مقالات وآراء سياسية

كامل رسمي: لغة التباهي أم خيانة؟

كمال الهِدَي
كعادتنا، انبهر كثيرون بحديث رئيس وزراء البرهان، كامل إدريس وهو يخاطب الشعب الكولومبي باللغة الإسبانية.
ولأننا شعب اختار – بمحض ارادته – على مدى سنوات طويلة أن تكون ردود أفعاله متعجلة،  وينبهر بكل حديث أو تصرف قبل أن يفكر، لاحظت أن بعضنا قد ملأوا المواقع بتعليقات ساذجة من شاكلة: ” أنت فخر لنا كسودانيين”.
ولا أدري ما الفخر في أن يتحدث رجل مثله بلغة غير لغتنا الأم. ولمعلومية هذه الفئة البسيطة سريعة الانبهار فإن ما فعله كامل بروتوكولياً غير ملائم.
فلو كان كامل يفهم متطلبات وظيفته بشكل عميق، لأدرك أنه عليه أن يتحدث بلغته الأم، ثم يترك مهام الترجمة للشعب الكولومبي أو غيره للمختصين. لكن ماذا نقول عن رجل متهافت، يهتدي بمدرسة أمثال خالد الإعيسر؟
والأمر الثاني هو أن كامل (كميل إدريس)، الذي بهر بعضكم بلغته الإسبانية سبق أن تحدث باللغة الإنجليزية على مستوى أولاد المدارس المتوسطة.

ولو كان مثل مربي الأجيال أستاذنا الراحل عبد الله الإمام (رحمه الله)، حياً لزجر أولاد المدارس المتوسطة أنفسهم، لو تحدث أحدهم بالطريقة التي تكلم بها كامل، ولقال له: “لا يجوز يا ابني أن تحول اسمك العربي للغة الإنجليزية من كامل إلى كميل ولا أن تقول I’m from the historic country Sudan.”
والأهم من كل ذلك، أن كامل يكذب ويتغافل عن حقائق ناصعة، فالحرب الحالية، كما أي حرب أخرى في عالم اليوم، تشمل مرتزقة في الجانبين  فالجيش الذي يمثله كامل أيضاً يستعين بمرتزقة من جنسيات عديدة.
كما أن قادة جيش الكيزان وجنجويدهم سبق أن أرسلوا جنودنا للقتال كمرتزقة لدى الآخرين، فما الجديد إذاً؟
وكامل نفسه مجرد مُرتزق ومتكسب ومريض مناصب، وقد رأينا كيف تنازل للآخرين عن حقوق أصيلة وكيف قزم نفسه والمنصب الذي يشغله وأهاننا كسودانيين بمواقف وتصرفات مخجلة. وقد ظل يتفرج على اتفاقيات البرهان المجحفة في حق الوطن دون أن يفتح فمه. فعن أي فخر يتحدث هؤلاء المُنبهرون؟
وختاماً، أُذكر بأن النقد ليس مجرد نشاط دنيوي فحسب، بل إن ديننا الحنيف، لمن يفهمه بعمق، يدعونا إلى  امتلاك عقول ناقدة، وأن نفكر بأنفسنا قبل أن نقبل أو نرفض فكرة وألا ننجر وراء الآخرين كالقطعان.

‫2 تعليقات

  1. مقال غير مفهوم بالمرة لقد فقط هذا الهدي بوصلته الهادية الموصلة لما يكتب في مقالاته الاخيرة عن كدسه رواندا وخلافها كانه يكتب لاشخاص يعدون على اصابع اليد ونسى انه صحفي يكتب في منابر مقرؤءة لكثير من القراء . ما هذا الخلط بين الخاص جدا والعام يا كاتب المقال ( وكامل نفسه مجرد مُرتزق ومتكسب ومريض) هل هذا ذم لشخص عادي ام كلام عن مسؤول في منصب رفيع ؟ لما لا تتحدث عن اعماله التي تمس الشأن العام ؟
    كعب الفلس

  2. انت المريض وليس كامل …. كامل كامل الدسم ولقد اصبح رئيس وزراء السودان و60 مليون سوداني بحترموا وبقدروا الرجل والرجل وصل لهذا المنصب بي كفاءته وشهاداته وخبراته العملية داخل وخارج السودان لكن نقول شنو الجمل ما بشوف عوجة رقبته حاليا انت وين وكامل وين يا اكتب كلام يستفيد منه الوطن والشعب ولا الصمت افضل اقول ليك بطل كتابه خالص خالص اذا دا مستوى كتاباتك حسبنا الله ونعم الوكيل لا بتشتغلوا لا بتخلو زول يشتغل السودان معظم ابناءه عاقين وناكرين لجميل الوطن تحلي بالوطنية اولا وبعد داك اتكلم دا وطن دا ما لعب هل انت ممكن تصل لما وصل اليه كامل مستحيل اذا دا مستوي فهمك خليك مع ال دقلو وال زائد ودراهمهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..