حول تفويض منظمات المجتمع المدني (غير السياسية) والسياسية!؟
خطاب مفتوح إلى (حركة السودان الاخضر) مع خالص التقدير والاحترام،

تحية طيبة،
غض النظر عن محتوى البيان أدناه، إذا ما كان قد صدر منها، أو أنه مدسوس عليها، لكنه يضعنا أمام أسئلة مبدئية ومستقبلية يُستَحَق النظر والرد عليها، حسب الأسئلة التالية:
1. هل وقعت (حركة السودان الأخضر) فعلاً على البيان السياسي أدناه؟
2. هل Green Sudan Movement حركة السودان الأخضر، حركة منظمة مجتمع مدني (غير سياسية) أم حركة منظمة مجتمع مدني سياسية؟
3. ما هي آلية اتخاذ القرار لديها، خاصة في الشأن السياسي والوطني العام؟
4. هل يؤمن جميع أعضاء (حركة السودان الأخضر) وهم إما مستقلين أو منظمين أو داعمين لتوجهات سياسية… إلخ، بالخلط بين ما هو من اختصاص منظمات المجتمع المدني (غير السياسية) من ناحية الدور المطلوب وتفويض العمل Mandate في حالة منظمات المجتمع المدني (غير السياسية) التي تهتم بشؤون عامة ووطنية يتوافق عليها مواطنين من شتى المشارب والتوجهات الاجتماعية والسياسية، وبين منظمات مجتمع مدني سياسية كالأحزاب والحركات والتحالفات السياسية… إلخ؟
وبينما أطالب برد رسمي من طرف (حركة السودان الأخضر) أؤكد أن السودان، وخاصة نُخبُّه الاجتماعية والسياسية، يحتاج إلى نقاش موضوعي حول دور وتفويض Mandate منظمات المجتمع المدني (غير السياسية) مثل: حركة السودان الأخضر، النقابات، الاتحادات، الجمعيات التعاونية، الجمعيات الخيرية… إلخ، والفرق بينها وبين دور وتفويض منظمات المجتمع المدني السياسية مثل: الأحزاب السياسية، الحركات السياسية (بما فيها الحركات المسلحة ذات التوجهات السياسية) والتحالفات والجبهات السياسية، إلخ…
وكذلك إلى أي مدى أضر الخلط بين منظمات المجتمع السياسية ومنظمات المجتمع (غير السياسية) بدور وتفويض وتأثير وانتشار وفاعلية تلك المنظمات وأقعدها عن أداء دورها حسب تاريخ ومبادرات منظمات المجتمع السودانية (غير السياسية) وآخرها (تجمع المهنيين السودانيين) وتراجع دوره…
وهذا الخلط في تقديري، شبيه بالخلط بين الدين وسياسة الدولة حتى لو كان في أدنى منظماتها المدنية، فالضرر سيان… خاصة عندما تستغل قيادة المنظمات المدنية (غير السياسية) وجودها في أعلى هرمها القيادي للمجاملة و/ أو لتمرير توجهات أو أهداف سياسية بأساليب يُمكن وصفها بأنها ملتوية…
في النهاية، أكرر تقديري لدور (حركة السودان الأخضر) وحرصي الأكيد على استمرارها وانتشارها، وكذلك ضرورة الرد الرسمي على خطابي المفتوح هذا من جانبها، خٍدمةً لمستقبلها ودورها المنشودين.
علاء الدين أبومدين
الإثنين 18 أغسطس 2025
===========
بيان مشترك من قوى وأحزاب سياسية سودانية ترحب ببيان مجلس الأمن الدولي بشأن السودان
نحن القوى والأحزاب السياسية الموقعة أدناه، نرحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي في جلسته بتاريخ 13 أغسطس 2025م، والذي أجمعت عليه الدول الأعضاء الخمسة عشر دون أي تحفظات أو ملاحظات، كإشارة واضحة لإرادة المجتمع الدولي في دعم الشعب السوداني لإنهاء الحرب وبناء السلام المستدام.
ونثمن بشكل خاص ما ورد في البيان من نقاط جوهرية، أهمها:
1- الدعوة لوقف فوري وشامل للأعمال الحربية في كافة أنحاء البلاد.
2- رفض الاعتراف أو شرعنة أي سلطة موازية أو مليشيا مسلحة خارج إطار الدولة.
3- التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وفك الحصار عن المدن وعلى رأسها مدينة الفاشر.
4- دعم مسار سياسي شعبي يقوده المدنيون، يفضي إلى حكم ديمقراطي ودولة مؤسسات بمشاركة كافة فئات و قطاعات الشعب السوداني.
5- الإدانة الواضحة للتدخلات الخارجية في الحرب والدعوة لوقفها فوراً.
6- دعم جهود المبعوث الأممي السيد رمطان لعمامرة، وضرورة تعزيز دوره في تسهيل الحل السياسي.
إننا نعتبر هذا البيان خطوة إيجابية ينبغي تحويلها إلى إجراءات عملية عبر:
– ممارسة الضغوط السياسية على الأطراف الخارجية المنخرطة في الحرب.
– تسريع خطوات وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
– الشروع في عملية إصلاح أمني وعسكري تضمن جيشاً قومياً واحداً محترفاً تحت قيادة مدنية.
كما ندعو كافة القوى السياسية والمدنية السودانية، رغم اختلافاتها، إلى توحيد الصف حول هذه النقاط باعتبارها أساساً لأي حل عادلٍ وشامل، وإلى تكثيف العمل مع المجتمع الدولي لتحويل هذا الإجماع إلى واقع يضع حداً لمعاناة شعبنا ويعيد له حقه في الأمن والسلام والحرية.
القوى والتنظيمات السياسية الموقعة:
1- حزب الأمة القومي
2- الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
3- التيار الوطني
4- التجمع الاتحادي
5- حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان
6- حركة الحقوق الشبابية
7- حركة السودان الأخضر