لجان مهنية: تدهور غير مسبوق للتعليم في السودان بسبب الحرب

قالت لجنة المعلمين السودانيين وبرلمان الشباب، إن النظام التعليمي في السودان وصل الى تدهور غير مسبوق بعد حرب 15 أبريل، والتي خلفت دماراً واسعاً للبنية التحتية التعليمية، وشردت ملايين الطلاب.
وقالت لجنة المعلمين وبرلمان الشباب في بيان مشترك، إن العودة للمدارس باتت حلماً بعيد المنال، في ظل استمرار انعدام الأمن، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وتجاهل الأطراف لمستقبل جيل كامل، وأكد البيان الاتفاق على العمل بشكل مشترك لضمان عودة شاملة وآمنة للطلاب، وإصلاح النظام التعليمي في كل ربوع السودان.
ودعا البيان إلى رفع الصوت محلياً ودولياً للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات من المؤسسات التعليمية، من خلال ممارسة ضغوط على الأطراف المتحاربة لتأمين الممرات الآمنة للطلاب والمعلمين. وإطلاق حملة مشتركة لحشد الدعم المالي، من المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والمانحين لإعادة تأهيل المدارس المتضررة ودفع إستحقاقات العاملين، بما في ذلك إنشاء “صندوق دعم التعليم” لضمان استمرارية العملية التعليمية وتوفير الأدوات اللازمة للمعلمين والطلاب.
وقرر الطرفان التعاون على تطوير المناهج الدراسية البديلة والمرنة، التى تتناسب مع الظروف الحالية، لا سيما التعلم عن بعد، ودمج مواد في المناهج تعزز قيم السلام، والتسامح، والتماسك المجتمعي لمواجهة آثار الحرب النفسية والاجتماعية. بجانب دعم برامج تدريب المعلمين لتأهيلهم على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية، للطلاب المتأثرين بالصراع، لا سيما تعزيز دور الشباب في عملية إعادة بناء النظام التعليمي من خلال إشراكهم في لجان التخطيط والتنفيذ.
وأضاف البيان: “نؤكد أن التعليم ليس مجرد حق، بل هو الأساس الوحيد لمستقبل السودان، ونؤمن بأن عودة الطلاب للمدارس هي الخطوة الأولى نحو عودة الحياة الطبيعية وبناء سلام دائم، لذا ندعو كافة الفاعلين السياسيين والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لدعم هذه الجهود، فالاستثمار في التعليم هو استثمار في أمل الشعب السوداني”.




فشل التعليم في السودان لم يبداء اليوم او بالامس … انما هو فشل جوهري في المحتوي والمضمون … وقد تطرق أ.د. العجب محمد العجب إسماعيل في ورقته التفاعل بين التعليم والتنمية في السودان ما بعد الصراع والحرب الي بعض الاطروحات قد تكون ناجعة.
لم ينجح التعليم في السودان منذ البدء في انتاج مجتمع صالح او جيل واحد يصلح المجتمع … وأوضح دليل .. الفشل المتواصل للدوله السودانيه منذ الاستقلال … وماقصم ظهر البعير إلا حكم الكيزان الذي افسد ما افسد … واجهز القراي عل ماتبقي … وكما ذكرت من قبل … حمله النظام التربوي في السودان كالحمير تحمل اسفارا… بدلا ان يتبع المعلم الاساليب التربويه … ” يجلد ” الفصل اكمله بسبب مشاغب واحد …. الشاهد بعد سنين … مجتمع مهزوز يحمل المشاغبون فيه الرتب ونياشين التضحيات زورا ويتحمل الشعب مرة اخري اوزارهم … لم يكن القلم يوما شعارا للمعلم انما العصي … فلا مهنية في التدريس انما اضحت مهنة كل من هب ودب … وما نراه الان من تدهور فقط هو قمة جبل الجليد.