عربي | BBC News

الحركة تقبل مقترح وقف النار، ونتنياهو يتحدث عن “ضغوط هائلة على حماس”

الحركة تقبل مقترح وقف النار، ونتنياهو يتحدث عن “ضغوط هائلة على حماس”

يقف مسلحون من حركة حماس الفلسطينية حراسًا بينما يتجمع الناس في يوم تسليم الرهائن، بمن فيهم أولئك المحتجزون في غزة منذ الهجوم المميت في 7 أكتوبر 2023، إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر كجزء من وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، في رفح في جنوب قطاع غزة، 22 فبراير 2025.

صدر الصورة، Reuters

صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ماضية قدماً في حملتها العسكرية الموسعة المُخطط لها في غزة، وأن حماس تتعرض “لضغوط هائلة”.

بعد أن تلقت إسرائيل آخر مقترحات حماس لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن- وهو إطار جزئي يتضمن إطلاق سراح الرهائن على مراحل – أكد مسؤول إسرائيلي أن “التزام إسرائيل باتفاق شامل لم يتغير”.

وقال المسؤول في بيان: “موقف إسرائيل لم يتغير يما يتعلق بإطلاق سراح جميع الأسرى والالتزام بالشروط الأخرى المحددة لإنهاء الحرب”. وفق ما يفيد الإعلام الإسرائيلي.

يأتي هذا بعد أن أبلغت حركة حماس بي بي سي، بموافقتها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، المقدم من الوسيطين الإقليميين مصر وقطر.

وبيّنت المؤشرات الأولى أن المقترح يتضمن هدنة أولية لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق سراح جزئي للرهائن على دفعتين. وتستند هذه الخطة إلى مقترح طرحته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

  • العلم الكويتي مع العلم العراقي

  • ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني خلال تدريب عسكري

  • منظر للأضرار التي أعقبت الهجمات الجوية الروسية بطائرة KAB 250 في منطقة سكنية في سلوفيانسك، منطقة دونيتسك، أوكرانيا في 31 مايو 2025.

  • (من اليسار) وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال مراسم توقيع الاتفاقات الإبراهيمية في البيت الأبيض بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2020 في واشنطن العاصمة.

الأكثر قراءة نهاية

وفي الأسبوع الماضي، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “بأن الباب مغلق أمام أي مناقشات تتضمن إطلاق سراح جزئي للرهائن فقط”.

وتطالب حماس بضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

ويأتي ذلك، بعد يوم من تجمع مئات الآلاف في مناطق مختلفة من تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وصرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الرهائن المحتجزين في غزة لن يُفرج عنهم إلا “بمواجهة حماس وتدميرها”، وذلك في منشور على منصة تروث سوشيال التي يملكها. ويبدو أن منشور ترامب يحمل في طياته موافقة مبطنة لخطة إسرائيل لتوسيع نطاق الحرب لتشمل مدينة غزة.

وكتب: “لن نرى عودة الرهائن المتبقين إلا بمواجهة حماس وتدميرها، كلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح”.

وقال ترامب: “تذكروا، أنا من فاوض وأفرج عن مئات الرهائن وأُطلق سراحهم إلى إسرائيل وأمريكا”، إلا أن عدد الأشخاص الذين أُطلق سراحهم في اتفاق وقف إطلاق النار خلال يناير/شباط ومارس/ آذار 2025، بلغ 30 رهينة – 20 مدنياً إسرائيلياً، وخمسة جنود، وخمسة مواطنين تايلانديين – وجثث ثمانية رهائن إسرائيليين قُتلوا.

أفرجت حماس أيضاً عن رهينة إضافي، وهو مواطن أمريكي-إسرائيلي مزدوج الجنسية، في مايو/أيار 2025، كـ”لفتة” للولايات المتحدة.

واختتم ترامب قائلاً “أنا من أنهى ست حروب في ستة أشهر فقط. أنا من دمّر المنشآت النووية الإيرانية. العب للفوز، أو لا تلعب أبداً”.

