أخبار السودانأخبار مختارة

إعلان تأسيس «مليشيا» جديدة بعد ساعات من قرارات البرهان العسكرية

أعلن الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية ورئيس كيان ومسار الشمال ،محمد سيد أحمد، الشهير بـ” الجاكومي”، تأسيس قوة عسكرية أطلق عليها اسم “قوة حماية السودان”، مبررًا الخطوة بانهيار الوضع الأمني خلال الحرب والانفلات الشامل في الدولة.

وجاء إعلان تأسيس القوة العسكرية التي أُعلن عنها أمس، بالتزامن مع قرار أصدره القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد، قضى بإخضاع التشكيلات العسكرية والقوات المساندة لأحكام قانون القوات المسلحة لعام 2007.

وتشير تقارير إلى احتضان الجيش السوداني إلى أكثر من 72 مليشيا قبل خروج قوات الدعم السريع، بينما توجد مليشيا لا تخضع لأي طرف.

ونشر الجاكومي ما أسماها ديباجة “قوة حماية السودان”، في ظل تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين من قبل قوات الدعم السريع،  مشيراً إلى أن هناك حاجة موضوعية وعملية لتأسيس قوة وطنية مؤقتة تُعرف بـ”قوة حماية السودان”

وأشار الجاكومي إلى أن هذه القوة ليست مليشيا، ولا كيانًا موازيًا، ولا تتبع جهة سياسية أو قبلية، بل هي تشكيل وطني يعمل تحت إشراف القوات المسلحة السودانية، مشددًا على أن القوة العسكرية تعتزم حماية المدنيين، وتأمين الموارد الحيوية، والمساهمة في سد الفراغ الأمني، حتى تستعيد مؤسسات الدولة قدرتها الكاملة على فرض القانون.

وفي 28 يونيو الماضي، كشف رئيس كيان الشمال ورئيس مسار الشمال في اتفاق جوبا لسلام السودان، محمد الجكومي، إن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تعهّد بتدريب خمسين ألف مقاتل من أبناء الإقليم الشمالي في ولايتي الشمالية ونهر النيل، تدريبًا عسكريًا متقدّمًا.

ويفسر مراقبون هذه الخطوة بأنها “سباق تسلح” بين الأطراف الموقعة على اتفاقية سلام جوبا بهدف الحصول على مكاسب سياسية.

وتمسكت حركتا تحرير السودان بقيادة مناوي و”العدل والمساواة” بقيادة جبريل بحصتهما من الوزارات حسب اتفاق جوبا ورفضتا اي تدخل من رئيس الوزراء الجديد كامل ادريس يمس بنصيبهما في السلطة لجهة ان جنود الحركتين يقاتلون في الميدان جنبا الى جنب مع القوات المسلحة.

يذكر ان مسارات الشمال بقيادة الجاكومي والوسط  بقيادة التوم هجو والشرق بقيادة اسامة سعيد  التي تضمنها اتفاق جوبا للسلام اثارت جدلا واسعا ابان توقيع الاتفاقية في اكتوبر 2020 لجهة ان هذه الاقاليم لم تكن تعاني من الحرب حتى تدمج في اتفاقية سلام وذهب مراقبون الى ان الهدف من ذلك هو تحقيق مكاسب سياسية لجماعات معينة واستخدامها في الصراع السياسي بواسطة المكون العسكري ضد المدنيين.

يذكر ان معظم أطراف اتفاق جوبا للسلام شاركت في اعتصام القصر الذي يعرف شعبيا “باعتصام الموز” الذي طالب المكون العسكري بالانقلاب على الفترة الانتقالية وشكلت حاضنة سياسية لانقلاب 25 اكتوبر 2025.

ويشهد السودان استقطابا جهويا حادا خلال حرب 15 ابريل بين أقاليم الشمال والوسط من جهة والغرب من جهة اخرى وتنشط تيارات معروفة مدعومة من بعض الأجهزة الامنية  في المطالبة بتسليح الشماليين اسوة بالحركات المسلحة في غرب البلاد في ظل التنافس المناطقي على النفوذ السياسي.

ويواجه السودان منذ سنوات تفاقم ظاهرة التشكيلات العسكرية الخارجة عن نطاق القوات المسلحة، وهي ظاهرة أفضت إلى تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين واتساع رقعتها، لاسيما خلال الحرب المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..