعدتم طاقتكم الكامنة التي أرغمت أنف الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وأخرجتها من أرضكم بكل صبر واقتدار، انهضوا و اقذفوا بمجلس الإبادة ورئيسه إلى مزبلة التاريخ، فقد آن الأوان لأن يوقف هذا القاتل المأجور عند حده، فأنتم لا تستأهلون أن تموتوا من أجل تحقيق حلم وهلوسة رئيس مجلس الإبادة، فأي محاولة لإعادة الوضع لما كان عليه قبل 15 ابريل مستحيلة، لا تقبلوا بها، وبعد أن فعل سلاح هذا المأجور فعلته بالأبرياء لا مكان له في معادلة الحلول القادمة.

‫2 تعليقات

  1. انت مالك بتتعلقن كده يا سمعة ما قلت في كثير من مقالاتك العنصرية ان دي حرب مافيها عوقتني واتمسخرت على من طالب بوقفها لما كان جنجويدك مسيطرين هسه لامن اتحشيت جاي تتعلقن ياعجل وتوصف في الناس البيحاربوك؟ انت قايلهم بيلعبوا معاك قيم كوتشينة ديل بيحاربوك يا حرامي فما تتجرس واصل حملات التحريش العنصرية احسن ليك لانه التحنيس والجرسة ما جايبه حقها وشينة في حقك ومافي زول حيشتغل بيها دي حرب ضدكم يا حرامية يا شفشافة يا لصوص المنازل زمان قلنا ليك انت نائحة مستاجرة وزول قابض قيمة ما تكتب وهناك من يملي عليك عشان كده ما عندك ثبات او توجه واحد في كتابتك كل ما ينخسوك بي موضوع بتجي تكتب فيه بلا راي ولا اعتقاد فقوم بول

    1. يعلقك من لسانك دا في شنكل جزار يا الكويز السمج محمد الفاتح. منو القال عوقتني غيركم انتو الكيزان البتتباكو ليل ونهار علي عرباتكم وممتلكاتكم النهبتوها من الشعب وجات الحرب حرقتها وعدمتكم الحبه؟ منو الببكي بقول زعطونا غير رئيسك خايب الرجا البرهان؟ اللصوصية والسرقه فضلة خيركم وجهز نفسك لاسترداد ما سرقته من اموال المساكين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..