دبابات إسرائيلية تقوم بدوريات على طول الحدود الإسرائيلية مع خان يونس في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، 7 مارس 2024.

صدر الصورة، EPA

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، خلال لقائهما في القاهرة يوم الاثنين، مواصلة جهودهما بالتنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية “أن الجانبين شددا على ضرورة الإفراج عن الرهائن والأسرى، وعبّرا عن رفضهما القاطع لأي إعادة احتلال عسكري للقطاع أو محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”.

كما أكد الطرفان أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، “تمثل الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة”. وأوضح البيان أن الرئيس السيسي دعا إلى الشروع فوراً في إعادة إعمار غزة عقب وقف إطلاق النار، والإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

فلسطينيون يحملون أواني وينتظرون الحصول على طعام في منطقة في مدينة غزة

صدر الصورة، Anadolu via Getty Images

“لجنة لإدارة القطاع”

في غضون ذلك، أفاد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، من معبر رفح من الجانب المصري، بالإعلان قريباً عن لجنة مؤقتة لإدارة شؤون قطاع غزة “مرجعيتها الحكومة الفلسطينية”.

وقال مصطفى خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن اللجنة “ليست كياناً سياسيًا جديداً، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة حسب النظام الأساسي، وكما نصت عليه قرارات القمة العربية والهيئات الدولية”.

وأكد “جاهزية وقدرة الحكومة الفلسطينية على تحمل مسؤولياتها نحو أبناء شعبنا في قطاع غزة رغم حجم التحديات”، مشدداً على أن القطاع “جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والحكومة الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة لإدارة شؤون غزة كما في الضفة”.

وتحدث عن “مواصلة العمل مع الأشقاء في مصر للتحضير لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة في أقرب وقت ممكن، لنعيد إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، بناء على الخطة العربية لتعافي وإعمار غزة المعتمدة عربياً ودولياً”.

وقال مصطفى إن “معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة لا أداة لحصار إسرائيل لشعبنا، وأن استمرار إسرائيل في إغلاقه ومنع آلاف شاحنات المساعدات المصطفة من الدخول للقطاع، أكبر رسالة للعالم بأن إسرائيل تجوع الشعب الفلسطيني، تمهيداً لتهجيره، ومنع قيام دولته الموحدة والمستقلة”.

“معظم شاحنات المساعدات تعرضت للسرقة”

وفي السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، بـ “دخول 266 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية من أصل 1800 شاحنة متوقعة”.

واتهم المكتب في بيان، إسرائيل بـ “تسهيل سرقة” هذه الشاحنات، قائلا: “تعرّض معظمها للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى الرامية لضرب صمود شعبنا الفلسطيني”.

وبلغ إجمالي عدد الشَّاحنات التي دخلت القطاع على مدار 22 يوماً 1,937 شاحنة مساعدات فقط من أصل العدد المفترض والبالغ 13,200 شاحنة مساعدات، أي أن ما دخل أقل من 15 في المئة من الاحتياجات الفعلية”، فيما أشار المكتب إلى أن إلى أن حاجة القطاع أكثر من 600 شاحنة يومياً لـ “تلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان”.

كما اتهم إسرائيل بـ “منع إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، وتواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات، وتواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية”.

هذا واتّهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باتّباع سياسة تجويع “متعمّدة” في غزة، فيما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة وشيكة.

وأوردت منظمة العفو الدولية في تقرير، بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحاً فلسطينياً وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالاً يعانون من نقص الغذاء، أن “إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزة، إذ تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين”.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية على تقرير منظمة العفو على الفور.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية قولها الاثنين، إن 5 مواطنين بينهم طفلان ماتوا خلال 24 ساعة ماضية بسبب “سوء التغذية والمجاعة” في قطاع غزة.

وأشارت المصادر، إلى أن “العدد الإجمالي لضحايا المجاعة ونقص الغذاء في القطاع ارتفع إلى 263 شهيدا، من بينهم 112 طفلاً”.

