السلطات تعتقل اللواء بكراوي المتهم سابقاً بتدبير انقلاب

اعتقلت السلطات الأمنية في السودان، الثلاثاء، اللواء عبد الباقي بكراوي وضابط اخر اتهما في سبتمبر من العام 2021 بتدبير محاولة انقلابية.
وقاد قائد ثاني سلاح المدرعات السابق، اللواء عبد الباقي بكراوي، ومجموعة من الضباط في سلاح المدرعات بالشجرة محاولة انقلابية للاستيلاء على السلطة قبل أن يتم إحباطها.
وخضع بكراوي مع عدد من الضباط الآخرين لجلسات محاكمة عسكرية توقّفت مع اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، حيث شارك عدد من هؤلاء المتهمين في القتال مع الجيش ضد قوات الدعم السريع.
ويأتي اعتقال بكراوي في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء بعد يومين من إحالات واسعة في صفوف قادة بارزين في الجيش بمن فيهم قائد سلاح المدرعات السابق، اللواء نصرالدين عبد الفتاح والذي كان اتهم في المحاولة الانقلابية نفسها.
واحال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أمس الأول اللواء بكراوي وعدداً من الضباط المتهمين معه في المحاولة الانقلابية إلى التقاعد.
وقالت المصادر لسودان تربيون إن السلطات الأمنية اعتقلت بكراوي بالإضافة إلى الضابط خالد أحمد المصطفى الذي كان مطلوبًا في محاولتي الانقلاب التي قادها بكراوي وقبلها تلك التي اتهم فيها العميد ود إبراهيم.
ولم تصدر السلطات الرسمية أي توضيحات رسمية حيال هذا الاعتقال، حيث تحدث مقربون عن أن الرجلين اقتيدا الى جهة غير معلومة.
واشتهر بكراوي بجانب عدد من الضباط البارزين في الجيش بمعاداة قوات الدعم السريع والقوى المدنية التي شاركت الجيش السلطة في الفترة الانتقالية.
والتحق اللواء عبد الباقي بكراوي بالجيش عبر الكلية الحربية، الدفعة 39 التي سبقت انقلاب الرئيس المعزول عمر البشير في يونيو 1989 بعام.
وتتحدر جذور بكراوي من رومي البكري بالولاية الشمالية، لكنه ترعرع وأمضى مراحله الدراسية في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.
سودان تربيون
ليس بكراوي وحده من اشتهر بمعاداة مليشيا الدعم السريع بل جميع السودانيين إشتهروا بذلك، بمن فيهم أنتم القحاطة الذين كنتم تهتفون (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل) (مافي مليشيا بتحكم دولة)، ولم تغيروا موقفكم الى العكس وتوالوا المليشيا الا بعد تحالفكم معها في الإتفاق الإطاري وحرب الإطاري.
وكذلك كل الجيش وكل السودانيين كانوا يعادون (القوى القحطية المدنية) التي شاركت الجيش السلطة بتأثير الضغوط الخارجية وليس عبر إنتخابات أو توافق جامع، بمن فيهم لجان المقاومة والشوارع التي دقتهم في باشدار.
ولكن السؤال المهم هو كيف تجرأ البرهان الكوز الذي يتلقى الأوامر والتوجيهات من علي كرتي وسناء حمد ومولاهم أحمد هارون وفار الفحم، كيف تجرأ وأحال العشرات من كيزان الجيش الى التقاعد، وكيف تجرأ واعتقل أبرز كادر اسلامي عسكري دون أن يخشى العواقب الكيزانية؟
هل تمرد البرهان على قياداته الإسلامية التي لا يتنفس البرهان إلا بعد الإستئذان منهم ككا تمرد عليه حميدتي؟