وأحصت وزارة الصحة مقتل 60 شخصاً وإصابة 344 آخرين خلال 24 ساعة ماضية، ليتجاوز عدد قتلى الحرب أكثر 62 ألفاً إضافة إلى 156.2 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في بيان إن 27 شخصاً من الساعين للحصول على المساعدات قتلوا وأصيب 281 آخرين خلال 24 ساعة ماضية، ليصل “إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,965 شهيداً وأكثر من 14,701 إصابة”.

مظاهرات حاشدة في تل أبيب

من مظاهرات تل أبيب يوم الاثنين

صدر الصورة، Reuters

وفي تل أبيب، تجمع مئات الآلاف في مناطق مختلفة للمطالبة بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن لدى حماس.

وقال منتدى عائلات المفقودين إن نحو 500 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، التي رفعت شعار “أعيدوهم جميعاً إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب”.

وشهدت “ساحة الرهائن” في تل أبيب الأحد أكبر حشد، حيث قال المنظمون إن خطط الحكومة للسيطرة على مدينة غزة تُعرّض حياة حوالي 20 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس للخطر.

أدى إضراب وطني استمر ليوم واحد – كجزء من احتجاجات أوسع – إلى إغلاق الطرق والمكاتب والجامعات في بعض المناطق، واعتقل ما يقرب من 40 شخصاً خلال اليوم.

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات، قائلاً إنها “تشدد موقف حماس وتؤخر الإفراج عن الرهائن”.

وأيد ذلك وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموطريتش المحتجين قائلاً إن “شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة مشوّهة وضارة تخدم مصالح حماس، التي تُخفي الرهائن في الأنفاق، وتدفع إسرائيل نحو الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر”.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فاعتبر أن الإضراب العام “يقوّي حماس ويُضعف فرص عودة الرهائن”.

تجمع الناس لتنظيم احتجاج كجزء من إضراب عام لمدة يوم واحد، مطالبين الحكومة بالتخلي عن قرارها بالاحتلال الكامل لمدينة غزة والتوقيع على صفقة للإفراج عن الرهائن في تل أبيب، إسرائيل في 17 أغسطس/آب 2025. (تصوير: يائير بالتي/الأناضول عبر صور جيتي)

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، متظاهرون يطالبون الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن قرارها بالاحتلال الكامل لمدينة غزة والتوقيع على صفقة للافراج عن المحتجزين

في المقابل، رفض زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الاتهامات موجهاً حديثه للوزيرين: “ألا تخجلان؟ لا أحد عزّز قوة حماس أكثر منكما”.

وعبر لابيد، الذي حضر تجمعاً حاشداً في تل أبيب، عن دعمه للمحتجين، وكتب على منصة إكس “الشيء الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة للشعب الذي يخرج اليوم من منازله من أجل التضامن الإسرائيلي”.

في الوقت نفسه، ذكرت مصر أن وسطاء دوليين يقودون جهوداً جديدة للتوصل إلى هدنة لمدة 60 يوماً تشمل الإفراج عن المحتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يمضي قدماً في خطط السيطرة على مدينة غزة ومخيماتها، وسط تحذيرات أممية من مجاعة واسعة.

وانهارت في يوليو/ تموز مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وقالت حماس حينها إنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع.

وطالبت عائلات الرهائن وآخرون معارضون لتوسيع نطاق الحرب بالإضراب الوطني.

وامتدت الاحتجاجات إلى أنحاء البلاد، حيث قطع المتظاهرون الطرق وأشعلوا الإطارات، فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 30 شخصاً.

جاءت الاحتجاجات بعد أسبوع من تصويت مجلس الحرب الإسرائيلي على احتلال مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، وتهجير سكانها، في خطوة دانها مجلس الأمن الدولي.

ومنذ ذلك الحين، فرّ آلاف السكان من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث تسببت أيام من القصف الإسرائيلي المتواصل بوضع “كارثي”، وفقاً لما ذكرته بلدية المدينة لبي بي سي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..